فوجئ المصريون باصطحاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة بمنطقة الحسين وخان الخليلي، وذلك بعد زيارة المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة، وكانت بمثابة رسالة طمأنة للخارج بشأن قوة العلاقات المصرية الفرنسية.
وقال رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنطقة خان الخليلي تبعث رسالة سياسية هامة للخارج حول قوة العلاقات المصرية الفرنسية، ومدى التفاف الشعب المصري حول قياداته في هذا التوقيت.
وأوضح الشهابي لـ24 أن إظهار الشعب المصري بهذا القدر من الترحيب والحفاوة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وضيفه ماكرون، يؤكد على مدى التفاف الشعب المصري حول قياداته، ويمحو أي محاولات من قبل الإعلام الإخواني الذي يشير إلى حالة من الاحتقان في الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة، وهي شائعات سخيفة اعتاد عليها الشعب المصري.
وأشاد الشهابي بالفيديو الذي نشره الرئيس ماكرون على صفحته الرسمية بموقع «إكس» وظهر فيه طائرات الرافال المصرية وهي ترافق طائرته الرئاسية عند دخوله المجال الجوي المصري، مُثمناً تعليقه الذي قال فيه «وصلنا إلى مصر برفقة طائرات رافال المصرية، فخورون بهذا لأنه يعد رمزاً قوياً للتعاون الاستراتيجي بيننا». وهي رسالة مهمة عن التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما في مجالات الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة.

رفض التهجير 
وفيما يخص القمة الثلاثية المرتقبة بين الرئيس المصري السيسي ونظيره الفرنسي ماكرون وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، قال الشهابي إن هذه القمة تبعث رسالة هامة للجانب الأمريكي والإسرائيلي أيضاً بأن هناك رفض دولي وعربي لتهجير شعب غزة وذلك تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو لواشنطن ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح السياسي المصري ناجي الشهابي أن زيارة الرئيس الفرنسي لمنطقة رفح تؤكد على دعم فرنسا لقطاع غزة في حرب الإبادة، وكذلك عقد قمة ثلاثية تؤكد على رفض تهجير الشعب الفلسطيني وذلك من قبل دولة من الدول الخمس الكبار في مجلس الأمن الدولي.
كما أشار الشهابي إلى أنه يجب على إسرائيل والولايات المتحدة فهم تلك الرسالة والتعامل مع قضية التهجير بأسلوب مختلف والبحث عن حلول تعمل على تعزيز السلام في المنطقة بما يتيح للجميع العيش بأمان بعيداً عن الصراعات والحروب. واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد في جولة مميزة بمنطقة خان الخليلي بالقاهرة، حيث أظهر ماكرون انبهاراً واضحاً بجمال وعراقة التاريخ المصري. 
الزيارة التي جاءت ضمن جدول الأعمال الرسمي للرئيس الفرنسي ركزت على الجوانب الثقافية، إلى جانب تطورات القضايا الإقليمية، واستقبل الشعب المصري ماكرون بحفاوة كبيرة وعبر عن الترحيب الذي يعكس كرم الضيافة المصرية الفريدة.