أكدت أن التعايش السلمي في دولة الإمارات يمنحنا الأمل في المستقبل
لطيفة بن زياتن لـ (وام) : جائزة زايد للأخوة الإنسانية منحتني القوة والعزيمة لأتابع كفاحي
الحوار المباشر مع الشباب الطريقة المثلى لإيصال رسالتي وتوعيتهم
دعت لطيفة بن زياتن الناشطة المغربية - الفرنسية المعروفة في مجال مكافحة الأفكار المتطرفة؛ رئيسة مؤسسة "عماد للشباب والسلام"، دول العالم المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي، إلى تبني الجهود الرامية للتعايش السلمي ومكافحة التطرف الفكري، مثمنة جهود دولة الإمارات، في تعزيز جهود السلم المجتمعي ونشر روح التسامح والتضامن، وتعزيز مفاهيم الأخوّة الإنسانية.
وأعبرت لطيفة بن زياتن - الحائزة على جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021 - في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام"، عن اعتزازها بالجائزة التي منحتها القوة والعزيمة لمتابعة كفاحها.
وقالت : " لمن دواعي فخري تواجدي في دولة الإمارات ذلك البلد الذي منحني الفرصة للفوز بجائزة زايد للإخوة الإنسانية، والتي فتحت أمامي أبواباً كثيرة ومدّتني بالقوة والعزيمة، لأتابع كفاحي ومسيرتي في مساعدة الشباب المهمشين، كنت حاضرة في حفل التكريم وسعيدة وفخورة لتواجدي مع المكرّمين الذين أكنّ لهم كل الاحترام، وهذا دليل على أن الجائزة ستستمر في التطور لمساعدة كل من يحتاج إليها، وتزداد أهمية كبيرة في العالم ".
وبخصوص أسباب اتجاه بعض الشباب للأفكار المتطرفة ، أوضحت: "علينا أن نساعد بعضنا البعض، خاصة الشباب الذي ينخرط في الإرهاب، فأعمل على التقرب منهم لأعرف ما الذي يدفعهم إلى التطرف، فالأطفال لا يولدون إرهابيين، بل البؤس والجهل واليأس ونمط العيش هي الأسباب التي تجعل الشباب يقع فريسة للإرهاب، لأنهم لم يتلقوا المساعدة والعناية اللازمة وتعرضوا للإهمال والتجاهل".
ووصفت انحراف الشباب بالدوامة الخطرة التي تؤثر على المجتمع، وأردفت: " أحاول أن أتحاور معهم وأن أغير منظورهم، أرافقهم وأعمل معهم لفهم مشاكل التعصب والكراهية، فالطفل الذي يكبر مفتقداً للمحبة والأمل يصبح فارغاً، لذا يتعين علينا الإصغاء للشباب ، ومد يد العون لهم وتوفير نموذج صالح يمكنهم اتباعه، حيث يحتاجون إلى نموذج وقدوة، مثل الأهل أو المدرسة والمجتمع، والثقة بالنفس وأن ينطلقوا في الحياة لكي يصلوا، مع استثمار الفرص المتاحة، ومن لا يبحث عن الفرص ويتجه نحو الكراهية لن يتمكن الخروج من تلك الدوامة".
وأضافت الناشطة لطيفة :" قدمت محاضرات في أبوظبي حول موضوع الإرهاب، وشاركت مرتين في ندوات عن السبل المتاحة لإخراج الشباب من دوامة الإرهاب، كما قدمت محاضرات في المغرب والولايات المتحدة والهند ومالي، أحاول أن أحمل رسالتي لكل الشباب، وفي فرنسا أعمل مع وزارة التعليم في المدارس، علاوة على تقديمي من محاضرتين إلى ثلاث محاضرات أسبوعياً للتحاور مع الشباب وتوعيتهم، وكذلك مراكز التأهيل".
