ليلة واحدة من النوم المضطرب قد تزيد خطر الزهايمر
ليلة واحدة من النوم المضطرب عند الذكور الأصحاء تؤدي إلى مستوى أعلى لبروتين تاو، وهو مؤشر بيولوجي لمرض الزهايمر، حسب دراسة جديدة لجامعة سويدية. فكيف تمت تلك الدراسة؟ وما أهميتها لمكافحة الزهايمر؟
في دراسة حديثة لجامعة أوبسالا السويدية، تم نشر نتائجها في مجلة "نيرولوغي" "علم الأعصاب" توصل الباحثون إلى أن قلة النوم لليلة واحدة قد يكون له تأثير خطير في الإصابة بالزهايمر، حسبما كتب موقع شبكة "هايل براكسيس" الألمانية.
ووفقا للباحثين، تظهر النتائج الأولية للدراسة أن الرجال الأصحاء، إذا لم يتمكنوا من النوم بشكل صحيح في ليلة واحدة فقط، يصبح لديهم مستوى أعلى من بروتين "تاو" في الدم، مقارنة بنظرائهم الذين ينامون لمدة ليلة كاملة دون انقطاع.
لكن ما هو بروتين تاو؟
هو بروتين موجود في الخلايا العصبية، يمكن أن يتراكم ويشكل كتلا صغيرة، وتتراكم هذه الكتل في أدمغة الأشخاص، الذين يعانون من الزهايمر، ويمكن أن يبدأ هذا التراكم قبل عقود من ظهور أعراض المرض، بحسب ما نقل موقع "هايل براكسيس".
قام الباحثون في جامعة أوبسالا بإجراء الدراسة على مرحلتين لمدة أربع ليال على ذكور أصحاء في إحدى المستشفيات. في المرحلة الأولى من الدراسة سمح لهؤلاء بالنوم بشكل طبيعي وبلا انقطاع في أول ليلتين.
وفي المرحلة الثانية ناموا أول ليلة بشكل طبيعي أيضا، وفي الليلة التالية كان هناك حرمان من النوم، وبقيت الأنوار مضاءة والمشاركون جالسين في الأسرة يلعبون ألعابا مختلفة أو يشاهدون أفلاما أو يتناولون أطراف الحديث.
وأكتشف الباحثون أن حرمان هؤلاء من النوم لليلة واحدة زاد من كمية بروتين تاو في الدم بنسبة 17 في المئة، بينما كانت نسبة الزيادة بعد ليلة من النوم بشكل طبيعي وكافٍ هي اثنان في المئة فقط.
لا تتجاهل قلة النوم
لا تقتصر أهمية النوم على تأثيره على الشعور بالتعب أو القدرة على التركيز فحسب، بل قد تكون أخطر من ذلك. إذ أظهرت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين قلة النوم وتصلب الشرايين، كما أكد الأطباء على أهمية النوم للحفاظ على صحة جيدة.
من الضروري جداً الحصول على قسط كاف من النوم يومياً، لتزويد الجسم بالطاقة والنشاط وتحسين قدرة الاستيعاب، وبالتالي إنجاز الأعمال اليومية بشكل جيد. إذ يساعد النوم أيضاً على الاسترخاء، والتقليل من الضغط النفسي والتوتر، وتحسين الذاكرة. كما قد ربطت دراسات كثيرة نوعية النوم بأمراض القلب وتصلب الشرايين. فهل تؤثر قلة النوم على صحة القلب؟
لا يعاني أولئك الذين ينامون أقل من 6 ساعات يومياً أو يستيقظون كثيراً أثناء الليل من التعب وقلة التركيز فحسب، بل يصبحون أكثر عرضة لخطر تصلب الشرايين. وقال الدكتور فرناندو دومينغيز، المشارك في دراسة (PESA) وعنوانها "تطور تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي المبكر": "يجب أن تؤخذ قلة النوم والأرق الليلي في عين الاعتبار كعوامل خطر لتصلب أو ضيق الشرايين". بحسب ما نشره موقع (ميديكال برس).
