مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار تستعرض فرص الأغذية والتكنولوجيا مع مستثمري فرنسا وسويسرا

مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار تستعرض فرص الأغذية والتكنولوجيا مع مستثمري فرنسا وسويسرا


عقدت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، ندوتين افتراضيتين (ويبينارز) للتواصل مع مستثمرين وشركاء محتملين من فرنسا وسويسرا، وذلك للتعريف بالفرص الاستثمارية في قطاعات استراتيجية تشمل قطاعي الأغذية والأعمال الزراعية والتكنولوجيا.
وفي خطوة تتماشى مع استراتيجية التواصل للعام 2020 لدى مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، توفر تلك الندوات المتخصصة منصة للمعنيين تتيح دراسة فرص الاستثمار الأجنبي المباشر  بدبي في ظل توقف البعثات التجارية والقيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19.

في هذا الصدد صرّح إبراهيم أهلي، مدير إدارة ترويج الاستثمار في مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: “تربط أوروبا ودولة الإمارات علاقات ثنائية متينة قائمة على التبادل التجاري والثقافي والاجتماعي. ويتسم كل من قطاع الأغذية والأعمال الزراعية والتكنولوجيا بأهمية استراتيجية بالغة لنا في دبي ويقدمان فرصًا هائلة للشركات ورواد الأعمال من أوروبا.»  وأضاف: “لا شك في أن تلك الشراكات التي تعود بالمنفعة على الجانبين هي السبيل الأمثل للمضي قدمًا نحو المستقبل، فضمان استمرارية الأعمال أمر بالغ الأهمية في الفترة الحالية لبلادنا جميعًا. تساعدنا هذه الندوات في استعراض فرص الاستثمار بحيث نبقى على المسار الصحيح للتعافي والنمو الاقتصادي.»

انطلقت ندوات التواصل مع المستثمرين، والتي تنظّم بالشراكة مع منصة M-HQ  للخدمات المتعددة، بالتركيز أولا مع المستثمرين من فرنسا على قطاع الأغذية والأعمال الزراعية. وتلا ذلك ندوة عبر الانترنت حول قطاع التكنولوجيا مع مستثمرين من سويسرا.

من الجدير بالذكر أن دولة الإمارات تعدّ ثاني أكبر شريك تجاري لفرنسا في المنطقة، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 27.62 مليار درهم إماراتي عام 2019. كما أن الإمارات من ضمن أهم مستوردي المنتجات الفرنسية في فئة الأغذية والمشروبات، حيث ارتفع الطلب على منتجات الطعام والشراب من فرنسا بواقع 50% على مدى عشر سنوات حتى العام 2019. ولا تزال منتجات القشطة والأجبان والزبدة الفرنسية من ضمن المنتجات المفضلة في دولة الإمارات، لتتجاوز وارداتها 7,500 طن عام 2018.

أما حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وسويسرا فتجاوز 516 مليار درهم إماراتي على مدى 10 سنوات بين عامي 2010 و 2019. وشكلت التجارة غير النفطية مع سويسرا بقيمة 65.23 مليار درهم إماراتي عام 2019 زيادة قدرها 16.5% مقارنة مع العام السابق، لتكون سويسرا خامس أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات.

وتجدر الإشارة إلى أن دبي عززت مكانتها كمدينة للمستقبل لتحقق سعادة كافة المعنيين، بينما تبقى بوابة هامة إلى الأسواق الناشئة في المنطقة – تدعمها بنيتها التحتية المتقدمة لتكون مركزًا عالميًا للتجارة والاستثمار.

واستعرضت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار “ مزايا دبي” للمستثمرين المحتملين خلال الندوتين، بدعم من مجموعة من مؤسسات حكومة دبي المعنيّة بكل قطاع تمّت مناقشته.   وانضم إلى مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ممثلون عن بلدية دبي وسلطة منطقة جبل علي الحرة ومركز دبي للسلع المتعددة خلال الندوة التي تعقد حول قطاع الأغذية والأعمال الزراعية. فقد طوّرت دبي منظومة محكمة للأغذية والأعمال الزراعية لتكون أداة فعالة في مواجهة أي انقطاع محتمل في سلسلة التوريد العالمية هذا العام بسبب جائحة كوفيد-19، فيما تتيح الاستثمارات والسياسات الاستراتيجية مواصلة تعزيز منظومة إنتاج وتصدير الغذاء في الإمارة - حيث تعدّ دبي أحد أبرز مراكز إعادة التصدير بفضل مرافقها المتميزة للمنتجات والمحاصيل الطازجة. كما يزداد التركيز على البحث والتطوير والتقنيات الزراعية التي تدعم التنوع في المحاصيل والمنتجات .

وكانت لمشاركة مؤسسة دبي الذكية ومؤسسة دبي للمستقبل ومركز دبي المالي العالمي إلى جانب مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار أهمية بارزة في الندوات المخصصة لقطاع التكنولوجيا، حيث تعدّ دبي واحدة من المدن الرائدة في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة واحتضان الشركات الناشئة في قطاع التقنيات المتطورة، فيما كانت أول مدينة في العالم تستفيد من إمكانات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتعلّم الآلة وسلسلة الكتل (البلوكتشين) والتقنيات المالية وتكنولوجيا المعلومات في المجال الصحي. وتركّز دبي إضافة لما سبق على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والأمن السيبراني ونظم المعلومات الجغرافية.  

وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، تواصل دبي استقطاب الاستثمارات النوعية لتبقى وجهة عالمية رائدة في المجال. سجلت دبي نموًا استثنائيًا في الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأشهر الستة من العام 2020 بواقع 190 مشروعًا بلغت قيمتها 12 مليار درهم إماراتي ، وفقًا لبيانات مرصد دبي للاستثمار – والذي يتبع منهجية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في رصد بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر.

كما سجلت استثمارات التكنولوجيا المتوسطة والمتقدمة في دبي ما نسبته 53% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2020، ما يعدّ دليلًا أكيدًا على أهمية دبي المتزايدة ومكانتها المرموقة بين المستثمرين العالميين كمدينة مثالية للاستثمارات المرتبطة بالتكنولوجيا.