عشت فترة صعبة جداً بعد رحيل والدتي

لطيفة : أنا أكثر مطربة غنّت بلهجات مختلفة

لطيفة : أنا أكثر مطربة غنّت بلهجات مختلفة

فيما لم تُخفِ أنها عاشت أصعب فترات حياتها بعد رحيل والدتها، قالت الفنانة التونسية لطيفة إنها مازالت تنظر إلى الفن كما لو أنها (هاوية)، لناحية الشغف القديم في البحث عن الجديد الذي تقدمه، لمواكبة الأغنية المُعاصرة ومن دون المساس بجودة الكلمة أو اللحن.
وأعربت لطيفة في  هذا الحوار عن سعادتها بإطلاق ألبومها الأخير (مفيش ممنوع)، وما حققه من أصداء جيدة، مُعبرة عن فخرها بالتعاون من خلاله مع عدد كبير من المؤلفين والملحنين، كاشفة عن عمل غنائي جديد، و(المفاجأة أن الموسيقار زياد الرحباني، قدم إليّ لحناً باللهجة المصرية، للمرة الأولى في حياته).

• بداية، نعرف صعوبة الأيام التي مررتِ بها بعد رحيل الوالدة (رحمها الله)، حدثينا عن هذه الفترة الحزينة في حياتك؟
- طوال عمري أستمد قوتي من والدتي، سواء عندما كانت على قيد الحياة أو بعد رحيلها، فروحها موجودة بداخلي وكل شيء طيب هي زرعته فيَّ، وهناك أغانٍ كثيرة في ألبومي الجديد (مفيش ممنوع) هي شاركتني في اختيارها. حقيقة عشت فترة صعبة جداً بعد رحيلها، وهي ستظل معي حتى لو رحلت عن دنيانا، وأنا مؤمنة بالله جداً وراضية بقضائه.
• غيرتِ اسم الألبوم من (لطيفه 2024) إلى (مفيش ممنوع)... ما السبب؟
- فعلاً كان الألبوم يحمل اسم (لطيفة 2024)، لكن أحببت أغنية (مفيش ممنوع) جداً، وهي من كلمات نادر عبدالله وألحان وليد سعد، إذ وجدتُ بها أفكاراً جديدة، علاوة على أن اسمها جديد ويجذب الانتباه، فقررت أن أطلق على الألبوم اسم (مفيش ممنوع).
• كيف رأيتِ الجديد الذي قدمته، وكيف ترينَ الآن ردود الأفعال حوله؟
- أهم ما في الألبوم أنه يعبّر عن لطيفة التي قدمت مجموعة أغان ما زال يحفظها الجمهور، 
منها (لما يجيبوا سيرتك) و(بحب فغرامك) و(يا سيدي مسي علينا) و(تلومني الدنيا) وغيرها من الأغاني والموسيقى المختلفة التي قدمتها مع ملحنين وكتاب وموزعين. كما عمدت إلى وضع كل الخليط الذي قدمته في مشواري بتنوّعه في ألبومي الجديد (مفيش ممنوع) الذي يجمع بين الشرقي والغربي والأغنية الكلاسيكية، وكذلك يحوي أغاني مرحة وأخرى حزينة، فلكل أغنية في الألبوم (حدوتة) خاصة بها.
• الألبوم يضم شعراء وملحنين وموزعين كثراً، كيف تصفين هذا التعاون؟
- تعاونت من خلال (مفيش ممنوع) مع ملحنين جدد، مثل أحمد بحر، وفي المقابل تعاونت مع ملحنين سبق وأن اشتغلت معهم مثل كاظم الساهر، والذي أعتبره من مفاجآت الألبوم. أيضاً، تعاونت مع عمر المصري ومحمود أنور وخالد فتوح، 
ومن الشعراء نادر عبدالله وسامر أبوطالب وكريم حكيم، علماً بأن الألبوم يضم 10 أغانٍ منها 8 باللهجة المصرية وأغنية ليبية وأخرى تونسية.
• حدثينا أكثر عن الأغنية التي تعاونت فيها الفنان كاظم الساهر.
