قالت المنظمة الدولية للهجرة إن السُبل تقطعت بنحو 3000 مهاجر يعيشون بلا مأوى في شمال البوسنة وإن بعضهم يعاني من مشكلات في الجهاز التنفسي ومضاعفات أخرى مع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة أثناء الليل. واضطُر بعض الذين ينامون في العراء لمغادرة مخيم ليبا قرب الحدود الكرواتية قبل أسبوعين عندما أتى حريق على جزء كبير منه. وظل قليلون في المخيم حيث يعتمدون على هياكل خيام مؤقتة بينما غادره الكثيرون.

وانتشر آخرون في غابات مجاورة على أمل عبور الحدود سعيا لحياة أفضل في دول الاتحاد الأوروبي، وكرواتيا واحدة منها.وقال بول ديلون المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة “شاهدنا بقلق متزايد على مدى الأسبوعين الماضيين الوضع الإنساني المتردي الذي يواجه العديد من المهاجرين في البوسنة.

«تقدم المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها الدعم قدر استطاعتنا، لكن من الواضح أن هناك حاجة لحل مستدام على المدى البعيد».واصطف بعض من مئات المهاجرين الذين لا يزالون على مقربة من المخيم المحترق أمس الأول الثلاثاء للحصول على طعام توزعه جماعات إغاثة.
وقال بيتر فان دير أوفيريت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البوسنة، إن هناك أماكن في مراكز قريبة يمكن أن تسع كثيرا من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل لكن من الصعب الحصول على اتفاق سياسي من السلطات الوطنية والمحلية.

وقال شهرت فاضل، رئيس بلدية بيهاتش القريبة من موقع المخيم إن منطقته تتحمل عبئا ثقيلا يجب أن تشارك في تحمله مناطق أخرى من البلاد.وأضاف أن الأموال المخصصة لدعم المهاجرين لم تصل إلى المدينة.

وأردف قائلا لرويترز “ميزانية بيهاتش لم تتلق ولا يورو من السلطات في البوسنة على أي مستوى ولا من الاتحاد الأوروبي، ولا من أي دول أخرى أو أي أحد».

ودعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، السلطات البوسنية إلى فتح مرافق إيواء جديدة للمهاجرين. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن زهاء 70 ألف مهاجر مروا عبر البوسنة منذ عام 2018. وتستضيف مخيماتها حاليا نحو 6000 إضافة إلى ما يقرب من 3000 بلا مأوى.