سلطت مؤسسة طيران الإمارات الخيرية الضوء على العقبات التي واجهها أطفال التوحد حول العالم العام الماضي نتيجة جائحة "كورونا" و الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التعليمية الخاصة لضمان تحقيق هؤلاء الأطفال لآمالهم من خلال توفير الفرص أمامهم للوصول إلى البرامج والموارد التي يحتاجونها وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد.
وعملت مؤسسة طيران الإمارات الخيرية على دعم مركز سيف للتوحد منذ عام 2012 وساهمت مؤخرا في تمويل إنشاء مرافقه الحديثة البالغة مساحتها 20 ألف قدم مربعة لاستيعاب ودعم أكثر من 100 طفل .

وانتقل المركز إلى مقره الجديد في يناير 2019 لتلبية متطلبات التعليم الخاصة بأطفال التوحد وما لبث أن أغلق أبوابه التزاماً بالتعليمات والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار "كوفيد-19" الأمر الذي شكل تحديا حقيقيا لأطفال التوحد الذين يفضلون الاستقرار.
وخلال فترة الإغلاق .. كرس فريق مركز سيف للتوحد جهوده لدعم أولياء الأمور وتوجييهم من خلال استراتيجيات وأنشطة عملية وآمنة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الحسية والحركية لأطفالهم أثناء تواجدهم في المنازل علاوة على تقديم التعليمات لهم عبر الانترنت كلما أمكن ذلك.

ومع بدء العودة للمركز ..ساعد فريق مركز سيف للتوحد الأطفال على استئناف أنشطتهم التعليمية بنجاح من خلال برنامج خاص لمدة شهرين تم خلاله تقسيم الطلاب إلى مجموعات مختلفة مع التركيز على الأنشطة الفردية و التدريس المباشر وممارسة الروتين والسلوكيات للتخفيف من قلق الطلبة لدى عودتهم إلى البيئة التعليمية.

ويعمل مركز سيف للتوحد مع وزارة تنمية المجتمع على إضافة خدمتين جديدتين هما التدريب المهني وتعليم المهارات الحياتية لتمكين المصابين بالتوحد من الانخراط في صفوف القوى العاملة بشكل منتج.
ويشكل دعم مرافق مركز سيف للتوحد - الذي تأسس في عام 2010 وهو مركز تعليمي خاص غير ربحي - واحدا من مشاريع مؤسسة طيران الإمارات الخيرية التي تدعم المجتمعات من خلال تزويد الأطفال بفرص لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.