(آه منك يا بلد) تعبر عن مأساة الشعب البناني

مادلين مطر: الفنان لا يمكن أن ينفصل عن وجع الناس

مادلين مطر: الفنان لا يمكن أن ينفصل عن وجع الناس

طَرَحَتْ الفنانة اللبنانية مادلين مطر أخيراً أغنية وطنية بعنوان (آه منك يا بلد)، عادت من خلالها إلى الساحة الفنية، على طريقة العودة المؤقتة، فلا تحضيرات فنية جديدة خلال الفترة المقبلة كما تقول خلال هذا الحوار. وحتى عروض التمثيل منقطعة في الفترة الحالية، مع أنها اعتذرت عن الكثير منها في الفترة الماضية لأنها وجدت أنها غير مُناسِبة، على حد قولها.
مطر، أوضحت أن الأغنية تروي مأساة الشعب اللبناني، مؤكدة أن الفنان لا يمكن أن ينفصل عن وجع الناس لأنه واحد منهم، كما عبّرت عن توقها للغناء على المسارح، (ولكن الحفلات متوقّفة في كل أنحاء العالم، بسبب أزمة فيروس كورونا).
• بعد غياب فني فرضتْه الظروف التي يعيشها لبنان، طرحتِ أغنية وطنية بعنوان (آه منك يا بلد). كيف تتحدثين عن تفاصيلها؟
- (آه منك يا بلد) من كلمات الشاعر فادي حداد وألحان شادي حداد، وتوزيع إيلي سابا، وتروي مأساة الشعب اللبناني الذي يعاني منذ بدء الثورة قبل نحو عام وحتى اليوم، والفنان لا يمكن أن ينفصل عن وجع الناس لأنه واحد منهم. منذ ذلك الوقت توقّفت أعمالُنا ثم أتت (كورونا) وقضتْ على أحلامنا، إلى أن حصل انفجار مرفأ بيروت، فبكيْنا مع الذين بكوا وكأننا رحلْنا مع الذين رحلوا. نحن لا نزال نعاني، وهناك أناس من دون بيوت حتى اليوم، مع أننا اقتربنا من فصل الشتاء.
• هل اشتقتِ للسفر والغناء على المسارح أم أنك أصبحت كسولة بعد غياب سنة عن الفن؟
- اشتقتُ للغناء كثيراً، لأن الفن هو مهنتي التي أحبها. لكن الحفلات متوقّفة في كل أنحاء العالم وليس في لبنان فقط. (كورونا) تَسَبَّبَ بأزمةٍ اقتصادية في كل دول العالم، والشركات أقفلتْ في كل مكان.
• لكن مجال التمثيل في أحسن أحواله؟
- هذا صحيح، ولكن يجب أن نَعْرِفَ كم يتقاضى الممثّلون وكيف هي أحوالُهم. عدم توقّف أي مجال عن العمل لا يعني بالضرورة أن مَن يعملون فيه هم في حال مادية جيدة.
لديّ أصدقاء ممثلون وأعرف جيداً كم يتقاضون. هم يتواجدون من أجل التواجد وليس أكثر، ويفكّرون أن العمل في المهنة التي نحبها أفضل من البقاء في البيت والنوم طوال الوقت.
• ألم تفكري بخوض تجربة التمثيل في هذه المرحلة؟
- بابي ليس مقفلاً أمام التمثيل، ولكن لم تُعرض عليّ أعمال جديدة خلال الفترة الحالية. في الفترة السابقة تلقيتُ الكثير من العروض، لكنني اعتذرتُ عنها لأنني وجدتُ أنها لا تُناسِبني.
• هل أنت نادِمةٌ لأنك رفضتِ تلك الأعمال، لأنها يمكن أن تؤمّن لك استمراريةً في مجال التمثيل؟
- أبداً، لأن تلك الأعمال ذهبتْ إلى غيري وهي لم تحقّق أي نجاح. فيلمي (آخِر كلام) لا يزال يُعرض على كل المحطات وهذا يعني أنه كان عملاً ناجحاً، وهو أضاف إليّ.
• هل أحببتِ العمل في التمثيل؟
- نعم. أحب التمثيل، ولكنني أحب الغناء أكثر.
• ولا شك أنك تتمنين عملاً يجمع بينهما؟
- نعم، ولكن لا مشكلة عندي بالمشاركة في بطولة فيلم أَظْهر فيه كممثلة فقط، وأنا بارعة في التمثيل. كل المُخْرِجين الذين تعاونوا معي سواء في الفيديو كليبات أو في الفيلم أكدوا على موهبتي كممثلة وأثنوا عليها.
• بما أن فيلمك (آخر كلام) نجح في مصر، لماذا لم تشاركي في أي أعمال بعده، خصوصاً أنه أُنتج وعُرض في صالات السينما العام 2008؟
- تلقيتُ الكثير من العروض من مصر، ولكنني وجدتُ أنها لن تضيف إلى تجربتي شيئاً.
• هل يمكن القول إنه خفّ الطلب على المغنيات في التمثيل؟
- يجب توجيه هذا السؤال إلى المُنْتِجين.
• وأنتِ ماذا تقولين؟
- هناك مغنيات يشاركن في أعمال تمثيلية، وكذلك بعض المذيعات والإعلاميات وملكات الجمال. الباب مفتوحٌ للجميع، ومَن يتميّز يستمرّ في المجال.
• مَن تلفتك بين الإعلاميات اللواتي اتجهن نحو التمثيل؟
- قبل يومين شاهدتُ يمنى شري وكارين سلامة، وهما ناجحتان لأنهما معتادتان على الكاميرا.
• ومن بين ملكات الجمال؟
- أحب نادين نجيم، وهي الأكثر تألّقاً. هي لفتتْني عندما شاهدتُها في أول دور لها وتوقّعتُ لها النجاح لأنها موهوبة في التمثيل، ولا أجد أن غيرها من ملكات الجمال برزن مثلها.
• وفي مجال الغناء؟
- كي لا أكون ظالمة وأقول لا أحد، اذكري لي بعض الأسماء كي تنتعش ذاكرتي.
• لا يمكن أن نذكر تجربة هيفاء وهبي، لأنها في الأساس محترفة في التمثيل كما في الغناء وناجحة في كليهما؟
- هيفاء وهبي متفرّغة للتمثيل، وتركّز على التمثيل بشكل كبير، وهي بارعة وجميلة.
• ونيكول سابا؟
- جيدة. ولو لم تكن كذلك، لَما كانت شاركت في الكثير من الأعمال.
• هل لفتتك تجربة عاصي الحلاني كممثل؟
- وهل هو خاض تجربة التمثيل!
• كان بطل مسلسل (العراب) الذي عُرض قبل أعوام عدة؟
-للأمانة، لم أشاهده.
• ورامي عياش؟
- شاهدتُه في مسلسل (أمير الليل) وهو كان بارعاً. رامي عياش موهوب ولا خوف عليه.
• عدد كبير من الفنانين، يحضّرون أغنيات لطرحها خلال الفترة المقبلة، فهل أنت مثلهم؟
- أنا لا أحضّر شيئاً. خلال فترة الثورة كنت بصدد التحضير لمجموعة أغنيات، ولكنني توقّفتُ.