وعن طريقة الحوار مع الشباب وسبل تغييرهم للأفضل، تابعت الناشطة الدولية : "نقدم برامج توعوية تساعد على إخراج الشباب من تلك الدوامة ، لتسمح لهم بالتعرف على الثقافات الأخرى والانفتاح على العالم، والإيمان بذاتهم لكي ينطلقوا في الحياة، والحوار دائماً الوسيلة الأفضل، أحب أن أتحاور مع الشباب مباشرة وأن أنظر في أعينهم لكي أحس بإحساسهم، لكي أتمكن من إيصال الرسالة إليهم، ولا أعتقد أن إيصال الرسائل المسجلة عبر الفيديو سيأتي بالنتيجة ذاتها، لكن في حضوري أمام ألف وألفي طفل، أحياناً تراهم يبكون لشدة التأثر، لأنني أشعر بهم وبأنهم يفتقرون للمحبة والعطف والتربية". ولفتت إلى أن الافتقاد للأسرة تعد مشكلة عالمية، لأن الجميع منشغلون في شؤون مادية، ونسوا أصول التربية المهمة، تربية الأم والأب هي الأساس ، فالأم هي التي تدافع عن أبنائها وتربي وتنير طريقهم ".
وأشارت إلى " أن الإسلام، دين التسامح والمحبة، يخفف من آلامنا ويمنحنا الكثير من الفرص في الحياة، لكن البعض لا يفهم مبادئ الإسلام، وعندما نرى هذا التعايش السلمي المذهل في دولة الإمارات فإنه يمنحنا أملاً في المستقبل، وعلينا أن نستمر على هذا الدرب، فالسلام ضروري، ويجب ألا نستسلم أبداً بل مواصلة المسيرة، وإن لم نفعل شيئاً فإن العالم لن يتقدم ، ويتعين على كل منا أن يساهم لكي يحسّن من حياة الشباب وأحوالهم في المستقبل".
جدير بالذكر أن لطيفة بن زياتن هي امرأة مغربية فرنسية قتل ابنها في هجوم إرهابي عام 2012، كرست حياتها من أجل نشر روح التسامح ومحاربة التطرف، وكرمت لعملها الدؤوب في توعية الشباب والحد من انسياقهم وراء التطرف والإرهاب. وحصلت لطيفة على تكريمات دولية عدة؛ منها وسام الشجاعة الدولية ، و"جائزة مؤسسة شيراك" لمناهضة النزاعات عام 2015، و"جائزة التسامح" التي تمنحها "جمعية أصدقاء مارسيل رودولف"، كما حصلت في 2016 على "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة" من جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، وفي ربيع 2016 حازت على "وسام الشرف الفرنسي" من رتبة "فارس" من الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، إضافة إلى توشيحها من قبل العاهل المغربي محمد السادس بوسام رفيع، كما كرمت من قبل البابا فرانسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، وتلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية مناصفة مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في 2021.
دعت لطيفة بن زياتن الناشطة المغربية - الفرنسية المعروفة في مجال مكافحة الأفكار المتطرفة؛ رئيسة مؤسسة "عماد للشباب والسلام"، دول العالم المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي، إلى تبني الجهود الرامية للتعايش السلمي ومكافحة التطرف الفكري، مثمنة جهود دولة الإمارات، في تعزيز جهود السلم المجتمعي ونشر روح التسامح والتضامن، وتعزيز مفاهيم الأخوّة الإنسانية.
وأعبرت لطيفة بن زياتن - الحائزة على جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021 - في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام"، عن اعتزازها بالجائزة التي منحتها القوة والعزيمة لمتابعة كفاحها.
وقالت : " لمن دواعي فخري تواجدي في دولة الإمارات ذلك البلد الذي منحني الفرصة للفوز بجائزة زايد للإخوة الإنسانية، والتي فتحت أمامي أبواباً كثيرة ومدّتني بالقوة والعزيمة، لأتابع كفاحي ومسيرتي في مساعدة الشباب المهمشين، كنت حاضرة في حفل التكريم وسعيدة وفخورة لتواجدي مع المكرّمين الذين أكنّ لهم كل الاحترام، وهذا دليل على أن الجائزة ستستمر في التطور لمساعدة كل من يحتاج إليها، وتزداد أهمية كبيرة في العالم ".
وبخصوص أسباب اتجاه بعض الشباب للأفكار المتطرفة ، أوضحت: "علينا أن نساعد بعضنا البعض، خاصة الشباب الذي ينخرط في الإرهاب، فأعمل على التقرب منهم لأعرف ما الذي يدفعهم إلى التطرف، فالأطفال لا يولدون إرهابيين، بل البؤس والجهل واليأس ونمط العيش هي الأسباب التي تجعل الشباب يقع فريسة للإرهاب، لأنهم لم يتلقوا المساعدة والعناية اللازمة وتعرضوا للإهمال والتجاهل".
