ألقت السلطات السريلانكية القبض على شابة بريطانية تُدعى شارلوت ماي لي، تبلغ من العمر 21 عاماً، بعد وصولها إلى مطار كولومبو، إثر محاولتها تهريب نحو 46 كيلوغراماً من مخدر "الكوش" داخل أمتعتها. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها تتابع القضية وتقدم الدعم القنصلي للشابة البريطانية، وتتواصل مع أسرتها والسلطات السريلانكية لبحث ملابسات الواقعة. وتُقدّر قيمة الكمية المضبوطة من "الكوش" مع الفتاة بأكثر من 1.2 مليون جنيه إسترليني، وهو ما أثار مجدداً القلق من هذا المخدر الذي يُعد أحد أخطر المواد السامة المنتشرة حالياً في غرب أفريقيا، وينتقل تدريجياً لدول العالم بشكل مرعب، خاصة أنه يحتوي على عظام بشرية مطحونة. "الكوش" هو خليط اصطناعي من مواد نفسية التأثير يُصنّف ضمن المواد المُسببة للإدمان الشديد، ويبدأ تحضيره بأوراق نباتية تُرش بمزيج من القنّب الصناعي، والفورمالديهايد، والفنتانيل، وأحياناً يُضاف إليه الترامادول والنيتازينات، وهي أفيونات صناعية أقوى بنحو 25 مرة من الفنتانيل، أحد أكثر الأدوية المخدّرة فتكاً. وما يزيد من خطورته هو ما أكدته تقارير طبية وشهادات من داخل النظام القضائي في سيراليون، حول استخدام عظام بشرية مطحونة ضمن مكونات المخدر. 
ورغم عدم توفر أدلة قاطعة، فإن هناك مؤشرات مقلقة على ازدياد حالات نبش القبور، ما يثير شبهات حول استخدام بقايا بشرية في تركيب "الكوش".