افتتح الحزب الحاكم في كوريا الشمالية أمس الأربعاء اجتماعاً مهماً للجنة المركزية برئاسة كيم جونغ أون، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية لبيونغ يانغ.
ومن المقرر أن يركّز الاجتماع على قضايا سياسية رئيسية بالإضافة إلى الاستعدادات لمؤتمر الحزب المقبل، وهو الأول منذ 4 سنوات.
وقال ليم إيول-تشول، الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأقصى في جامعة كيونغنام لوكالة «فرانس برس»: «من المرجح جداً أن يقدم كيم جونغ أون سياسات تهدف إلى تحقيق اختراق اقتصادي خلال السنوات الخمس المقبلة». وفي هذه المرحلة، وافق المسؤولون الكوريون الشماليون على «5 بنود على جدول الأعمال» لمناقشتها هذا الأسبوع، بما فيها مراجعة عمل لجنة التفتيش المركزية المسؤولة عن مكافحة الفساد، وفق وسائل الإعلام الرسمية.
من جهة أخرى، ذكر جيش كوريا الجنوبية أمس أن بيونغ يانغ أطلقت 10 قذائف من قاذفة صواريخ متعددة هذا الأسبوع.
وأفاد مسؤول في هيئة الأركان المشتركة في سيول وكالة «فرانس برس» أنها أُطلقت باتجاه البحر الأصفر في غرب شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مسؤولين عسكريين أن هذه الطلقات جزء من التدريبات الشتوية المعتادة لكوريا الشمالية. أما بيونغ يانغ، فلم تعلق على ذلك.
وتأتي عمليات الإطلاق هذه بعد أسبوع من تصريح الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ بأنه يشعر بأن عليه الاعتذار من كوريا الشمالية عن الأمر الذي أصدره سلفه بإرسال مسيّرات ومنشورات دعائية عبر الحدود.
ولم تعلّق بيونغ يانغ على هذه المبادرة التي أطلقها لي الذي يسعى إلى تحسين العلاقات المتوترة مع الشمال.
وتعود آخر عملية إطلاق لكوريا الشمالية إلى 7 نوفمبر -تشرين الثاني، أطلق خلالها صاروخ باليستي باتجاه بحر اليابان.
كما أطلقت بيونغ يانغ صواريخ في 3 نوفمبر -تشرين الثاني، قبل ساعة من زيارة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث للحدود بين الكوريتين.
وقامت بالأمر نفسه في الأول من نوفمبر -تشرين الثاني، قبل حوالي 10 دقائق من قمة بين لي جاي ميونغ والرئيس الصيني شي جين بينغ.