تخوض الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني أولى تجاربها الفنية كممثلة من خلال مسلسل (2020) الذي سيُعرض في الموسم الرمضاني المقبل، وهو من بطولة قصي خولي ونادين نجيم، وإخراج فيليب أسمر وكتابة نادين جابر وبلال شحادات.
وبدت ماريتا الحلاني، سعيدة جداً بهذه التجربة الفنية الجديدة، خصوصاً أنها تحب التمثيل كثيراً، حتى إن حبها له يوازي حبها للغناء، موضحة أنها لم تدخل مجاله كي تخدم تجربتها الأولى.وحول ما إذا كانت تتوقع أن تحقق نجاحاً في ما تخوضه حالياً مماثلاً لنجاحها في مجال الغناء، اكتفت بـ(لا أعرف)، لافتة إلى أنها تقوم بالمطلوب منها وتسعى إلى تطوير ذاتها، (والنتيجة يمكن أن نعرفها عند عرْض المسلسل).

• إلى أيّ حد ساهمتْ الفيديوهات التي تنشرينها عبر تطبيق (تيك توك) في لفْت الأنظار إليك، خصوصاً أنك أَظْهَرْتِ براعة في التمثيل والتقليد، عند تقليدك للفنانتين أمل عرفة وشكران مرتجى في مسلسل (دنيا)؟
- أعتقد أن هذه الفيديوهات لفتت الأنظار إليّ، لأنهم لم يكونوا يعرفون أنني أجيد التمثيل. ومع أنني سبق أن تلقيتُ عدداً من العروض التمثيلية للمشارَكة في عدد من المسلسلات، لكنهم لم يكونوا يعرفون إذا كنتُ أجيد التمثيل أم لا، بل كانوا يرغبون في التعاون معي لأنني ماريتا التي تغنّي. وعندما بدأتُ بطرْح الفيديوهات طَلَبَني الكثيرون للتمثيل، لأنني نجحتُ بالإضاءة على قدرتي على إتقان التمثيل، وربما هم وجدوا أنني أتمتع بموهبة في هذا المجال لم أكن قد كشفتُ عنها سابقاً.
• نعود إلى براعتك في التقليد التي برزتْ عند تقليدك للممثلتين شكران مرتجى في شخصية (طرفة) وأمل عرفة في شخصية (دنيا أسعد سعيد)؟
- أنا لا أجيد التقليد، حتى إنني لم أتابع بعض المشاهد من هذا المسلسل وكيفية تقديم هاتين الشخصيتين، ولكن خلال أدائي التمثيلي، ظهرتُ وكأنني أقوم بتقليدهما.
• تقصدين أنك قلّدتِ ما انطبع في ذاكرتك من هاتين الشخصيتين ولكن بطريقتك الخاصة؟
- عشتُ الحالة وقدّمتُها وساعدتْني في ذلك تعابير وجهي. أنا قادرة على التعبير بقوة من خلال تعابير وجهي، وهذا الأمر يساعدني كثيراً.
• هل تتوقعين أن تحققي في مجال التمثيل نجاحاً مماثلاً لنجاحك في مجال الغناء أم أنه سيكون أكبر؟
- لا أعرف. أقوم بالمطلوب مني وأسعى إلى تطوير ذاتي، والنتيجة يمكن أن نعرفها عند عرْض المسلسل. لكن من خلال ما نشرته، حصدتْ الفيديوهات التي طرحتُها إقبالاً كبيراً، كما أنها حققتْ نسبة مشاهدة عالية جداً، حتى إن عدداً كبيراً من المتابعين سألني لماذا لا تخوضين تجربة التمثيل.
قدّمتُ مقاطع كوميدية على (تيك توك)، وليس بالضرورة أن تكون مشاركتي في مسلسل (2020) عبر دور كوميدي.
• وهل تحبين التمثيل؟
- نعم.
• ولكنك لا تفضّلينه على الغناء؟
- عندما كنت صغيرة، كنت أصوّر نفسي وأنا أغني وأمثّل لأنني أحب كلا المجاليْن، مع أن بيتنا يميل إلى الموسيقى أكثر من التمثيل. ولذا كان مجال الغناء أقرب إليّ من التمثيل. ولكنني اكتشفتُ أنني أحب التمثيل أيضاً، وفي حال طُلب مني الاختيار بين المجالين، لا أستطيع أن أتخلى عن الغناء أبداً، وأفضّل أن أجمع بينهما في كليباتي. لا يمكنني أبداً أن أختار التمثيل وأتوقف عن الغناء.
• ما هدفك من وراء خوض تجربة التمثيل، وهل لديك أحلام معيّنة ترغبين في تحقيقها؟
- أشعر بسعادة كبيرة عندما أمثّل وأغني لأنني أحب المجاليْن. صحيح أنني لم أشارك في تجربة تمثيلية سواء على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة، بل كنت أكتفي بالتمثيل في غرفتي، ولذلك أحببتُ أن أخوض هذه التجربة بشكل رسمي، وفي حال نجحتُ فيها من عملٍ إلى آخر، يمكن أن أشارك في عمل يجمع بين التمثيل والغناء، وأنا قادرة على تقديم الكوميديا والدراما.
• هل تميلين إلى تقديم الفن الاستعراضي؟
- نعم، وقد جمعتُ بين الغناء والرقص والتمثيل خلال مشاركة سابقة لي في إحدى حلقات برنامج (رقص النجوم). تقديم الاستعراض ليس بالأمر السهل في الدول العربية، خصوصاً أنه يحتاج إلى إنتاج ضخم، وإعداد جيد. وفي حال توافر العرض المُناسِب، يمكن أن أشتغل على نفسي أكثر وأن أقوم بخطوة مماثلة. لكنني أحب أن أوضح أنني لم أدخل مجال التمثيل كي أخدم تجربتي كمغنية، بل لأنني أحبه، وأجد أن كل مجال منهما مختلف عن الآخَر.
• تجربتك عبر ما نشرتيه تبدو مميزة. كيف تتحدثين عنها؟
- عندما دشّنتُ حساباً لي عبر هذا التطبيق، اكتشفتُ أنني قادرة على تقديم أشياء مختلفة عن التي قدّمتُها سابقاً. وحققتْ هذه التجربة النجاح، وهو ما لمستُه من التعليقات التي كانت تصلني على الفيديوهات التي أطرحها.
 ومع الوقت ازداد نشاطي عليه وصرتُ أطرح المزيد من الفيديوهات، بعضها بمفردي وبعضها الآخَر مع شقيقي الوليد وشقيقتي دانا.• سبق أن خضتِ تجربة غناء شارات المسلسلات، فهل يمكن أن تكرري التجربة؟
- طبعاً، عندما يتوافر العرض المُناسِب.