مؤسسة دبي للمستقبل تطلق تقرير الطاقة الشمسية الفضائية خلال منتدى دبي للمستقبل 2025

مؤسسة دبي للمستقبل تطلق تقرير  الطاقة الشمسية الفضائية خلال منتدى دبي للمستقبل 2025


أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل، أمس تقرير “مستقبل الطاقة الشمسية الفضائية”، الذي يسلط الضوء على إمكانات الطاقة الشمسية الفضائية كحل واعد لمواجهة تحديات الطاقة العالمية، في ظل توقعات تشير إلى أن الطلب العالمي على الطاقة الكهربائية سيتضاعف ثلاث مرات ليصل إلى 70 ألف تيرا واط سنوياً بحلول عام 2050.وتعتمد تقنية الطاقة الشمسية الفضائية على جمع الطاقة الشمسية في الفضاء خارج الغلاف الجوي وتحويلها إلى طاقة كهربائية ترسل إلى الأرض لا سلكياً عبر موجات دقيقة، ما يوفر مصدراً مستداماً للطاقة النظيفة، ويفتح آفاقاً اقتصادية وتنموية هائلة مع التوقعات بأن تصل قيمة سوق الطاقة الشمسية الفضائية العالمية إلى 2 تريليون دولار.ويحدد التقرير، الذي تم إطلاقه ضمن فعاليات الدورة الرابعة من “منتدى دبي للمستقبل”، مجموعة واسعة من القطاعات التي يمكنها الاستفادة من الطاقة الشمسية الفضائية، ومن أبرزها قطاع الفضاء والطيران، وقطاع الطاقة، والخدمات المالية والاستثمار، والبنية التحتية والإنشاءات، وقطاع السيارات، وقطاع المرافق والخدمات العامة.
وقال عبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، إن التقرير يسلط الضوء على فرصة واعدة قد تحدث تغييراً جذرياً في قطاع الطاقة خلال السنوات والعقود المقبلة وتتيح للبشرية فرصة الاستفادة من تقنية الطاقة الشمسية الفضائية للحصول على مصدر مستدام غير محدود من الطاقة النظيفة.
وأضاف أن الهدف من إطلاق التقرير خلال منتدى دبي للمستقبل هو تكملة حوار عالمي انطلق من متحف المستقبل في 2023 لدراسة الفرص الواعدة لتقنية الطاقة الشمسية الفضائية في مستقبل الطاقة العالمي، والعمل على تقييم إمكاناتها وفوائدها وطرق اختبارها والتعاون مع الجهات المعنية في تحويل تطبيقاتها إلى واقع.
ويحدد تقرير “مستقبل الطاقة الشمسية الفضائية” 5 مكونات رئيسية مطلوبة لمنظومة الطاقة الشمسية الفضائية، هي أنظمة الإطلاق، التي تحمل الأقمار الاصطناعية المخصصة للطاقة الشمسية إلى الفضاء الخارجي، ومنصات التجميع في المدار لتلك المحطات الفضائية للطاقة، وتقنيات التقاط الطاقة الشمسية، وأنظمة النقل أو البث اللاسلكي للطاقة المجمّعة، ومحطات الاستقبال الأرضية التي ستتلقى الطاقة الشمسية الفضائية.
ويتوقع التقرير أن تتم، بحلول عام 2050، تلبية 90% من الطلب العالمي المتنامي بسرعة على الكهرباء من مصادر متجددة، فيما تشير التقديرات إلى أن المصادر المتجددة الحالية قد تلبي فقط ثلثي احتياجات الكهرباء الإجمالية، ما يجعل الحلول البديلة واسعة النطاق مثل الطاقة الشمسية الفضائية محل اهتمام متزايد كخيار موثوق لدعم جهود إزالة الكربون عالمياً.
ويبرز التقرير الزخم المتسارع الذي تشهده الطاقة الشمسية الفضائية، حيث تستثمر الحكومات والشركات في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية في مشاريع تجريبية وابتكارات واعدة، علماً أن الطاقة الشمسية الفضائية قادرة على الاستفادة من تقنيات قائمة بالفعل، مثل المكوك الفضائي الذي يحمل الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء الخارجي وتقنيات الموجات الدقيقة.
وفيما توفر الطاقة الشمسية الفضائية إمداداً مستمراً للطاقة ليلاً ونهاراً، بغضّ النظر عن الظروف الجوية أو الجغرافية، يتناول التقرير مسار التحول التجاري للطاقة الشمسية الفضائية، ويوضح البنى التكنولوجية والأطر التنظيمية والتعاونية المطلوبة لنقلها من مرحلة التجارب إلى مرحلة التطبيق الفعلي.
ويمكن الاطلاع على تقرير “مستقبل الطاقة الشمسية الفضائية” على الموقع الإلكتروني لمؤسسة دبي للمستقبل عبر الرابط:
www.dubaifuture.ae/reports/the-future-of-energy-space-solar/