رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
ما علاقة فرس النهر بانتشار الأوبئة ؟
قد لا تكون أفراس النهر هي أول ما يتبادر إلى أذهان العلماء عندما يفكرون في دراسة أحد الأوبئة أو الأمراض المتوطنة في منطقة ما من العالم، ولكن الصدفة البحتة هي التي أتاحت لفريق من الباحثين من الولايات المتحدة فرصة لدراسة دور هذه الحيوانات الضخمة في انتشار وباء الجمرة الخبيثة في منتزه "رواها الوطني" بتنزانيا خلال موسم الجفاف عام 2017. وتمثل هذه الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سانتا مونيكا بالولايات المتحدة ونشرتها الدورية العلمية "إيكو سفير"، فرصة فريدة لدراسة النظم البيئية في ظل التعرض لوباء ما، واستعراض التغيرات التي تطرأ على صحة الانسان وعناصر الحياة البرية بشكل عام جراء هذا المرض. ويقول الباحث كينان ستيرز المتخصص في مجال البيئة والنظم الحيوية البحرية في جامعة كاليفورنيا: "لم أكن اعتزم في الأصل دراسة هذا الموضوع، ولا يمكن أن يخطط أحد لحدوث وباء ما... فهذه المسألة تحدث بالصدفة البحتة".
وكان ستيرز وفريقه العلمي يهدفون في الأساس إلى دراسة سلوكيات وأنماط حياة أفراس النهر في مواسم الجفاف، ومن أجل هذا الغرض، قاموا بتثبيت أطواق تحتوي على أجهزة لتحديد المواقع عن طريق الأقمار الصناعية في عشرة ذكور من حيوانات أفراس النهر في حوض نهر رواها بتنزانيا.