محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقيات مع 3 شركات دعماً لحملة وقف الأب
عادت للظهور مع رئاسية 2020 أيضا:
ما أشبه الخيال بالواقع: ترامب، «مرشحا منشوريا»...؟
عندما كتب ريتشارد كوندون كتابه “المرشح المنشوري” عام 1959، كانت أمريكا قد خرجت لتوها من المكارثية. حبكة الكتاب بسيطة: إليانور تبذل قصارى جهدها لإيصال زوجها السياسي إلى رئاسة الولايات المتحدة بدعم من القوى الأجنبية والاتحاد السوفياتي والصين. واليوم، الأثر، الذي أدى إلى ظهور فلمين، الأول عام 1962 والثاني عام 2004، يجد فرصة جديدة للحياة في الولايات المتحدة، قبل ما يزيد قليلاً عن ثلاثين يومًا من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
لقد عادت عبارة “المرشح المنشوري”، التي تصف شخصية سياسية تحت تأثير قوة أجنبية، إلى الظهور عام 2016 مع انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
سلوك غريب
في كتاب “تسوية”، الذي تم نشره مؤخرًا، يتساءل بيتر سترزوك، العميل السابق الذي عمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي طيلة 22 عامًا، عما إذا لم يكن دونالد ترامب “مرشحًا منشوريا” تحت تأثير موسكو.
وكان سترزوك هو الشخص الذي فتح تحقيقًا عام 2016 لمعرفة ما إذا كان فريق حملة ترامب قد نسّق جهوده مع الكرملين للفوز في الانتخابات الرئاسية.
وعمل بيتر سترزوك لفترة وجيزة مع المدعي الخاص روبرت مولر، الذي تولى التحقيق، لكنه سيُطرد بسبب بثه رسائل مناهضة لترامب.
ولئن يعترف بيتر سترزوك بأن دونالد ترامب ربما لم يتلق قائمة مهام من فلاديمير بوتين، فإنه يتساءل عن رفض الرئيس الامريكي انتقاد روسيا على الإطلاق. ويشير إلى أن ترامب يمثل “تهديدًا للأمن القومي”، “الرئيس متورط... غير قادر على وضع مصالح أمريكا أولاً».
تظل القضية حيّة... ويشير تقرير سري لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتاريخ 31 أغسطس، اطلعت صحيفة واشنطن بوست على نسخة منه، إلى أن التدخل الروسي في الحملة الانتخابية لعام 2020 هو براءة اختراع: “ربما ينفذ الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس عمليات تهدف إلى تشويه سمعة نائب الرئيس الأمريكي السابق “جو بايدن” ولدعم الرئيس الحالي”.
وكان تقرير مولر قد استبعد وجود تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية عام 2016 وروسيا.
في كتاب جديد “حيث ينتهي القانون: معلومات سرية من تحقيقات مولر”، كسر المدعي الفيدرالي السابق أندرو وايزمان، الذي كان عضوًا في فريق مولر، الصمت. إنه ينتقد بشدة افتقار فريق المدعي الخاص للشجاعة، والذي لم يحقق حقًا في العلاقة المالية بين ترامب والأوليغارشية والحكومة الروسية، وقد خشي المحققون أن يقوم الرئيس بطرد الجميع على الفور.
ولا يزال هذا الأخير يرفض نشر تصريحاته الضريبية، والتي قد تكشف عن تنازلات مع موسكو.
ألم يقل دونالد ترامب عندما عُين روبرت مولر، أن “هذه نهاية رئاسته”؟ ويكشف تقرير مولر أنه في عام 2016 كان معسكر ترامب على استعداد لتلقي مساعدة روسية للفوز بالانتخابات، وأن روسيا مستعدة لتقديمها.
وكان تدخل موسكو “هائلاً ومنهجيًا”. ووجهت التهم إلى 37 شخصًا، بينهم 13 مواطنًا روسيًا و12 من عملاء المخابرات الروسية. واعترف سبعة مقربين من ترامب بذنبهم وحكم على خمسة بالسجن.
تقرير حديث لمجلس الشيوخ من الحزبين حول روسيا، يزيد رشّ الملح على الجرح، متحدثًا عن “عدد لا يحصى من الاتصالات المباشرة” بين مقربين من ترامب والمخابرات الروسية. وتلك حال بول مانافورت، الذي كان مديرًا لفترة قصيرة لحملة ترامب عام 2016، وكونستانتين كيليمنيك، ضابط مخابرات روسي: “وجود مانافورت في فريق الحملة وقربه من ترامب، منح أجهزة المخابرات الروسية فرصًا للتأثير على حملة ترامب والحصول على معلومات سرية “. وكان محامي دونالد ترامب في ذلك الوقت، مايكل كوهين، على اتصال مباشر مع الكرملين لطلب المساعدة في مشروع برج ترامب في موسكو الذي يمكن أن يجمع مئات الملايين من الدولارات.
