مانشستر سيتي يدعم فريق السيدات لبسط نفوذه محليا وأوروبيا
بعد الطفرة الهائلة التي أحدثها في الدوري الإنجليزي لكرة القدم للرجال، يتطلع مانشستر سيتي إلى طفرة مماثلة على مستوى كرة القدم النسائية سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي.
وفي هذا الصدد وفي غضون أسبوع واحد، تعاقد النادي من اثنتين من أبرز اللاعبات على الساحة الأوروبية لتدعيم صفوفه استعدادا للموسم المقبل.
وأعلن النادي أمس الأول عن تعاقده مع لاعبة كرة القدم الإسبانية الدولية ليلى أليكسندري "21 عاما"من أتلتيكو مدريد الإسباني بعقد يمتد لثلاثة مواسم، وذلك بعد أسبوع واحد من ضم الفنزويلية ديينا كاستيانوس التي كانت زميلة لها في أتلتيكو مدريد.
وكانت أليكسندري التحقت بأكاديمية الناشئات بنادي برشلونة عام 2012 وهي في الثانية عشرة من عمرها ثم انتقلت للعب بالفريق الثاني للنادي في 2015 وظلت معه لمدة عامين قبل التعاقد مع أتلتيكو مدريد في صيف 2017.
وخاضت لاعبة كرة القدم الإسبانية الدولية نحو 50 مباراة مع أتلتيكو في مختلف البطولات وفازت معه بلقب الدوري الإسباني للسيدات في 2018 و2019 كما شاركت معه في دوري أبطال أوروبا.
وشاركت أليكسندري مع المنتخب الإسباني في كأس العالم للناشئات تحت 17 عاما في 2016 وفي كأس العالم للشابات تحت 20 عاما في 2018 قبل الانضمام للمنتخب الأول في أيار-مايو 2019 .
ويأتي التعاقد مع أليكسندري وكاستيانوس بالتزامن مع ما أكده معالي خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي، بأن كرة القدم النسائية تشهد تطورا غير مسبوق، ما يؤكد قناعة مجموعة "سيتي جروب" ويفسر سبب اتخاذها قرار الاستثمار في هذه الرياضة منذ البداية.
وكان معالي خلدون المبارك، أكد في مقابلة مصورة مع قناة النادي الرسمية قبل أقل من أسبوعين، التزام مانشستر سيتي بتطوير وتعزيز مكانة كرة القدم النسائية، وخطط النادي لتكريم نجومه وأساطيره عبر مسيرته الطويلة، موضحا أسلوب عمل مجموعة "سيتي جروب" لكرة القدم وأهمية الفرق الكروية المندرجة تحت هذه العلامة الرياضية العالمية.
وحول أهمية ومكانة كرة القدم النسائية والتزام النادي بمواصلة العمل على تطويرها، قال: "أعتقد أن كرة القدم النسائية تشهد تطورا أكثر من أي وقت مضى، وهي حاضرة بقوة وتزداد شعبيتها يوما بعد يوم ما يؤكد قناعتنا ويفسر سبب اتخاذنا كمجموعة قرار الاستثمار في هذه الرياضة منذ البداية، وكيف حرصنا على تنميتها ودعمها لإيماننا بأن كرة القدم النسائية ستكون جزءا فاعلا وحقيقيا من لعبة كرة القدم عموما". وأضاف: "حين نتحدث عن كرة القدم، لا نتحدث عن كرة القدم للنساء أو للرجال أو للناشئين، بل نتحدث عنها بشكل عام، لأن كرة القدم بجميع فئاتها من أكثر الرياضات شعبية وهي كما نلاحظ ماضية قدما في الازدهار والتطور".
وأنهى مانشستر سيتي الموسم المنقضي في المركز الثالث بدوري كرة القدم النسائية في إنجلترا خلف تشيلسي وأرسنال، ولكن طموح النادي هو أن يكون في الصدارة مثلما هو حال فريق الرجال الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة في آخر 5 سنوات. كما يطمح مانشستر سيتي، الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي للكرة النسائية في 2016، إلى المنافسة على لقب دوري الأبطال الأوروبي. وبالتعاقد مع اللاعبتين الفنزويلية والإسبانية ارتفع عدد اللاعبات الدوليات في صفوف مانشستر سيتي إلى 14 لاعبة منهن 8 لاعبات من منتخب إنجلترا ولاعبتين من أستراليا ولاعبة واحدة من كل من السويد والنرويج وفنزويلا وإسبانيا.