(عشرة عمر) عمل اجتماعي عائلي مشوّق
ماريتا الحلاني: أحاول التوفيق بين الغناء والتمثيل
تطل الفنانة ماريتا الحلاني في الموسم الرمضاني 2023 بمسلسل (عِشرة عمر)، وهو الثاني الذي تقدّم فيه دور البطولة المطلقة إلى جانب الممثل جو صادر.الحلاني التي كانت قد طرحت قبل أسابيع أغنية (عالم تاني)، تحدثت في هذا الحوار عن جديدها الغنائي والتمثيلي:
- المسلسل اسمه (عشرة عمر)، وهو عمل اجتماعي عائلي مشوّق، ويشاركني بطولته الممثل جو صادر، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين، بينهم روزي الخولي ولمى لوند وغيرهما.
وهو من كتابة لبنى مرواني وإخراج أحمد حمدي وإنتاج شركة (مروى غروب). وأقدّم في المسلسل شخصية (بيرلا)، وهي فتاة مُحِبة وطيبة وحنونة وقريبة من عائلتها، ولكنها تكتشف أن هناك سراً مخبأ عليها، وتدور قصة المسلسل حول كيفية تصرّفها واكتشافها له.
• هل تصرين على أن تكوني بطلة في الدراما المحلية، وكم يمكن أن يؤثّر ذلك على تواجدك في الدراما المشتركة التي تحقق انتشاراً أكبر للفنان؟
- عندما يُعرض عليّ مسلسل، سواء كان محلياً أو مشتركاً، فإنني أوافق عليه في حال أعجبني الدور ووجدتُ أنه مُناسِب لي على مستوى العمل كله، أي النص والإخراج والإنتاج. وعندما قرأتُ نص مسلسل (عِشرة عمر)، أعجبني كثيراً وشعرتُ بأنني أستطيع أن أعطيه. ولا علاقة لقبولي بهذا العمل بكونه مسلسلاً لبنانياً، لأنني سبق أن شاركتُ في مسلسلات مشتركة إلى جانب ممثلين سوريين ولبنانيين.
• إنه العمل الثاني مع شركة (مروى غروب) بعد مسلسل (حكايتي)، فهل ستحصرين تجربتك التمثيلية مع المنتج مروان حداد في الدراما اللبنانية؟
- أحب مروان حداد كثيراً وأقدّره وأتشرّف بالعمل معه. هو اكتشف غالبية نجوم التمثيل في لبنان، كما أتاح الفرصة أمام الوجوه الجديدة كي تشارك في أعماله سواء في التمثيل أو في الاخراج أو الكتابة، وسواها من المجالات الأخرى التي لها علاقة بالتمثيل.
مروان حداد هو أول مَن اختارني لأول دور بطولة تمثيلية، لأنه وثق بي وآمن بموهبتي، مع أنه لم تكن لي أي تجارب تمثيلية قبل التعامل معه، لأنني باشرت بتصوير مسلسل (حكايتي) قبل عرض مسلسل (2020)، وأقدّر هذه الناحية كثيراً.
لكنني لا أشتغل حصراً معه، كما أنه هو أيضاً لا توجد لديه مشكلة في تعاملي مع مُنْتِجين آخَرين، ولا يفكر بهذه الطريقة على الإطلاق، بل يَفرح من أجلي كثيراً. لا يمكن أن أنسى فضله أبداً، كما أحب التعامل معه، ولكن هذا لا يعني أنني لا أستطيع أن أتعاون مع غيره، بل أنا منفتحة على العروض كافة من مختلف شركات الإنتاج. وكل ما يهمّني أن أطل من خلال الدور الذي يناسبني والذي أعطيه حقه.
• نجاحك مع جو صادر في (حكايتي)، هل هو سبب كافٍ لتكرار ثنائيتك معه في (عِشرة عمر)؟
- صحيح أنني اجتمعت مع جو في مسلسل (حكايتي) وحالياً في (عِشرة عمر)، ولكن العملين مختلفان تماماً ولا يوجد أي شيء مشترك بينهما. شكّلت وجو ثنائية ناجحة، والناس أحبونا معاً وقد وصَلَنا هذا الأمر حتى من خلال تعليقات (السوشيال ميديا)، ولذلك رغب مروان حداد في أن نكرر هذه الثنائية وأنا سعيدة بها كثيراً.
• تطرحين أغنية جديدة بالتزامن مع كل عمل درامي جديد، فهل هي استراتيجية تعتمدينها للتوازن بين التمثيل وبين الغناء، خصوصاً أنك طرحت أخيراً أغنية جديدة بعنوان (عالم تاني)؟
- بما أنني أجمع بين الغناء والتمثيل، فإنني أحاول التوفيق بينهما ولكنني لا أخطط لأن أطرح إلى جانب أي عمل تمثيلي جديد لي أغنية جديدة، بل هذا الأمر يحصل عن طريق الصدفة، خصوصاً أنني أحب أن أميّز بين ماريتا التي تغنّي وبين ماريتا التي تمثّل.
