برحيل سمير غانم فقدنا قامة كبيرة في الكوميديا

ليلى علوي: أكثر ما جذبني في (ماما حامل) هو اللون الكوميدي

ليلى علوي: أكثر ما جذبني  في (ماما حامل) هو اللون الكوميدي

بعد غياب عن السينما استمر لخمس سنوات منذ فيلم (الماء والخضرة والوجه الحسن)، عادت النجمة ليلى علوي مجددا من خلال تجربة سينمائية كوميدية جديدة وهى (ماما حامل)، والذى قررت أن تتحدى نفسها من خلاله لتقدم تجربة جديدة ومختلفة عن أعمالها السابقة.

جسدت ليلى علوي في فيلم (ماما حامل)، شخصية (سمية) المرأة (الفرفوشة) التى تحب زوجها وتعيش معه قصة حب حتى يفاجأ أولادها الشباب بحملها وإنجابها وتتوالى الأحداث الاجتماعية، وهو ما رآه البعض تحديا في تقديم عمل كوميدى وأم لاثنين شباب، لكنها في الوقت نفسه ظهرت بكامل أناقتها دون أن يكون الإنجاب مبررا لتخليها عن أناقتها وجمالها، كما نجحت أن تقدم الدور بإتقان وكوميديا الموقف التى ميزت العمل، وهو ما ساعد في أن يتصدر إيرادات الأفلام منذ طرحه رغم كل الظروف الصعبة التى تواجه صناعة السينما، ليقترب من تحقيق أربعة ملايين جنيه في 3 أسابيع فقط.

• فى البداية كيف جاء تحضيرك لشخصية (سمية) في فيلم (ماما حامل) خاصة أنها مختلفة تماما عن طبيعة أدوارك السابقة؟
- الحقيقة أن أكثر ما جذبني في العمل هو اللون الكوميدي، وتحديدا الكوميديا التى تخرج بشكل تلقائى نتيجة الموقف، بالإضافة إلى أننى استمتعت أثناء قراءة السيناريو وأعجبت بشخصية (سمية) وشعرت أنها تليق عليّ، حيث أن فكرة الموضوع مختلفة كما أن فريق العمل شجعنى للغاية للموافقة على الدور وعلى رأسهم المخرج محمود كريم، ولم أتردد تماما في الموافقة على الدور كما ردد البعض، بالإضافة إلى بعض المفاجآت التى ظهرت في العمل ولم تكن متوقعة بالنسبة للجمهور منها ظهورى كأم وحملها في سن متقدم بالعمر، وكذلك اسم العمل الذى جذبنى والشخصيات والمواقف طوال العمل.

• هل فضلت تقديم عمل يناقش طبيعة العلاقات الأسرية ويخاطب كافة أفراد الأسرة؟
- بالتأكيد، فالعمل يتناول قضية مهمة في المجتمع المصري وهو انشغال الأولاد في حياتهم وابتعادهم عن والديهما اللذان يتفقدان الحميمية والجلسات الأسرية التى تقرب وجهات النظر، وأيضا في وقت الإجازات وأثناء جلوسهم سويا نجد أن كل فرد منهمك في تليفونه ويتحدث مع أصدقائه وهى ظاهرة موجودة، وهذا ما قصدنا تناوله في العمل بذكاء في إطار كوميدى يحمل العديد من الرسائل المهمة، ولمس العديد من الفئات مثل الكبار والصغار والشباب والفتيات، كما أن التعاون مع الفنان بيومى فؤاد، ومحمد سلام، وحمدى الميرغنى له مذاق خاص.

• لكن ألم تقلقي من ظهورك في دور أم لمحمد سلام وحمدى الميرغني؟
- (ضاحكة) : (ولا أنا مصدقتش)، ولكننى لم أخش الظهور في هذا الدور لأننى أعجبت بالشخصية والسيناريو الذى كان مكتوبا بحرفية عالية وطريقة محكمة، فأنا أعرف بيومى فؤاد على المستوى الشخصى، ولكنه كان أول تعاون مع محمد سلام وحمدى الميرغنى وهما موهوبان وخفيفا الظل وطيبان وأخلاقهما عالية ويريدا تقديم أدوارا جيدة، وبالفعل كانت تجربة ممتعة، حيث تداخلنا سويا في حياتنا وكواليسنا كانت مختلفة، وفى الوقت نفسه كنا خائفون وقلقون من فيروس كورونا، ولكن كان لابد أن نكمل الفيلم وأن نكون قدر المسئولية حيث كنا نلتزم بجميع الإجراءات الوقائية ولذلك لم يصب أى فرد في اللوكيشن أثناء التصوير.