- لي مع كاظم الساهر تاريخ طويل، حيث غنيت من ألحانه أعمالاً ناجحة كثيرة، مثل (تلومني الدنيا) و(العاشقين) و(من ينقذ الإنسان)، وهناك 4 أو 5 أغانٍ جديدة لم يتم طرحها في الألبوم، عدا أغنية واحدة بعنوان (نويت أعانده)، 
وهي ذات طابع طربي من كلمات الشاعر الكبير و(أبي الروحي) عبدالوهاب محمد، وقمت بتصويرها وطرحها أخيراً.
• ما سر حماستك للذكاء الاصطناعي وتطويعه داخل ألبوم (مفيش ممنوع)؟
- دائماً كنت أتمنى استخدام تقنية الـ (AI)، في الصورة وليس الصوت كنوع من الإبهار،
 لأنه إذا استُخدم في الصوت سيكون خدعة، والحقيقة شجعني المخرج وليد ناصيف على خوض هذه التجربة في 4 كليبات، فهو (عراب) الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، ويقوم بتدريس هذه التقنيات في جامعات لبنان، وأنا سعيدة جداً بهذه الخطوة التي قدمتها، وهي الأولى على المستوى العربي.
• لماذا قمتِ بطرح أغاني الألبوم كاملة وليس على طريقة الـ (سنغل)؟
- هذا القرار أخذته بعد استفتاء أجريته من خلال حسابي على (تويتر) ومعظم الناس طالبوني بألبوم كامل وليس أغاني منفردة، وهذا يتسق مع شخصيتي، 
فأنا أشعر بأن الألبوم يعطي قوة للمطرب وثقلاً، و(بشعر إني بنافس نفسي من خلال التنويعة التي أقدمها داخل الألبوم).
• وماذا عن مشروعك المرتقب مع الملحن الكبير زياد الرحباني؟
- انتهيت من تسجيل ألبوم كامل مع زياد الرحباني وبدأت تصوير أغانٍ منه، وأطمح إلى تصويره كله.
ط الجديد في هذا الألبوم، هو تلحين الرحباني لأغنيتين باللهجة المصرية، وهذه المرة الأولى في حياته.
• لماذا تحرصين على تصوير معظم الأغاني على طريقة الفيديو كليب؟
- طوال عمري أحب تصوير الأغاني التي أقدمها، وتكون لي بصمة فيها، وليس مجرد تقديم أغان وكفى. مثلاً، أغنية مثل (حبك هادي) التي قدمتها سنة 1995 ما زالت (عايشة) في قلوب الناس و(كليبها) مازال يعرض، ولا شك أن الشيء الجيد يعيش.
• كيف تقيمين جودة الأغنية وتختارينها دون غيرها؟
- الموضوع كله بالنسبة إليّ يعتمد على الإحساس، فأنا أتبعه دوماً، وإذا شعرت أن الكلمات واللحن والتوزيع دخلت قلبي وكانت مختلفة عن أي عمل قدمته، من هنا أحدد ما إذا كنت سأختار هذه الاغنية أم لا.
• المتابع لمسيرتك الفنية سيجد دائماً أنكِ حريصة في كل ألبوم على أن يكون بأكثر من لهجة... ما السبب؟
- أنا أكثر مطربة غنّت بلهجات مختلفة، سواء المصري أو التونسي أو الليبي أو المغربي أو اللبناني وحتى الإماراتي، واستمتع بذلك.
• خضتِ تجربة تقديم البرامج في (يلا نغني) ولم تكرريها... فما المانع؟
- لأنني وجدت كل البرامج التي عُرضتِ عليّ تحمل الفكرة إياها، فاعتذرت عنها، وخلال الفترة المقبلة سأحضر مفاجأة في هذا الشأن.
• بعد مشوارك الغنائي الطويل، كيف تقيمين هذه الرحلة؟
- طوال عمري وحتى يومنا هذا، لا أعتبر الغناء عملاً، بل ما زلت هاوية، لأنني دارسة موسيقى، وأعشق الغناء وأهواه وأقدم ما أشعر به ويسعد الناس ويسعدني.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot