مات غايتز: نائب جمهوري في قلب فضيحة جنسية...!

مات غايتز: نائب جمهوري في قلب فضيحة جنسية...!

-- كان عام 2017 العضو الوحيد في مجلس النواب الذي عارض قانونًا يعزز مكافحة الاتجار بالبشر
-- اتهام نائب فلوريدا بإقامة علاقات   جنسية مع قاصر وقد يدفع الثمن
-- وصمة عار لمن كان النجم الصاعد للحزب الجمهوري في مجلس النواب
-- أحد أكثر الناشطين في نقل خطاب المؤامرة لدونالد ترامب، بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية


لم يعد الوقت للاحتفال بالنسبة لـ “مات غايتز”. يخضع النائب الجمهوري عن فلوريدا للتحقيق من قبل وزارة العدل بشأن انتهاك محتمل لقوانين الاتجار بالجنس الفيدرالية.وحسب صحيفة نيويورك تايمز، يُشتبه في أن النائب، 38 عامًا، قد أقام علاقة جنسية مع فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، وكان يدفع لها تكاليف السفر الجوي بين عدة ولايات.

قضية، ووصمة عار لمن كان النجم الصاعد للحزب الجمهوري في مجلس النواب، بحضوره الطاغي على الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام المحافظة، مؤكدا ذاته في السنوات الأخيرة كواحد من أكثر مساعدي دونالد ترامب ولاءً.
 لكن تزداد قضيته تعقيدا مع استمرار ظهور حقائق جديدة في الأيام الأخيرة. ففي مقال آخر نُشر الخميس، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أنه نظم مع صديق له حفلات صاخبة شاركت فيها فتيات، مقابل أموال أو هدايا. كل ذلك على خلفية استهلاك مخدر اكستازي، وهو عقار اصطناعي محظور. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لشبكة سي ان ان، يتباهى مات غايتز لاحقًا بغزواته أمام زملائه البرلمانيين، وعرض عليهم صورًا لنساء عاريات يُزعم أنه مارس الجنس معها. ويسرّب أحد مصادر القناة: “ان ذلك مصدر فخر له».

دفاع مفاجئ
في مواجهة تضاعف الفضائح هذا، لم يتدافع زملاؤه من الحزب الكبير القديم للدفاع عنه. في المقابل، تحدث رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي، الخميس، في قناة فوكس نيوز عن “اتهامات خطيرة”، قائلاً إنه يمكن عزل مات غايتز من اللجنة القضائية إذا تم تأكيدها. “هذه القضية إشكالية للغاية بالنسبة للمصداقية الأخلاقية للجمهوريين. لذلك يبدو من المرجح جدًا أن الحزب يسعى بسرعة إلى النأي بنفسه عن مات غايتز”، يرى جان إيريك برانا، محاضر في جامعة باريس -2 -بانثيون أساس، متخصص في السياسة الأمريكية.

وعوض ان ينحني للعاصفة، تبنى ممثل فلوريدا خط دفاع ... أقل ما يقال فيه انه مثير للدهشة. في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، مساء الثلاثاء، نفى صراحة الاتهامات، وقال إنه ووالده كانا هدفا لمحاولة ابتزاز من قبل المسؤول السابق في وزارة العدل ديفيد ماكجي. “كان هناك طلب للحصول على المال مقابل التزام بإلغاء هذا التحقيق مع المتآمرين معه”، قال مات غايتز. وأضاف “لقد زعموا أن لديهم علاقات خاصة داخل البيت الأبيض”، مؤكدا أنهم وعدوه بالحصول عن “عفو من جو بايدن»...

تفسيرات تركت مذيع فوكس نيوز تاكر كارسون عاجزًا عن الكلام. حتى أنه قال بعد الواقعة: “لقد كانت واحدة من أغرب المقابلات التي أجريتها على الإطلاق”. من جانبه، نفى ديفيد ماكجي أي تورط في هذا الملف: “هذا غير صحيح تماما، هذه محاولة مخزية لإلهاء نفسه عن حقيقة أنه يخضع للتحقيق بتهمة الاتجار بالجنس مع أطفال... لا علاقة لي بهذه القضية سوى أنني سمعت الشائعات مثل ألف شخص”، ندد، الأربعاء، في صحيفة واشنطن بوست.

معتاد على الخلافات
 لئن من الممكن أن توقّع هذه القضية نهاية الحياة السياسية لمات غايتز، فإنه يظل مع ذلك معتادا على مثل هذه المشكلات: إثر انتخابه لعضوية الكونغرس عام 2017، قام البرلماني بصنع صورة الجندي الصغير المنضبط للترامبية، متبنّيا الأسلوب الغريب لمعلّمه. “إنه بيبي ترامب، أحد الجمهوريين المؤيدين لخط شعبوي ظهروا في حزام الرئيس السابق”، يقول جان إيريك برانا حول هذا الموضوع.

وكان أحد قراراته الأولى في الكونجرس، الدعوة الى إلغاء وكالة حماية البيئة الأمريكية، مما أغضب اليسار. كما واجه انتقادات كثيرة عام 2017 لكونه العضو الوحيد في مجلس النواب الذي عارض قانونًا يعزز مكافحة الاتجار بالبشر. وخلال فترة عمله، كان أيضًا مثيرًا للجدل عدة مرات عندما وصف النائب الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، بأنها “جذابة”، وذهب إلى حد وصفها بـ “السيدة الجميلة في المملكة».

في الآونة الأخيرة، تميز نائب فلوريدا بكونه أحد أكثر الناشطين في نقل خطاب المؤامرة لدونالد ترامب، بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020. ولم يتردد في تنظيم اجتماع في وايومنغ، لجلد زميلته الجمهورية ليز تشيني مباشرة على أرضها. خطؤها؟ أنها كانت أحد أعضاء الحزب الجمهوري العشرة الذين صوتوا لصالح مساءلة دونالد ترامب بعد التمرد في الكابيتول هيل.

ووفقًا لموقع اكسيوس، قبل وقت قصير من اندلاع القضية، قال مات غايتز إنه يفكر في عدم الترشح لإعادة انتخابه عام 2022، أو حتى الاستقالة من الكونجرس، ليتولى وظيفة في القناة المحافظة نيوز ماكس... يمكن أن يحدث التحوّل أسرع من المتوقع.