لوس آنجلس تايمز: يجب منع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض

لوس آنجلس تايمز: يجب منع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض

اعتبرت صحيفة “لوس انجلس تايمز” توجيه اتهامات جنائية لرئيس أمريكي سابق، بغض النظر عن التهمة، تطوراً بالغ الأهمية وأمراً واقعاً. وأقرت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن يوم الخميس توجيه اتهامات ضد دونالد ترامب، الذي يسعى لاستعادة الرئاسة التي يدعي زوراً إنها سُرِقت منه. ويثير هذا القرار مخاوف بشأن أعمال عنف محتملة ومزيد من الاستقطاب السياسي.
 
ترامب، الذي استدعى أتباعه إلى واشنطن لإطلاق احتجاج عاصف في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، حذر مؤخراً من انتشار “الموت والدمار المحتمل” إذا وُجِّهت إليه اتهامات إثر تحقيقات للمدعي العام ألفين براغ. وأكدت الصحيفة ضرورة أن تكون جهة إنفاذ القانون مستعدة للرد على أي عنف يذكِّر بالهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي. (رداً على لائحة الاتهام، ندد ترامب بلائحة الاتهام ووصفها بأنها “اضطهاد سياسي وتدخل في الانتخابات على أعلى مستوى في التاريخ”، لكنه لم يكرر تحذيره من “الموت والدمار»).
 
وتقول الافتتاحية: “قبل الإعلان عن لائحة الاتهام، من المستحيل التعليق على تفاصيلها. لكن ورد أن براغ كان يحقق في الأحداث المرتبطة بمحاولة مزعومة لشراء صمت ستورمي دانيلز، ممثلة أفلام إباحية قالت إنها كانت على علاقة بترامب، قبل انتخابات عام 2016. (نفى ترامب روايتها). وأضافت الصحيفة: “يمكن القول إن تحقيق براغ أقل أهمية مقارنة بالتحقيقات الجارية الأخرى مع الرئيس السابق. فهناك جاك سميث، وهو محام خاص عينه مكتب النائب العام للولايات المتحدة ميريك غارلاند، الذي يشرف على التحقيقات الجنائية بشأن تعامل ترامب مع الوثائق السرية بعد مغادرته البيت الأبيض، ومحاولته منع جو بايدن من تولي منصبه.
 
وهناك فاني ويليس، المدّعية العامة في مقاطعة فولتون التي تضم أتلانتا، التي أعلنت لوائح اتهام محتملة ناجمة عن محاولات ترامب لتغيير نتائج انتخابات ولاية جورجيا لعام 2020.
 
بالنظر إلى تلك التحقيقات التي يحتمل أن تكون أكثر أهمية، قد يجادل البعض بأن براغ كان يجب أن يمارس سلطته التقديرية في الادعاء والامتناع عن الضغط على هذه القضية. ولكن من الواضح أن براغ كان له رأي مخالف.
ورات الصحيفة أنه يتعين تقييم صحة التهم من قبل هيئة محلفين في محاكمة يُفترض فيها أن ترامب بريء حتى تثبت إدانته.
وأوضحت: يبدو أن ترامب، بشكل مميز، عازم على تشويه سمعة الادعاء بنظرية مؤامرة، وهو يتلقى بالفعل دعماً من بعض الجمهوريين في الكونجرس. وهذا يجعل من الأهمية بمكان أن يوفر النظام القضائي في نيويورك للرئيس السابق الإجراءات القانونية الواجبة التي يحق لأي متهم أن يخضع لها.
 
لكن بغض النظر عن نتيجة هذه المحاكمة أو أي محاكمة أخرى، فقد حرم ترامب نفسه من أي اعتبار كمرشح للمنصب الذي جلب له العار. هذا صحيح بغض النظر عن نتيجة هذه القضية الجنائية، تقول الافتتاحية.
أما أولئك الذين يرون أن توجيه الاتهام إلى رئيس سابق يهدد بطريقة ما منصب الرئاسة، تجادل الصحيفة بأنه لا شيء يمكن أن يهدد الرئاسة والأمة مثل انتخاب ترامب في عام 2024. فهو شخص نرجسي تعرض لإجراءات العزل مرتين وأدت أكاذيبه التي تخدم مصالحه الذاتية بشأن سرقة الانتخابات إلى شن هجوم إرهابي على مبنى الكابيتول الأمريكي.
 
وشددت الافتتاحية على ضرورة منع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض سواء تمت إدانته أو تبرئته. وقالت: “يمكن للحزب الجمهوري، وإذا لزم الأمر، الناخبين منع تلك الكارثة، بغض النظر عن قرار القضاة والمحلفين».