على الطيارين الأوكرانيين أن يبدؤوا في التدريب على قيادة F-16

لوس أنجلس تايمز: على بايدن البقاء ملتزماً في دعمه لأوكرانيا

لوس أنجلس تايمز: على بايدن البقاء ملتزماً في دعمه لأوكرانيا

ركز الرئيس الأمريكي جو بايدن في الغالب على القضايا الداخلية في خطابه عن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء، ولكن عندما تحوَّل إلى السياسة الخارجية، كانت لديه كلمات قوية لدعم أوكرانيا. وطمأنَ سفيرَ أوكرانيا في الولايات المتحدة، الذي كان من بين الحضور، قائلاً إن “أمريكا متحدة في دعمنا لبلدك. وسنقف معكم لأطول فترة ممكنة”.ورأت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” الأمريكية في افتتاحيتها أن بايدن كان محقاً حين تباهى بالفضل في توحيد الناتو وتكوين تحالف لمساعدة أوكرانيا في مواجهة روسيا. واستمر هذا الجهد مع الإعلانات الأخيرة من قبل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة أنها سترسل دبابات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة هجمة مباغتة متوقعة من قِبل القوات الروسية في الربيع.لكن بعض النقاد يخشون من أن الغرب كان معتدلاً للغاية في مساعدة أوكرانيا ويطرحون حجة قوية مفادها أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجب أن يتحركوا بسرعة لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
 
دعم عملية اقتحام
في مقال نُشر مؤخراً في مجلة “فورين أفيرز”، دعا مايكل ماكفول، الأستاذ في جامعة ستانفورد والذي عمل سفيراً للولايات المتحدة لدى روسيا في إدارة أوباما، إلى الابتعاد عما أسماه النهج التدريجي الذي “من المرجح أن يطيل أمدَ الحربِ إلى أجل غير مسمى».
وكتب ماكفول يقول: “بدلاً من ذلك، على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والعالم الديمقراطي أن تسعى عام 2023 على نطاق أوسع إلى دعم عملية اقتحام. وهذا يعني المزيد من الأسلحة المتقدمة، والمزيد من العقوبات ضد روسيا، والمزيد من المساعدات الاقتصادية لأوكرانيا. لا ينبغي أن يتم توزيع أيٍّ من هذه الأشياء بشكل تدريجي. يجب توفيرها بسرعة، حتى تتمكن أوكرانيا من الفوز بشكل حاسم في ساحة المعركة هذا العام».
ومن بين المقترحات الأخرى، رأى ماكفول أن “على الطيارين الأوكرانيين أن يبدأوا أيضاً في التدريب على قيادة طائرات مقاتلة من طراز F-16. لقد كانت إدارة بايدن مترددة في إمداد أوكرانيا بطائرات F-16، واقترح مسؤولو الإدارة أن تحصل أوكرانيا على الطائرات المقاتلة من الدول الأوروبية».
فقد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، في خطاب ألقاه أمام البرلمان البريطاني، إلى الحصول على طائرات مقاتلة. (قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن بريطانيا ستدرِّب الطيارين المقاتلين الأوكرانيين، وقالت الحكومة البريطانية إنها “تبحث بنشاط” في إمكانية إرسال طائرات غربية إلى أوكرانيا).
 
تسريع المساعدات العسكرية
وأضافت الافتتاحية: “بايدن محقٌّ في طمأنة أوكرانيا بأن الولايات المتحدة ستقف إلى جانبها “لأطول فترة ممكنة”، وإذا كان من الممكن تسريع المساعدات العسكرية، فعليه أن يفعل ذلك. هذا لا يعني أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يدركون احتمال أن يكون رد فعل بوتين مبالغاً فيه، بما في ذلك اللجوء إلى الأسلحة النووية. فحتى الآن، وعلى الرغم من بعض الأحاديث المشؤومة، لم يلجأ بوتين إلى استخدام الأسلحة النووية».
ولا يعني أيضاً أن على الولايات المتحدة وحلفائها إغلاق الباب أمام إمكانية التوصل إلى نهاية تفاوضية للحرب، تقول الافتتاحية، مشيرةً إلى اقتراح زيلينسكي بإعداد ملف خطة سلام يتضمن استرداد أوكرانيا جميعَ الأراضي التي استولت عليها روسيا أو ادعت أنها واقعة في نطاق أراضيها، بما في ذلك القرم، التي ضمتها روسيا لها بشكل غير قانوني في عام 2014. (أدانت الولايات المتحدة ضم شبه جزيرة القرم لكنها ركزت على مساعدة أوكرانيا في استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا في العام الماضي، ومع ذلك فإن هذه السياسة قد تتغير).
أما عن التساؤل حول ما إذا كان اتفاق السلام في المستقبل قد يتضمن أيضاً بعض التنازلات لروسيا - على سبيل المثال، الاستقلال لسكان شرق أوكرانيا الموالين لروسيا – فإنه سؤال يمكن معالجته في المستقبل. ففي الوقت الحالي، من البديهي أن يركز الأوكرانيون على الدفاع عن أنفسهم، وفق الافتتاحية.