وعندما لا أكون مرتبطة بأعمال تمثيلية جديدة، فإنني أكون مشغولة بالتحضير لأعمالي الغنائية. بعد عرض مسلسل (عِشرة عمر)، يمكن أن أطرح أغنية جديدة أو أن أخطط للتحضير لأعمال غنائية جديدة لأنني أحب التمثيل والغناء وأحب التواجد فيهما.
• في ظل النجاح الذي تحققه الأغنيات الإيقاعية الراقصة، هل يفترض بالفنان أن يتمسك باللون الغنائي الذي يقدّمه أم أنه يفضّل أن يساير الموضة السائدة، خصوصاً أنه يقال إن الجمهور يفضل الأغنيات الإيقاعية كي يغني ويرقص ويتناسى الأزمات التي يعيشها؟
- لطالما كانت الأغنيات الإيقاعية موجودة على الساحة الفنية، وكذلك الرومانسية والكلاسيكية والطربية، لأن مزاج الناس ليس واحداً، بل أحياناً يريدون سماع أعمال رومانسية وأحياناً أخرى يشعرون بالحاجة لسماع نوع آخر من الأغنيات. الفن فيه من كل شيء، ومن خلاله يعبّر الفنان عن إحساسه وشعوره وتجاربه.
وأنا أختار الأغنية التي أشعر بأنني أميل إليها في وقتها، كما أحرص على التنويع منعاً للتكرار. مثلاً، أغنيتي الأخيرة (عالم تاني) كانت رومانسية وفيها الكثير من التفاؤل والحب والفرح مع أنها هادئة، كما جهزت مجموعة أغنيات إيقاعية لفصل الصيف فيها الكثير من الفرح، ولكنني فضّلت أن أطرح أولاً أغنيتي الأخيرة لأنني شعرتُ بأنها مُناسِبة أكثر لفصل الشتاء.
• سبق أن أشرتِ إلى أنه لا توجد لديك مشكلة سواء أَحَبَّكِ البعض في الغناء أم في التمثيل، فهل ترين أنك تحققين النجاح ذاته في كلا المجالين؟
- أفرح كثيراً عندما يسألني الناس عن أعمالي الغنائية أو عن الأدوار التي أقدّمها على الشاشة، وكل شخص منا يفرح عندما تُفْرِحُه الكلمة الحلوة. سعيدة جداً لأنني أعمل في مجاليْ الغناء والتمثيل، لأنني أحبهما وقادرة على الجمْع بينهما.
مثلاً، في مسلسل (2020) جمعتُ بين الغناء والتمثيل وتوجد لديّ الكثير من الأحلام التي أسعى إلى تحقيقها مستقبلاً، وأشعر بأنني أسير على الطريق الصحيح وسعيدة جداً بكل نجاح أحققه.
• كيف تقارنين بين تجربتك وتجربة شقيقك الوليد الغنائية مع أنك دخلتٍ المجال قبله، وهل تواجده في بعض حفلات والدكما والغناء معه يعود إلى كونه قادراً على غناء اللون نفسه الذي يقدمه والدك؟
- بدأتُ بالغناء منذ الطفولة وكنت أشارك والدي دائماً في الغناء عندما نتواجد في الحفلات أو الجلسات الخاصة، ولكن حين احترفتُ الغناء قررتُ أن أركز على أن تكون لديّ هوية غنائية مستقلّة وأن أعتمد على نفسي. ولكن عندما تكون هناك مناسَبة معيّنة أو فرصة لأن نغني معاً، فلا شيء يمنع ذلك.
أما بالنسبة إلى شقيقي الوليد، فهو مثلي ويمكن أن يشارك والدي الغناء على المسرح، لكن في مرات محدودة والأمور تحصل بشكل عفوي وليس مخطَّطاً لها، كأن يتواجد الوليد في إحدى حفلات والدي، عدا عن أن الناس أحياناً هم الذين يطالبون بغنائي أو بغناء الوليد مع والدي.
ولا شك في أن اللون الغنائي الذي يقدّمه الوليد قريب من اللون الغنائي الذي يقدّمه والدي، كما انه يغني ألواناً أخرى، ويوجد تَشابُه كبير بين صوتيهما، وأنا لست مثله ولكنني أستطيع أن أغنّي مع والدي (قولي جايي) و(بحبِّك وبغار)، وليس شرطاً أن أغني اللون البلدي كي أغني معه.
• هل لديك مشاريع جديدة للفترة المقبلة؟
- حالياً أواصل تصوير مسلسل (عِشرة عمر)، وستكون شارته بصوتي، كما ان هناك مجموعة كبيرة من الأغنيات التي سأطرحها هذه السنة. انشغالي بالتمثيل والظروف التي مر بها لبنان أبطآ إنتاجاتي الغنائية، ولكنني عدت لمزاولة نشاطي الغنائي مجدداً وإكمال ما كنت قد توقفتُ عنده.
