أثارت صور جديدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال تمرين لرياضة الملاكمة، موجة تحليلات وتساؤلات حول ما إذا كان هذا الظهور بمثابة رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سبق وأن استعرض قوته في صورة التقطت له وهو على ظهر فرس. وكان مصور الرئيس الفرنسي الرسمي، سوازيج دي لا مويسونير، قد نشر صورتين لماكرون بمظهر حازم وهو يتصبب عرقًا خلال ممارسة رياضة الملاكمة في صالة ألعاب. وظهر ماكرون في الصورتين المنشورتين باللونين الأبيض والأسود، وهو يرتدي قميصًا داكنًا وقفازات ضيقة، ويبدو في إحداهما وهو يكز على أسنانه بينما تلامس يده اليمنى كيس الملاكمة، وفي الصورة الأخرى تبدو عليه نظرة التركيز الشديد. واعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية صور ماكرون وهو يمارس رياضة الملاكمة بأنها محاولة منه لتقليد الصورة القوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستشهدت الصحيفة في تقرير لها بآراء خبراء فرنسيين، حيث قالوا إن "هذه الصور تنقل رسالة "الرجولة القصوى" وتذكرنا بصور بوتين وهو يمتطي حصانًا أو يمارس رياضة الجودو". وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون يحاول بهذه الطريقة التخلص من صورته كشخص منعزل ومنطوٍ على نفسه، لافتة إلى أن نشر الصور جاء على خلفية الخطاب العدائي لموسكو الذي ألقاه ماكرون، أخيرًا، بشأن أوكرانيا. غير أن نشطاء آخرين تساءلوا عما إذا كانت صور ماكرون رسالة تهديد إلى الرئيس الروسي، الذي حذّر في مقابلة أجراها معه الصحفي دميتري كيسيلوف من أن إدخال فرقة أوروبية إلى أوكرانيا لن يغير الوضع في ساحة المعركة بأي شكل من الأشكال، ولن يؤدي إلا إلى عواقب وخيمة على كييف. فيما ربط آخرون ظهور ماكرون الجديد، برئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، عندما قال ممازحًا إن على زعماء مجموعة السبع أن يتجردوا من ملابسهم ويستعرضوا عضلاتهم وأن "يظهروا أننا أكثر صرامة من بوتين". ونقلت وسائل إعلام عن معلقين فرنسيين قولهم: "يبدو أن ماكرون يأخذ ذلك على محمل الجد".