بدأت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تنفيذ الدورة الثانية من مبادرة جسور الأمل لدعم أصحاب الهمم من أسر اللاجئين السوريين بمخيم مريجيب بالمملكة الأردنية الهاشمية باستخدام تقنيات الاتصال والتواصل المرئي عن بعد خلال الفترة من 21 وحتى 24 أبريل الحالي، وتستهدف أولياء أمور أصحاب الهمم من فئة ذوي الإعاقات الذهنية واضطراب طيف التوحد.
وقررت المؤسسة تنفيذ المرحله الثانية وعدم التوقف، لاستمرار تواصلها مع الأسر والأمهات قاطني المخيم لتخفيف الضغط النفسي عليهم بهدف تحقيق الفائدة للجميع، ونقل خبرات ومعارف المؤسسة وكوادرها المتخصصة إلى أسر اللاجئين من منطلق الدور الإنساني للمؤسسة، وفي إطار تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين " زايد العليا " وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بشأن مشاركة المؤسسة في دعم أصحاب الهمم خارج الدولة.

وقال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد لأصحاب الهمم.. " إننا تلمسنا حاجة الأسر الملحة بالمخيم لمزيد من برامج التدريب والتأهيل لذا قررنا تنفيذ الدورة الثانية بواسطة تقنيات الإتصال المرئي عن بعد من خلال كوادرنا المتخصصة بالمؤسسة، لمد يد العون ومساعدة اللاجئين وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم، لكيفية مواجهة التحديات التي تواجههم مع ابناءهم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، كما تهدف الى خلق بيئة مستدامة لأصحاب الهمم في المخيم".
وأكد أن الدورة الأولى من البرنامج التي جرى تنفيذها قبل ثلاثة اشهر داخل المخيم برعاية هيئة الهلال الأحمر الاماراتي حققت نجاحا كبيرا، إضافة إلى رغبة الأسر بالمخيم للحصول على مزيد من التدريب شجع ادارة المؤسسة على الإسراع بتقديم الدورة الثانية بمتابعة واهتمام وإشراف من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ، وتمثل استجابة وتجاوبا مع الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات لتقديم العون واغاثة كافة شعوب العالم ومساعدة إخواننا وأبنائنا من أسر اللاجئين السوريين الذين فرضت عليهم الظروف مغادرة وطنهم.

وأعرب عن شكره وتقديره إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، ولكافة المسؤولين فيها على تعاونهم الصادق والمثمر مع المؤسسة لتنفيذ البرنامج، كما وجه التحية للأسر وأولياء الأمور بمخيم مريجيب لحرصهم على الالتحاق بالبرنامج، كما شكر كادر المؤسسة الذين يقدموا البرنامج. من جانبها قالت موزة أحمد السلامي مديرة مركز العين للتوحد التابع للمؤسسة ورئيس فريق العمل الذي يقدم البرنامج.. " إن هذه المبادرة الإنسانية المتعلقة بأصحاب الهمم هي برنامج إرشادي جمعي لتوعية وتثقيف الأسر بالمخيم، يشمل منحهم معلومات اساسية، بالإضافة الى الاستشارات النفسية والاجتماعية، وذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الاحمر الإماراتي بناء على اتفاقية تمت بين المؤسسة والهيئة".

وأضافت إن برنامج الدورة الثانية الذي يستغرق أربعة أيام بمشاركة أسر أصحاب حالات " اضطراب طيف توحد، وإعاقات ذهنية متنوعة، وحالات متلازمة داون، وإعاقات جسدية، وصعوبات تعلم، وصعوبات نطق، وتأخر نمو" يقدم في يومه الأول نظرة عامة عن الإعاقات والتعريف بها والخصائص وطرق الكشف المبكر عنها، وفي اليوم الثاني التعريف بالإعاقات، ومنح المشاركين كافة المعلومات عن اضطراب طيف التوحد، والتعريف به والخصائص وطرق الكشف المبكر عنه، بينما اليوم الثالث من البرنامج يدورحول كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل من أصحاب الهمم من الناحية النفسية، أما اليوم الرابع من البرنامج فيتم فيه تقديم كل الإجابات على الأسئلة الشائعة لدى أولياء الأمور.