لحظة هلسنكي
المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب وبوتين في هلسنكي يوليو 2018، يثير الاهتمام. أعلن الأول عن ثقته في الرئيس الروسي، موجّها إهانة الى المخابرات الأمريكية. وانتقاداته عام 2018 التي توحي بأن أمريكا قد لا تتدخل إذا تعرضت دولة من دول البلطيق، العضو في حلف شمال الأطلسي، للهجوم، بدا وكأنه ترديد لخطاب الكرملين، كما تعليقاته على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا: “يبدو أن سكان القرم “...” يريدون أن يكونوا مع روسيا وليس في أي مكان آخر.»
ترامب مرشح منشوريا؟ خبير المخابرات الأمريكية الكبير، الصحفي جيمس بامفورد يقول لصحيفة لوطون:
“ترامب، عميل لروسيا؟ هذا أمر مثير للسخرية... يستند مكتب التحقيقات الفدرالي الى ملف ضعيف يظهر أن الاف بي اي قد سقطت في الحضيض”. من جانبه، اعتبر فلاديمير بوتين، في 25 سبتمبر، أنه من الضروري القطع مع هذه الاتهامات. وعرض على واشنطن “تبادل ضمانات متبادلة بعدم التدخل، بما في ذلك في العمليات الانتخابية».
ويتساءل هوارد فينمان، محلل ان بي سي نيوز اتصلت به صحيفة لوطون، بخصوص رئيس الولايات المتحدة: “إنه يحب الرجل القوي في بوتين ويود أن يكون مثله، ولكن هناك شيء أكثر من ذلك سنكتشفه يوما ما.
أعتقد أن بوتين لا يمثل التهديد الأكبر. بصفته سيدًا عظيمًا في المصارعة اليابانية الجوجيتسو، فقد أدرك ببساطة نقاط الضعف في نظامنا، وقلب نقاط الضعف تلك ضدنا «.
بالنسبة للكاتب مايكل وينرب، فإن المرشح المنشوري يدور حول سياسي مخترق و”دولة معرضة للخطر”.
وإن أوجه التشابه، كما يقول، مع اليوم مذهلة. فكما في الكتاب، المؤسسات في حالة سيئة، “نظام الضوابط والتوازنات يتم التلاعب به من قبل من هم في السلطة، والحشود مشتتة للغاية أو متهاونة للغاية في الاهتمام لكي تقلق”.
ويرى مايكل وينرب تشابهًا أخيرًا: شخصية إليانور كان من الممكن أن تكون نسخة من شخصية روي كوهن، المستشار القانوني السابق للسيناتور مكارثي، الذي سيصبح فيما بعد معلم دونالد ترامب...
لقد عادت عبارة “المرشح المنشوري”، التي تصف شخصية سياسية تحت تأثير قوة أجنبية، إلى الظهور عام 2016 مع انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
سلوك غريب
في كتاب “تسوية”، الذي تم نشره مؤخرًا، يتساءل بيتر سترزوك، العميل السابق الذي عمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي طيلة 22 عامًا، عما إذا لم يكن دونالد ترامب “مرشحًا منشوريا” تحت تأثير موسكو.
وكان سترزوك هو الشخص الذي فتح تحقيقًا عام 2016 لمعرفة ما إذا كان فريق حملة ترامب قد نسّق جهوده مع الكرملين للفوز في الانتخابات الرئاسية.
وعمل بيتر سترزوك لفترة وجيزة مع المدعي الخاص روبرت مولر، الذي تولى التحقيق، لكنه سيُطرد بسبب بثه رسائل مناهضة لترامب.
ولئن يعترف بيتر سترزوك بأن دونالد ترامب ربما لم يتلق قائمة مهام من فلاديمير بوتين، فإنه يتساءل عن رفض الرئيس الامريكي انتقاد روسيا على الإطلاق. ويشير إلى أن ترامب يمثل “تهديدًا للأمن القومي”، “الرئيس متورط... غير قادر على وضع مصالح أمريكا أولاً».
تظل القضية حيّة... ويشير تقرير سري لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتاريخ 31 أغسطس، اطلعت صحيفة واشنطن بوست على نسخة منه، إلى أن التدخل الروسي في الحملة الانتخابية لعام 2020 هو براءة اختراع: “ربما ينفذ الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس عمليات تهدف إلى تشويه سمعة نائب الرئيس الأمريكي السابق “جو بايدن” ولدعم الرئيس الحالي”.
وكان تقرير مولر قد استبعد وجود تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية عام 2016 وروسيا.