ووصفت انحراف الشباب بالدوامة الخطرة التي تؤثر على المجتمع، وأردفت: " أحاول أن أتحاور معهم وأن أغير منظورهم، أرافقهم وأعمل معهم لفهم مشاكل التعصب والكراهية، فالطفل الذي يكبر مفتقداً للمحبة والأمل يصبح فارغاً، لذا يتعين علينا الإصغاء للشباب ، ومد يد العون لهم وتوفير نموذج صالح يمكنهم اتباعه، حيث يحتاجون إلى نموذج وقدوة، مثل الأهل أو المدرسة والمجتمع، والثقة بالنفس وأن ينطلقوا في الحياة لكي يصلوا، مع استثمار الفرص المتاحة، ومن لا يبحث عن الفرص ويتجه نحو الكراهية لن يتمكن الخروج من تلك الدوامة".
وأضافت الناشطة لطيفة :" قدمت محاضرات في أبوظبي حول موضوع الإرهاب، وشاركت مرتين في ندوات عن السبل المتاحة لإخراج الشباب من دوامة الإرهاب، كما قدمت محاضرات في المغرب والولايات المتحدة والهند ومالي، أحاول أن أحمل رسالتي لكل الشباب، وفي فرنسا أعمل مع وزارة التعليم في المدارس، علاوة على تقديمي من محاضرتين إلى ثلاث محاضرات أسبوعياً للتحاور مع الشباب وتوعيتهم، وكذلك مراكز التأهيل".
وعن طريقة الحوار مع الشباب وسبل تغييرهم للأفضل، تابعت الناشطة الدولية : "نقدم برامج توعوية تساعد على إخراج الشباب من تلك الدوامة ، لتسمح لهم بالتعرف على الثقافات الأخرى والانفتاح على العالم، والإيمان بذاتهم لكي ينطلقوا في الحياة، والحوار دائماً الوسيلة الأفضل، أحب أن أتحاور مع الشباب مباشرة وأن أنظر في أعينهم لكي أحس بإحساسهم، لكي أتمكن من إيصال الرسالة إليهم، ولا أعتقد أن إيصال الرسائل المسجلة عبر الفيديو سيأتي بالنتيجة ذاتها، لكن في حضوري أمام ألف وألفي طفل، أحياناً تراهم يبكون لشدة التأثر، لأنني أشعر بهم وبأنهم يفتقرون للمحبة والعطف والتربية". ولفتت إلى أن الافتقاد للأسرة تعد مشكلة عالمية، لأن الجميع منشغلون في شؤون مادية، ونسوا أصول التربية المهمة، تربية الأم والأب هي الأساس ، فالأم هي التي تدافع عن أبنائها وتربي وتنير طريقهم ".
وأشارت إلى " أن الإسلام، دين التسامح والمحبة، يخفف من آلامنا ويمنحنا الكثير من الفرص في الحياة، لكن البعض لا يفهم مبادئ الإسلام، وعندما نرى هذا التعايش السلمي المذهل في دولة الإمارات فإنه يمنحنا أملاً في المستقبل، وعلينا أن نستمر على هذا الدرب، فالسلام ضروري، ويجب ألا نستسلم أبداً بل مواصلة المسيرة، وإن لم نفعل شيئاً فإن العالم لن يتقدم ، ويتعين على كل منا أن يساهم لكي يحسّن من حياة الشباب وأحوالهم في المستقبل".
جدير بالذكر أن لطيفة بن زياتن هي امرأة مغربية فرنسية قتل ابنها في هجوم إرهابي عام 2012، كرست حياتها من أجل نشر روح التسامح ومحاربة التطرف، وكرمت لعملها الدؤوب في توعية الشباب والحد من انسياقهم وراء التطرف والإرهاب. وحصلت لطيفة على تكريمات دولية عدة؛ منها وسام الشجاعة الدولية ، و"جائزة مؤسسة شيراك" لمناهضة النزاعات عام 2015، و"جائزة التسامح" التي تمنحها "جمعية أصدقاء مارسيل رودولف"، كما حصلت في 2016 على "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة" من جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، وفي ربيع 2016 حازت على "وسام الشرف الفرنسي" من رتبة "فارس" من الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، إضافة إلى توشيحها من قبل العاهل المغربي محمد السادس بوسام رفيع، كما كرمت من قبل البابا فرانسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، وتلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية مناصفة مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في 2021.