شملت الدراسة 3.974 شخصا من البالغين الأصحاء، يبلغ متوسط أعمارهم (46) عاما، وفُحص نومهم على مدار أسبوع، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات فرعية، بينما استخدمت الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد لقياس تصلب الشرايين في العنق والساق. وبعد أن أخذت كافة عوامل الخطر المهمة بعين الاعتبار، تبين أن لدى الأشخاص، الذين ينامون فترات قصيرة جداً، تصلب شرايين أكثر بكثير من أولئك، الذين يحصلون على 7 إلى 8 ساعات من النوم يومياً.
وقال د. دومينغيز، من المركز الوطني الإسباني لأبحاث القلب والأوعية الدموية في مدريد، إن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم أو النوم المتقطع كانوا أكثر عرضة أيضاً للإصابة بمتلازمة الأيض "التمثيل الغذائي"، وهي مجموعة حالات مرضية: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة". بحسب ما نشره موقع "تي أونلاين" الألماني.
احذر! كثرة النوم قد تعرضك للنوبات القلبية
لا خلاف على أهمية النوم لصحتنا، لكن بقدر معتدل، فالنوم لوقت طويل يزيد على تسع ساعات يومياً يترك آثاره الخطيرة على الصحة، إذ يزيد خطر تعرض الإنسان للإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 34 بالمئة. قلة النوم أيضا لا تخلو من مخاطر.
للنوم فوائد لا تُحصى لصحة الجسم ونشاطه، إذ يسهم في المحافظة على الوزن والوقاية من الأمراض وتعزيز وظائف الدماغ والوقاية من الاكتئاب وتحسن مناعة الجسم. لكن كثرة ساعاته قد يأتي بنتائج عكسية خطيرة، كما توصلت دراسة أمريكية حديثة. وأظهرت الدراسة المنشورة مؤخراً في "مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب" أن النوم الطويل ليس جيداً للصحة كما كان يعتقد سابقاً. ووجد الباحثون صلة بين مقدار النوم "الخاطئ" وبين زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.
شملت الدراسة حوالي 461 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عاماً، ولم يصابوا أبداً بنوبة قلبية من قبل. وعلى مدى سبع سنوات تتبع الباحثون بالتحليل والتقييم معلوماتهم الوراثية وعادات النوم لديهم والسجلات الطبية.
وكانت النتائج مثيرة للدهشة حقاً: فقد وجدوا أن المشاركين الذين ينامون خلال فترة التجربة لفترة أقل من ست ساعات في الليلة معرضون أكثر بنسبة 20 بالمئة للإصابة بنوبة قلبية.
في دراسة حديثة لجامعة أوبسالا السويدية، تم نشر نتائجها في مجلة "نيرولوغي" "علم الأعصاب" توصل الباحثون إلى أن قلة النوم لليلة واحدة قد يكون له تأثير خطير في الإصابة بالزهايمر، حسبما كتب موقع شبكة "هايل براكسيس" الألمانية.
ووفقا للباحثين، تظهر النتائج الأولية للدراسة أن الرجال الأصحاء، إذا لم يتمكنوا من النوم بشكل صحيح في ليلة واحدة فقط، يصبح لديهم مستوى أعلى من بروتين "تاو" في الدم، مقارنة بنظرائهم الذين ينامون لمدة ليلة كاملة دون انقطاع.
لكن ما هو بروتين تاو؟
هو بروتين موجود في الخلايا العصبية، يمكن أن يتراكم ويشكل كتلا صغيرة، وتتراكم هذه الكتل في أدمغة الأشخاص، الذين يعانون من الزهايمر، ويمكن أن يبدأ هذا التراكم قبل عقود من ظهور أعراض المرض، بحسب ما نقل موقع "هايل براكسيس".
قام الباحثون في جامعة أوبسالا بإجراء الدراسة على مرحلتين لمدة أربع ليال على ذكور أصحاء في إحدى المستشفيات. في المرحلة الأولى من الدراسة سمح لهؤلاء بالنوم بشكل طبيعي وبلا انقطاع في أول ليلتين.
وفي المرحلة الثانية ناموا أول ليلة بشكل طبيعي أيضا، وفي الليلة التالية كان هناك حرمان من النوم، وبقيت الأنوار مضاءة والمشاركون جالسين في الأسرة يلعبون ألعابا مختلفة أو يشاهدون أفلاما أو يتناولون أطراف الحديث.
