باريس تتعهد بـ100 مليون يورو إضافية للشعب اللبناني وواشنطن تعلن تقديم مائة مليون دولار

ماكرون وبايدن يطالبان بإصلاحات حقيقية وكشف ملابسات انفجار بيروت

ماكرون وبايدن يطالبان بإصلاحات حقيقية وكشف ملابسات انفجار بيروت


افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء عبر الفيديو مؤتمرا دوليا لدعم لبنان الغارق في أزمة مستفحلة منددا مجددا بقادة هذا البلد وواعدا بمئة مليون يورو إضافية في دعم مباشر للشعب اللبناني.
وأكد ماكرون الذي يرأس مع الأمم المتحدة هذا المؤتمر الذي يعقد في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت أن "المسؤولين اللبنانيين يراهنون على ما يبدو على اهتراء الوضع مع تعطيلهم تشكيل حكومة جديدة منذ أشهر واعتماد إصلاحات، مشددا على أن ذلك يشكل خطأ تاريخيا واخلاقيا.

وشدد على أن مؤتمر اليوم إنساني ولن يكون هناك شيك على بياض، مضيفاً: اتخذنا تدابير صارمة ضد السياسيين اللبنانيين الفاسدين.
وأكد ماكرون من المقر الصيفي للرؤساء الفرنسيين في بورم لي ميموزا في جنوب فرنسا الأزمة التي يشهدها لبنان لم تكن حتمية بل أتت نتيجة إفلاس شخصي وجماعي واختلالات غير مبررة. وأضاف الطبقة السياسية اللبنانية مجتمعة استمرت في تعميق (الأزمة) من خلال اعطاء الاولوية لمصالحها الشخصية وانصارها قبل مصالح الشعب اللبناني.

وأضاف لبنان يستحق ألا يستمر بالعيش معتمدا إلى ما لا نهاية على التضامن الدولي.
ومضى يقول مؤتمر اليوم هو مؤتمر إنساني لدعم الشعب وهو غير مشروط لكن لن نعطي شيكا على بياض للنظام السياسي اللبناني لأنه منذ بداية الأزمة وقبلها حتى كان معتلا.
وأعلن عن مساعدات فرنسية جديدة بقيمة مئة مليون يورو في الأشهر الـ12 المقبلة مع إرسال نصف مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الأسابيع المقبلة.

ويفيد قصر الأليزيه ان الأمم المتحدة تقدر حاجات لبنان الجديدة بأكثر من 350 مليون دولار في مجالات عدة لا سيما المواد الغذائية والتعليم والصحة وتنقية المياه.
وطالب ماكرون كذلك بانجاز التحقيق حول انفجار مرفأ بيروت الذي لم تصدر نتائجه بعد، مع مرور سنة على الكارثة.

وأكد أن المسؤولين اللبنانيين مدينون لشعبهم بالحقيقة والشفافية مضيفا تعاونت فرنسا ودول أخرى لتوفير كل المعلومات المتاحة لدينا ونحن مستعدون لأي تعاون فني لا يزال ضروريا في إطار التحقيق الذي يترقب كل الشعب اللبناني نتائجه.

من جانبه أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء تقديم حوالى مئة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة للبنان، داعيا المسؤولين السياسيين اللبنانيين إلى إصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد.
وقال في رسالة عبر الفيديو وجهها إلى مؤتمر دولي حول لبنان يعقد الأربعاء عبر الإنترنت لن تكون أي مساعدة خارجية كافية إذا لم يلتزم قادة لبنان بإنجاز العمل الصعب إنما الضروري القاضي بإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد مضيفا هذا أساسي، يجب البدء الآن.

ويشارك في المؤتمر ممثلون عن حوالى أربعين دولة ومنظمة دولية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني في بيان : بعد مرور عام على الانفجار في مرفأ بيروت، لا يزال حجم الدمار مروعاً وخلفيات هذه الكارثة غير واضحة.

وذكر ماس أن رد فعل ألمانيا في ذلك الحين جاء سريعاً وقدمت المساعدة على الفور، مضيفاً في المقابل أنه بالرغم من مرور عام، لم يتحسن الوضع هناك بالنسبة للعديد من المتضررين.

وقال ماس: لا يوجد حتى الآن أي تقدم على الإطلاق في تشكيل الحكومة أو تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل، معتبراً ذلك تصرفاً غير مسؤول نظراً لتدهور الوضع الاقتصادي، مشيراً إلى أن الناس هناك لم يعدوا يعرفون كيف يطعمون عائلاتهم، موضحاً أن نظام العقوبات الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على لبنان من أجل الحفاظ على الضغط على صناع القرار السياسي يعتبر لذلك صحيحاً وضرورياً.