مأساة جامعي النفايات في جنوب إفريقيا تتحول إلى فنّ

مأساة جامعي النفايات في جنوب إفريقيا تتحول إلى فنّ


بات جامعو النفايات من حاويات الشوارع جزءا من المشهد الفني الحضري في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، بفضل مجموعة فنانين يرسمون بالألوان على أكياس العمّال الكبيرة، في بلد يفتقر إلى فرز النفايات.
مرتدين ملابسهم الرمادية وحاملين أكياسهم المنسوجة الكبيرة، يجرّ جامعو النفايات عربات ثقيلة محمّلة بالعبوات المعدنية والأغلفة البلاستيكية أو الكرتونية، لجمع بقايا الطعام من حاويات جوهانسبرغ وتوفيرها لنظام إعادة التدوير غير الرسمي. وتقول المسؤولة عن مجموعة "ذي شايد" الفنّية تامزين بوثا "إنّ التحدي هو في جعل السكان المحليين يتواصلون بصرياً مع جامعي النفايات". وتضيف أنّ الرسم على الأكياس هو وسيلة "لإيجاد نوع من الحوار، ولإعطاء هوية للكيس وربّما لحامله". ويأمل الفنانون من خلال هذه المبادرة في تقديم مساهمة في الجهود المبذولة من أجل التصدي للتغير المناخي. يرسم ناثي نزيما واضعاً ركبة واحدة على الرصيف عملاً فنّياً "ذا مغزى" بطلاء أرجوانيّ على أحد هذه الأكياس، ويرى أنّ عمله ممتع ويشعره بالرضا. ويقول "لا تصادفك كل يوم فرصة للقيام بعمل مماثل". يرى الفنّان ناليدي شاي من جانيه أنّ في هذا الفنّ "رؤية وتضامناً وطريقة ذكية وتقدمية لإنتاج عمل فنّي متحرّك" ينتقل من مدينة إلى أخرى.