تقدّم أعمالَها بصدق وشفافية وشغف
ماريلين نعمان: لا أعرف كيف أتصدّر «الترند» ولا أعرف ما هي الخلطة
طرحتْ الفنانة ماريلين نعمان، أغنيتَها الجديدة «مش نفس الشي» التي كتب كلامها ولحّنها انطوني أدونيس وتولى توزيعها سليمان دميان، بطريقة تعكس الروح اللبنانية، ولكنها قريبة في الوقت نفسه من التيار الموسيقي العالمي، واستخدمت من خلالها لغة مبسطة تشبه الجيل الجديد وتوزيعاً موسيقياً عصرياً ساعد على انتشار الأغنية، خصوصاً أنها تركت صدى إيجابياً عند الجمهور.
نعمان، التي تُبْهِر في الفن وتَبْرَع في التمثيل (كما في مسلسليْ «ع أمل» و«بالدم»)، والتي تقدّم أعمالَها بصدق وشفافية وشغف، أحيتْ قبل أيام حفلاً ناجحاً على مسرح واجهة بيروت البحرية قدّمت فيه أغنيتها واستغلت الفرصة لتقديم تحية للموسيقار الراحل زياد الرحباني الذي طالما عبّرت عن رغبتها بالتعاون معه فنياً، وأدت أغنيته «معلومات مش أكيدة» التي تحمل توقيعه كلاماً ولحناً فتفاعل معها الجمهور بشكل كبير جداً.
• كيف تتحدثين عن التحضير لأغنية «مش نفس الشي»؟
- استغرق التحضير للأغنية وقتاً طويلاً وتم تنفيذها بعناية ودقة، ولذلك جاءت النتيجة مُرْضِية وعلى قدر التوقعات. الأغنية تعبّر عن جيلنا، سواء على مستوى اختيار المفردات أو التوزيع الموسيقي الذي يَجمع بين التجدد والاختلاف، ولذلك هي لامست الناس وكل مَن شارك في صناعتها.
• وما الرسالة التي حاولتِ إيصالها من خلال الأغنية؟
- الأغنية تتناول الانكسار في العلاقات من منظور أنثوي وتؤكد على ضرورة أن تتمسك المرأة بالقوة حتى في لحظات الانكسار والصمت.
• هل تشعرين كمغنية موهوبة تعمل أيضاً في التمثيل بأنك محظوظة أكثر من غيرك من الفنانات، خصوصاً أنه أتيحت لك الفرصة للغناء في أعمالكِ التمثيلية، وهل تحلمين بعملٍ تمثيلي يعطيكِ مساحة أكبر لتسليط الضوء على الجانب الغنائي في شخصيتك؟
- الحظ والاجتهاد والإيمان أمور مهمة جداً في حياة الفنان. وهو يمكن أن يكون موهوباً وبارعاً، ولكن الفرص غير متاحة له، ما يحول دون قدرته على التعبير عنها. كما أنه يمكن أن يكون بارعاً ومؤمناً ولكن الفرص لا تصله أيضاً، وعندها لا يمكن أن يكشف عن موهبته، وفي المقابل يمكن أن تتاح الفرصة لفنانٍ لا يملك موهبة.
والحمد لله أنه توافرت لي هذه العناصر الثلاثة وبنقاطٍ عالية في حياتي، ولذلك حصل كل ما حصل معي، وأصبحتُ معروفة عند الناس ولكنني أحلم بالمشاركة في عدد أكبر من الأعمال الموسيقية.
• في حال عُرض عليكِ مسلسل تكونين فيه البطلة المغنّية التي تكافح من أجل إثبات نفسها، هل توافقين عليه أم تفضّلين أدواراً بعيدة عن سيرتك الذاتية؟
- لا شك أن الشخصية التي يقدمها الفنان في أي عمل مهمة، ولكن القصة لا تقلّ عنها أهميةً. وفي حال توافرت لي قصة مهمة وتشبه واقعي الشخصي فسأتحمّس للدور وأقبل به ويمكن أن أقدمه على الشاشة، كما يمكن أن أجسد السير الشخصية لغيري من الفنانات، لكن كل شيء يتوقف على القصة.
• بما أننا نعيش في زمن «الترند» فهل تبحثين عنه خصوصاً أنه أصبح مطلباً عند كل النجوم، أم تفضّلين خطوات بطيئة لكن ثابتة؟
- حتى اليوم لا أعرف كيف أتصدّر «الترند» ولا أعرف ما هي الخلطة التي يجب أن يعتمدها الفنان كي يتصدر ما يُعرف بـ «الترند».
• يُطلب أحياناً من بعض المغنيات أو الراقصات أن يكنّ بديلات عن الممثلات في المَشاهد التي تتطلب رقصاً أو غناء، فهل أنتِ مع هذا الطرح أم أنك ترين أنه يفترض بالممثلة نفسها أن تجسّد هذه المَشاهد؟
- «الدوبلير» أو الممثلة البديلة أمر معروف ومنتشر جداً منذ زمن بعيد، وهذا أمر مهم جداً في عالم الصورة كما أنه مهمّ لنجاح العمل الفني. ولكنني شخصياً أفضّل أن أؤدّي الدور بنفسي سواء كان يتطلب غناء أو رقصاً أو طهواً للطعام، أو التكلم بلغة مختلفة. وأعتقد أن الممثل الذي يَبخل على نفسه ويَقبل بأن يؤدي أحد غيره مَشاهد معينة مع أنه يستطيع أن يقدّمها، فإنه بذلك لا يقوم بواجبه على أكمل وجه.
لكن من حيث المبدأ لا توجد إشكالية حول الاستعانة بـ «دوبلير» إذا كانت هناك حاجة ماسة لذلك في بعض المشاهد، خصوصاً القاسية. و«الدوبلير» ضروري جداً لتأدية المشاهد الصعبة، ولكنني شخصياً عندما أجد أن المَشاهد لا تشكل خطراً على حياتي، فإنني أفضّل أن أقوم بها بنفسي وأن أجتهد وأحسّن نفسي. وحتى المَشاهد التي لا تتطلب غناء أو رقصاً فإن أداء الممثل لها عوضاً عن الاستعانة بـ «دوبلير» ينعكس بشكل إيجابي على الشخصية التي يقدّمها.