رئيس الدولة يستقبل حمدان بن محمد بن راشد ويهنئه بمنصبه الجديد
لوموند: كورونا صراع طويل وإجراءات في حجم الخطر
وكتبت أن في هذه الأيام العصيبة، لا يجب إضافة الغضب، إلى الخوف المشروع، والانقسام الى التباعد الضروري، وأن الوقت مناسباً لمفاقمة السجال في الحسابات الصغيرة، والتداعيات الكبرى التي أدت إلى الإبقاء على موعد الجولة الأولى من الانتخابات البلدية.
وأضافت أنه لا يزال بالإمكان الحزن على تسبب هذا الاقتراع في ضياع يوم ثمين إضافي في المعركة ضد كورونا، بتوجيه رسالة مختلفة عن تلك التي تقتضيها خطورة الوضع، وهي التباعد والبقاء في المنزل.
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الفرنسيين لايتبنون إلى الآن سلوكاً في حجم الخطر. فرغم المحاكاة المقلقة والتدابير المتشددة، والحصيلة المتفاقمة، يتصرف أكثر الفرنسيين وكأن الخطر يحدق بغيرهم، خاصةً كبار السن أو الضعاف، وأن التهديد لا يزال بعيداً جداً.
وفي مواجهة هذا الفيروس المتفشي، تقول الصحيفة إن هذا العمى الطوعي سينتهي بسرعة كبيرة. وحتى أن الوباء يمكن أن يضطر العديد من ديمقراطياتنا إلى مواجهة الأسئلة الكبرى، بما فيها إلى أي مدى يجب أن نوافق على تقييد حرياتنا الأساسية؟ وإلى أي مدى يجب شل الاقتصاد لوقف حركة الفيروس؟ وكيف يمكن التخلي عن عادات في الطعام، على سبيل المثال في الصين وأيضاً في الغرب، ينتتهي بها الأمر إلى إيذاء جميع البشر؟.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المحنة، الأولى التي تمتد إلى قارات بأكملها، يمكن أن تغير مسار مجتمعاتنا بشكل دائم.
ولا تستبعد الصحيفة أن تخرج هذه المجتمعات معافاة تماماً، إذا استوفت شرطين أساسيين، الثقة والعقل. ولذلك، وللحصول على تضحيات مواطنيهم، لأشهر طويلة، ليس أمام الحكام خيار آخر سوى الكشف بشفافية عن استراتيجيتهم، ومخاطرها، وتطوراتها المحتملة. ولتنوير الجميع، سيكون عليهم أيضاً مشاركة المعطيات وآراء العلماء التي توجه قراراتهم.