• شعرت بالفيلم أنك تعمدت تغيير جلدك وهو ما لمسه الجمهور في مشهد رقصك لزوجك فكيف استعددت لذلك؟
- هو بالفعل جديد عليّ حيث لم أقدم مثل هذه النوعية من قبل، خاصة أن الجمهور تفاعل معه وأحبا الثنائى الزوجين (سمية) و(كامل) الذى جسد شخصيته الفنان بيومى فؤاد وطريقة حبهما لبعضهما، خاصة أنه كان يقدم دور زوج رائع يتمناه أى شخص، حريص على الاهتمام بزوجته دائما والاحتفال بعيد زواجهما لمدة 30 عاما وكل عام بطريقة مختلفة، حيث رأيناه يحرص على التنزه بصحبة زوجته في أحد الفنادق لمدة ثلاثة أيام وكأنهما عرسان جدد، ورقصها له كان بطريقة كوميدية ورومانسية أيضا.

• على الرغم من الكوميديا التى يتضمنها العمل إلا أنه كان يتضمن مشاهد صعبة عندما أراد أولادك أن تجهضى الجنين؟
- بصراحة كنت أخشى هذا المشهد منذ قراءة السيناريو، وأحمل هم كيفية تنفيذه لأننى مصابة في كتفى وأجريت فيه العديد من العمليات الجراحية، وتحدثت مع الجهة المنتجة والمخرج محمود كريم في هذا الشأن حول أن إصابتى من الممكن أن تزيد، وطمأنونى بأنه سيتم تنفيذه بدقة شديدة، لكننى كنت خائفة للغاية في يوم التصوير وأثناءه، إلى أن تم تنفيذه بطريقة رائعة وجديدة، حيث يدور المشهد حول أن (عاصم) و(باسم) أولادى يريدان أن أجهض الحمل لرفضهما إنجابى وهما كبار فيتفقان مع صديقهما ليقود السيارة بطريقة سريعة، والمفاجأة أن السائق هو مؤلف العمل لؤى السيد، والحقيقة أننى تلقيت على هذا المشهد العديد من ردود الفعل الجيدة سواء من الجمهور أو النقاد.

• أنجبت (سمية) في العمل توأما، كيف كان التعامل مع الأطفال خلال التصوير؟
- الحقيقة أن التعامل مع الأطفال في التصوير كان صعبا للغاية، حيث استعنا بتوأمين أثنين منهما رضع وأثنين عمرهما 7 أشهر، وعلى الرغم من أننى أعشق الأطفال وهكذا بيومى فؤاد ومحمد سلام وحمدى الميرغنى، إلا أن الأطفال صغار لا يعلما شيئا ففى أوقات كانا يبكيان وأخرى يناما أو يريدا الرضاعة، وبالتالى كان التأقلم صعبا حتى مرت المشاهد بسلام، وهكذا التعاون مع الكلب (بوتشي) الذى كان صعبا لضبط (الراكور) الخاصة به، ولكننا كنا صبورين حتى تظهر النتيجة النهائية بشكل يليق بنا جميعا وتخطينا كل الصعاب.

• على الرغم من جودة الفيلم ولكن نهايته جاءت غير متوقعة ومباشرة.. ما تعليقك على ذلك؟
- أنا بالفعل كنت أراها مباشرة وتحدثت مع صناع العمل في هذا الشأن، خاصة أن فكرة الفيلم حلوة وغريبة وبالتالى كان المفترض أن تكون النهاية بنفس الوتيرة، لكنها جاءت جيدة ولكنها ليست مجنونة على قماشة العمل ذاتها، وكان لابد أن نكون عاقلين في النهاية وهو ما حدث.

• تم إهداء العمل للراحل نجم الكوميديا سمير غانم.. ما كواليس هذه اللفتة الطيبة؟
- نحن بالفعل فقدنا قامة كبيرة في الكوميديا، وأوجه الشكر للجهة المنتجة وفريق العمل الذى قدم هذه اللفتة وهذا أقل شيء لأنه يستحق أكثر من ذلك.

• بالنسبة للدراما التلفزيونية تغيبين ثم تعودين بأعمال مميزة هل يرجع ذلك بسبب بحثك عن شيء محدد؟-
دائما ما أفضل الظهور في أعمال جديدة ولذلك أغيب حتى أجد السيناريو المناسب الذى يشكل عودة مميزة لى سواء سينمائيا أو تليفزيونيا، حيث أدقق في اختياراتى وأحاول تقديم شيئا مختلفا لى وللجمهور ويناسبنى أيضا، دون أن انساق وراء شيء محدد.