ارتفاع أعداد المتظاهرين بمحيط البيت الأبيض

ماتيس يتهم ترامب بتقسيم الولايات المتّحدة

ماتيس يتهم ترامب بتقسيم الولايات المتّحدة


تخلى وزير الدفاع الأميركي السابق جيم ماتيس عن تحفظه ليشن هجوماً لاذعاً على الرئيس دونالد ترامب ويتهمه بالسعي إلى تقسيم الولايات المتّحدة التي تشهد احتجاجات غاضبة لم يسبق لها مثيل.
وقال ماتيس الذي استقال من منصبه احتجاجاً على انسحاب قوات بلاده من سوريا، إنّ دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأميركيين، بل إنه حتّى لا يدّعي بأنّه يحاول فعل ذلك.
وأضاف بدلاً من ذلك، فإنه يحاول تقسيمنا، في تصريح نشرته مجلة ذي أتلانتيك على موقعها الإلكتروني.

وهذا أول انتقاد من نوعه يصدر عن ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز والذي يحظى بتقدير كبير في بلاده وسبق له وأن رفض مراراً توجيه أي انتقاد لترامب لأنّه كان يعتبر أنّه من غير المناسب انتقاد رئيس أثناء توليه منصبه.
ولكن الجنرال المتقاعد دافع في مرافعته الاتّهامية عن المتظاهرين الذين قال إنهم يطالبون عن وجه حقّ بالمساواة في الحقوق في تظاهرات غاضبة خرجت احتجاجاً على مقتل شاب أسود بيد شرطي في مينيابوليس في 25 أيار مايو.

وقال إن الكيل قد طفح، إذ يدفع الأميركيون عواقب ثلاث سنوات من غياب القيادة الناضجة.
هذا وتواصلت التظاهرات في واشنطن احتجاجا على مقتل جورج فلويد، مشيرة إلى ارتفاع في أعداد المتظاهرين بمحيط البيت الأبيض.
وقالت مصادر سكاي نيوز عربية  إن نقاط انتشار قوات الجيش في واشنطن لم تتغير، أن انتشار قوات الجيش في العاصمة الأميركية كما هو.

وكانت الأسوشيتد برس قد أوردت خبرا عن تعرض رجل شرطة لإطلاق نار، وجرح آخر بآلة حادة في بروكلين بعد ساعات من سريان حظر التجول الذي يهدف لتهدئة الاضطرابات بشأن وفاة فلويد في ولاية مينيسوتا.

وقالت الشرطة إن الرجلين نُقلا إلى مستشفى مصابين بجروح لا يتوقع أن تهدد حياتهما، موضحة أن إطلاق النار وقع قبل منتصف الليل بقليل في مجمع تجاري وسط بروكلين.

من جانبه قال متحدث باسم بيل دي بلاسيو، عمدة نيويورك، إنه في طريقه إلى المستشفى للاطمئنان على رجال الشرطة.وتعج مدينة نيويورك بالاحتجاجات على عنف الشرطة، لكن لم يتضح ما إذا كان الحادث مرتبطًا بالتظاهرات.

واستمرت العديد من المسيرات الضخمة في أجزاء أخرى من بروكلين بعد حظر التجول الذي فرضته السلطات لمنع نهب وتخريب المتاجر والشركات.
ولتهدئة التظاهرات، وجه ممثلو الادعاء العام في الولايات المتحدة اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة منيابوليس الأربعة، فبعد أن تم اعتقال ديريك تشوفين (الذي جثم بركبته على عنق جورج فلويد)، الجمعة، بتهمتي القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد، وجهت تهمة جديدة أشد خطورة الأربعاء، هي القتل من الدرجة الثانية.

وتصل عقوبة التهمة الجديدة إلى السجن 40 عاما، وهي أطول 15عاما من العقوبة القصوى لتهمة القتل من الدرجة الثالثة.
ووجهت الأربعاء اتهامات إلى رجال الشرطة الثلاثة الذين كانوا مع تشوفين للمرة الأولى بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية، والمساعدة والتحريض على القتل غير العمد، وتم أيضا احتجاز الثلاثة وهم توماس لين، وجيه. ألكسندر كيونج، وتو تاو.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه لا يعتقد أنه سيحتاج إلى الاستعانة بقوات الجيش للتصدي للاحتجاجات التي أشعلها مقتل فلويد على يد الشرطة أثناء اعتقاله.