وأكتشف الباحثون أن حرمان هؤلاء من النوم لليلة واحدة زاد من كمية بروتين تاو في الدم بنسبة 17 في المئة، بينما كانت نسبة الزيادة بعد ليلة من النوم بشكل طبيعي وكافٍ هي اثنان في المئة فقط.
لا تتجاهل قلة النوم
لا تقتصر أهمية النوم على تأثيره على الشعور بالتعب أو القدرة على التركيز فحسب، بل قد تكون أخطر من ذلك. إذ أظهرت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين قلة النوم وتصلب الشرايين، كما أكد الأطباء على أهمية النوم للحفاظ على صحة جيدة.
من الضروري جداً الحصول على قسط كاف من النوم يومياً، لتزويد الجسم بالطاقة والنشاط وتحسين قدرة الاستيعاب، وبالتالي إنجاز الأعمال اليومية بشكل جيد. إذ يساعد النوم أيضاً على الاسترخاء، والتقليل من الضغط النفسي والتوتر، وتحسين الذاكرة. كما قد ربطت دراسات كثيرة نوعية النوم بأمراض القلب وتصلب الشرايين. فهل تؤثر قلة النوم على صحة القلب؟
لا يعاني أولئك الذين ينامون أقل من 6 ساعات يومياً أو يستيقظون كثيراً أثناء الليل من التعب وقلة التركيز فحسب، بل يصبحون أكثر عرضة لخطر تصلب الشرايين. وقال الدكتور فرناندو دومينغيز، المشارك في دراسة (PESA) وعنوانها "تطور تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي المبكر": "يجب أن تؤخذ قلة النوم والأرق الليلي في عين الاعتبار كعوامل خطر لتصلب أو ضيق الشرايين". بحسب ما نشره موقع (ميديكال برس).
شملت الدراسة 3.974 شخصا من البالغين الأصحاء، يبلغ متوسط أعمارهم (46) عاما، وفُحص نومهم على مدار أسبوع، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات فرعية، بينما استخدمت الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد لقياس تصلب الشرايين في العنق والساق. وبعد أن أخذت كافة عوامل الخطر المهمة بعين الاعتبار، تبين أن لدى الأشخاص، الذين ينامون فترات قصيرة جداً، تصلب شرايين أكثر بكثير من أولئك، الذين يحصلون على 7 إلى 8 ساعات من النوم يومياً.
وقال د. دومينغيز، من المركز الوطني الإسباني لأبحاث القلب والأوعية الدموية في مدريد، إن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم أو النوم المتقطع كانوا أكثر عرضة أيضاً للإصابة بمتلازمة الأيض "التمثيل الغذائي"، وهي مجموعة حالات مرضية: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة". بحسب ما نشره موقع "تي أونلاين" الألماني.
احذر! كثرة النوم قد تعرضك للنوبات القلبية
لا خلاف على أهمية النوم لصحتنا، لكن بقدر معتدل، فالنوم لوقت طويل يزيد على تسع ساعات يومياً يترك آثاره الخطيرة على الصحة، إذ يزيد خطر تعرض الإنسان للإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 34 بالمئة. قلة النوم أيضا لا تخلو من مخاطر.
للنوم فوائد لا تُحصى لصحة الجسم ونشاطه، إذ يسهم في المحافظة على الوزن والوقاية من الأمراض وتعزيز وظائف الدماغ والوقاية من الاكتئاب وتحسن مناعة الجسم. لكن كثرة ساعاته قد يأتي بنتائج عكسية خطيرة، كما توصلت دراسة أمريكية حديثة. وأظهرت الدراسة المنشورة مؤخراً في "مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب" أن النوم الطويل ليس جيداً للصحة كما كان يعتقد سابقاً. ووجد الباحثون صلة بين مقدار النوم "الخاطئ" وبين زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.
شملت الدراسة حوالي 461 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عاماً، ولم يصابوا أبداً بنوبة قلبية من قبل. وعلى مدى سبع سنوات تتبع الباحثون بالتحليل والتقييم معلوماتهم الوراثية وعادات النوم لديهم والسجلات الطبية.
وكانت النتائج مثيرة للدهشة حقاً: فقد وجدوا أن المشاركين الذين ينامون خلال فترة التجربة لفترة أقل من ست ساعات في الليلة معرضون أكثر بنسبة 20 بالمئة للإصابة بنوبة قلبية.