مؤتمر تحديات التعليم بالمدارس الإسلامية يوصي بالاهتمام بقضايا المجتمعات المسلمة خاصة التعليم

مؤتمر تحديات التعليم بالمدارس الإسلامية يوصي بالاهتمام بقضايا المجتمعات المسلمة خاصة التعليم


أوصى المشاركون في المؤتمر الافتراضي "التحديات التي تواجه التعليم في المدارس الإسلامية الابتدائية، الإعدادية، الثانوية بعد أزمة كورونا" الذي نظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بالشراكة مع عدد من المؤسسات المختصة والمعنية بشأن التعليم الإسلامي قبل الجامعي .. بمواصلة الاهتمام بقضايا المجتمعات المسلمة، خاصةً في مجال التعليم بالمدارس الإسلامية والتفكير بإيجاد أوقاف لدعم التعليم الإسلامي والمدارس الإسلامية، لضمان استمراريتها.

كما أوصوا - خلال المؤتمر الذي عقد أمس الأول بمشاركة نحو 40 متحدثاً من المتخصصين في التربية والتعليم الإسلامي من مختلف دول العالم - بوضع مناهج تعليم خاصة للمدارس الإسلامية، انطلاقاً من خبرات وتجارب المدارس الإسلامية السابقة وإعداد مواد تطبيقية لإعداد مدرسي المدارس الإسلامية، والاستفادة من خبرات التدريب السابقة إضافة إلى العمل على إطلاق منصة عالمية تشاركية بين كافة المدارس الإسلامية، للتنسيق بينها بمجال البحث العلمي والأكاديمي، القائم على تطوير المناهج في المدارس الإسلامية، كلٌ حسب دولته واحتياجاتها فضلا عن تشكيل لجنة متابعة تنفيذ التوصيات.
وتحدث الحضور في المؤتمر العلمي الدولي عن تجربة مدارسهم في التعليم مع تفشي وباء كورونا وتطبيق التعليم عن بُعد، انطلاقاً من هذه الأزمة التي شكَّلت نقطة تحول غير مسبوقة في تاريخ مؤسسات التعليم بالعالم.

ودار النقاش في المؤتمر حول عدة محاور وتساؤلات، منها إمكانية إيجاد مناهج قابلة للتنفيذ عن بُعد وبصورة رقمية، والمدة الزمنية لتحويلها إلكترونياً وتكلفتها، وما إذا كان هناك المعلم القادر على تنفيذ التعليم عن بُعد والمؤسسات القادرة على تدريب المعلمين، فضلاً عن البنية التحتية التكنولوجية لدى جميع المتعلمين بصورة تتسم بالعدالة والمساواة لضمان حصول الجميع على نفس الخدمة التعليمية.
كما ناقش إمكانية تعليم المهارات الدينية عن بُعد ومدى تأثير افتقاد التفاعل المباشر والنموذج والقدوة في حالة فقدان الصلة المباشرة بين المعلم والمتعلم، وإمكانية الاعتماد على التقييم عن بُعد في الموضوعات الدينية وخطورة انتشار قيم الغش والكذب والسرقات العلمية وكيفية ضبطها ضمن منظومات القيم والأخلاقيات الموجودة في الواقع.

وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات، الأولى عن المناهج التعليمية في المدارس الإسلامية، والثانية عن الوسائل الإلكترونية في التعليم عن بُعد في المدارس الإسلامية، والثالثة دارت حول تقييم التعليم عن بُعد – تجارب.

ورحب معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة - في كلمته الافتتاحية - بالمشاركين في هذا المؤتمر المهم لمناقشة أفق التعليم المدرسي الإسلامي، مؤكداً أن أزمة كورونا أوجدت لنا مناخاً جديداً من التحديات في مجال التعليم، فيما فتح التعليم عن بُعد مجالاً جديداً للإبداع والتواصل مع الطلبة، وشدد على ضرورة التعامل مع التحدي واستخدام التعليم عن بُعد كفرصة للارتقاء بمستوى التعليم، والاستفادة من تبادل الخبرات بيننا، والتعلم من التحديات التي تواجهنا بخلق فرص جديدة. ووجه المشاركين في المؤتمر للبحث عن أنجع الآليات التي تدفع باستمرار العملية التعليمية، وتمكين الطلبة من أبناء المجتمعات المسلمة لتجاوز العقبات الموجودة في ظل هذه الأزمة، والخروج بجيل قادر على المزج بين أدوات التعلم عن بُعد والتعلم الحضوري.

من جهته استعرض معالي السيد جهاد ديب، وزير التعليم والمهارات في حكومة الظل وعضو البرلمان الأسترالي، أبرز نقاط التجربة الأسترالية في مجال التعلم عن بُعد وكيفية استثمارها للوسائل الإلكترونية وتسخيرها في كافة القطاعات التعليمية، مشيراً لضرورة الانخراط في عالم ما بعد كورونا، الذي سيعتمد بلا شك على الأدوات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي. كما أثنى الشيخ الدكتور سليم علوان، أمين عام دار الفتوى في أستراليا وعضو المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، على الجهود التي يبذلها المجلس بأنشطته ورعايته الدائمة لقضايا المجتمعات المسلمة، والتي لها دور كبير في خدمة المدارس الإسلامية في أستراليا، مؤكداً أنه بفضل الأساس المتين للمدارس استطاعت الاستمرار بالتعليم رغم تحديات كورونا، داعياً إلى إعداد منصة إلكترونية تجمع المدارس الإسلامية، وعقد ورش تدريبية لتنمية مهارات المعلمين ورفع الأداء الوظيفي.

من ناحيته أكد سعادة الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، في كلمته على رسالة المجلس وأهدافه، وتنفيذاً لتوصيات مؤتمره التأسيسي، وتفعيلاً لاستراتيجية المجلس المعتمدة من طرف الأمانة العامة ديسمبر 2019 ، الداعية لضرورة الارتقاء بالدور الوظيفي للمؤسسات التعليمية والتربوية في قلب المجتمعات المسلمة، وبخاصة في ظل الظرفية الزمانية والمكانية التي تفرض على المؤسسات الإسلامية من مديرين وأساتذة مناهج وأولياء أمور الطلبة، وطرح مبادرات حديثة كفيلة بتخطي آثار هذه الجائحة في القطاع التعليمي، وإيجاد الأدوات المناسبة لاستمرار التفاعل مع وسائله المعتمدة.

وطالب بشاري بوضع منصة عالمية إلكترونية تشاركية بين كافة المدارس الإسلامية كصلة وصل ورافعة للمدارس المنضوية لتقديم الدعم للمدارس الإسلامية، سواء أكان ذلك على مستوى المناهج التعليمية، أو المواد الإسلامية المعتمدة في هذه المدارس، والعمل على تبادل الخبرات وإعداد المدرسين للتعامل مع المناهج الحديثة في المدارس الإسلامية.

ووجه المشاركون - في ختام المؤتمر - برقية شكر وعرفان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها الحكيمة، على جهودها المستمرة في خدمة البشرية، داعين لها ولشعبها بدوام السلم والسلام، راجين من المولى أن يرفع عنها وسائر البلاد وباء كورونا.
كما توجهوا بالشكر للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، لسعيه الدائم لخدمة قضايا المجتمعات المسلمة والحفاظ على ديمومة التواصل مع ممثليه. وتقدموا بالشكر لدار الإفتاء في استراليا، والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، لتنظيمهما هذا المؤتمر.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/