في كتاب جديد “حيث ينتهي القانون: معلومات سرية من تحقيقات مولر”، كسر المدعي الفيدرالي السابق أندرو وايزمان، الذي كان عضوًا في فريق مولر، الصمت. إنه ينتقد بشدة افتقار فريق المدعي الخاص للشجاعة، والذي لم يحقق حقًا في العلاقة المالية بين ترامب والأوليغارشية والحكومة الروسية، وقد خشي المحققون أن يقوم الرئيس بطرد الجميع على الفور.
ولا يزال هذا الأخير يرفض نشر تصريحاته الضريبية، والتي قد تكشف عن تنازلات مع موسكو.
ألم يقل دونالد ترامب عندما عُين روبرت مولر، أن “هذه نهاية رئاسته”؟ ويكشف تقرير مولر أنه في عام 2016 كان معسكر ترامب على استعداد لتلقي مساعدة روسية للفوز بالانتخابات، وأن روسيا مستعدة لتقديمها.
وكان تدخل موسكو “هائلاً ومنهجيًا”. ووجهت التهم إلى 37 شخصًا، بينهم 13 مواطنًا روسيًا و12 من عملاء المخابرات الروسية. واعترف سبعة مقربين من ترامب بذنبهم وحكم على خمسة بالسجن.
تقرير حديث لمجلس الشيوخ من الحزبين حول روسيا، يزيد رشّ الملح على الجرح، متحدثًا عن “عدد لا يحصى من الاتصالات المباشرة” بين مقربين من ترامب والمخابرات الروسية. وتلك حال بول مانافورت، الذي كان مديرًا لفترة قصيرة لحملة ترامب عام 2016، وكونستانتين كيليمنيك، ضابط مخابرات روسي: “وجود مانافورت في فريق الحملة وقربه من ترامب، منح أجهزة المخابرات الروسية فرصًا للتأثير على حملة ترامب والحصول على معلومات سرية “. وكان محامي دونالد ترامب في ذلك الوقت، مايكل كوهين، على اتصال مباشر مع الكرملين لطلب المساعدة في مشروع برج ترامب في موسكو الذي يمكن أن يجمع مئات الملايين من الدولارات.
لحظة هلسنكي
المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب وبوتين في هلسنكي يوليو 2018، يثير الاهتمام. أعلن الأول عن ثقته في الرئيس الروسي، موجّها إهانة الى المخابرات الأمريكية. وانتقاداته عام 2018 التي توحي بأن أمريكا قد لا تتدخل إذا تعرضت دولة من دول البلطيق، العضو في حلف شمال الأطلسي، للهجوم، بدا وكأنه ترديد لخطاب الكرملين، كما تعليقاته على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا: “يبدو أن سكان القرم “...” يريدون أن يكونوا مع روسيا وليس في أي مكان آخر.»
ترامب مرشح منشوريا؟ خبير المخابرات الأمريكية الكبير، الصحفي جيمس بامفورد يقول لصحيفة لوطون:
“ترامب، عميل لروسيا؟ هذا أمر مثير للسخرية... يستند مكتب التحقيقات الفدرالي الى ملف ضعيف يظهر أن الاف بي اي قد سقطت في الحضيض”. من جانبه، اعتبر فلاديمير بوتين، في 25 سبتمبر، أنه من الضروري القطع مع هذه الاتهامات. وعرض على واشنطن “تبادل ضمانات متبادلة بعدم التدخل، بما في ذلك في العمليات الانتخابية».
ويتساءل هوارد فينمان، محلل ان بي سي نيوز اتصلت به صحيفة لوطون، بخصوص رئيس الولايات المتحدة: “إنه يحب الرجل القوي في بوتين ويود أن يكون مثله، ولكن هناك شيء أكثر من ذلك سنكتشفه يوما ما.
أعتقد أن بوتين لا يمثل التهديد الأكبر. بصفته سيدًا عظيمًا في المصارعة اليابانية الجوجيتسو، فقد أدرك ببساطة نقاط الضعف في نظامنا، وقلب نقاط الضعف تلك ضدنا «.
بالنسبة للكاتب مايكل وينرب، فإن المرشح المنشوري يدور حول سياسي مخترق و”دولة معرضة للخطر”.
وإن أوجه التشابه، كما يقول، مع اليوم مذهلة. فكما في الكتاب، المؤسسات في حالة سيئة، “نظام الضوابط والتوازنات يتم التلاعب به من قبل من هم في السلطة، والحشود مشتتة للغاية أو متهاونة للغاية في الاهتمام لكي تقلق”.
ويرى مايكل وينرب تشابهًا أخيرًا: شخصية إليانور كان من الممكن أن تكون نسخة من شخصية روي كوهن، المستشار القانوني السابق للسيناتور مكارثي، الذي سيصبح فيما بعد معلم دونالد ترامب...