مع ارتفاع نسب البطالة إلى مستويات قياسية، أعلنت مجموعة من رؤساء الموارد البشرية ضمن قطاعات أعمال متعددة في أكسنتشر، عن إنشاء مبادرة مشتركة بين جهات العمل لربط الأفراد بفرص العمل المتاحة. وتركز المبادرة على الجمع بين الشركات التي تعمل على تسريح كوادرها، وبين الشركات الراغبة بتوظيف العاملين الجدد، بدون أي تكاليف إضافية مقابل انضمام ومشاركة جهات العمل في المبادرة.
وقامت بتصميم مبادرة “ربط الأفراد بفرص العمل” مجموعة من رؤساء الموارد البشرية في أكسنتشر، ومجموعة لينكولن المالية، وشركتي “سيرفيس ناو” و”فيرايزون”. في حين عملت أكسنتشر على إنشاء المنصة التي استغرق إطلاقها 14 يوم عمل فقط منذ طرح الفكرة. واجتذبت المنصة الجديدة مشاركة سريعة لعدد من الشركات.
وتضم قائمة الشركات التي انضمت إلى المبادرة حتى الآن؛ “إيه دي إم”، و”باكستر”، و”بلو أبرون”، و”كارجيل” و”فريتو-لاي”، ومجموعة لينكولن المالية، وماريوت، و”مونديليز إنترناشيونال”، و”نوردستورم”، و”سيرفيس ناو”، و”وول مارت”، و”زينيفتس”. ومن المتوقع مشاركة أكثر من 250 شركة في الأسبوع المقبل، كما ستعمل المنصة قريباً على إضافة وظائف في القطاع العام.
وتمكنت منصة “ربط الأفراد بفرص العمل” من توسعة نطاق انضمام الشركات إليها بسرعة، من خلال الدعم والالتزام الكبيرين بمساعدة الأشخاص في العودة إلى أعمالهم، والذي ظهر من قبل “بزنس راوند تيبل” مركز دراسات الموارد البشرية المتقدمة في مدرسة “آي إل آر” بجامعة كورنيل، ومركز تعاقب الموظفين التنفيذيين في مدرسة “دارلا مور” للأعمال، و”جالاب”، و”سي إتش آر أو راوند تيبل”، وجمعية سياسة الموارد البشرية، ومعهد إنتاجية الشركات، والأكاديمية الوطنية للموارد البشرية، وجمعية إدارة الموارد البشرية و”وورلد50».
وتتيح منصة أعمال الشركات الجديدة فرصة أفضل أمام الشركات الراغبة بعرض خبرات ومهارات كوادرها المسرَّحة من العمل أو المجازة بسرعة، من خلال التواصل مع الشركات الأخرى التي تبحث عن كوادر عمل بدون تكلفة، وذلك عبر المنصة التي تغطي مختلف القطاعات عبر العالم، لإتاحة فرصة التعريف بالأفراد ذوي المهارات المطلوبة لقطاع معين، ضمن قطاعات أخرى تتطلب تلك الوظائف، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى الحدّ من دورة البطالة المعقدة، والتي تكون طويلة غالباً. وتجمع المنصة الجديدة القائمة على التحليلات معلومات الكوادر العاملة غير السرية، وتصنفها ضمن فئات محددة تشمل الموقع والخبرة.
ويأتي تجمع رؤساء الموارد البشرية في أكسنتشر، والذين يقودون مبادرة “ربط الأفراد بفرص العمل”، لإنشاء مجتمع تعاوني شامل يساعد الأفراد في العودة إلى العمل بسرعة ضمن مجالات الفرص الجديدة المتاحة.
وفي معرض تعليقها على المبادرة، قالت إلين شووك، رئيس القيادة والموارد البشرية في أكسنتشر: “ تم تصميم مبادرة ’ربط الأفراد بفرص العمل‘ للحدّ من الآثار الاقتصادية والمجتمعية الناجمة عن أزمة فيروس كوفيد-19، ولمساعدتنا في العمل على إحداث فارق حقيقي في حياة مئات آلاف الناس، من خلال توفير مراقبة لحظية تحتاجها الشركات الباحثة عن كوادر العمل».
ومن جانبها، قالت ليزا م. باكنغهام، نائب الرئيس التنفيذي، ومسؤول الموظفين والموقع والعلامة التجارية لدى مجموعة لنكولن المالية: “تمتلئ الحياة بالعديد من الأوقات الحاسمة، وقد يكون بعضها أكثر صعوبة من غيرها.
 وعادة ما يتذكر الناس كل من تشاركوا معهم خلال تلك الأوقات العصيبة لمساعدتهم على تجاوزها. ولهذا الغرض، اجتمعت فئة من رؤساء الموارد البشرية الحريصين على البقاء في ذاكرة الناس، إلى جانب الشركات التي يمثلونها، خلال هذه الفترة العصيبة، من خلال تعاملهم الإيجابي وتعاطفهم وإحساسهم بالمسؤولية، والذي يتجاوز واجبات العمل التي يؤدونها كل يوم».
بدورها، قالت بات وادورز، الرئيس التنفيذي للمواهب في “سيرفيس ناو”: “لقد أدت هذه الأزمة إلى فقدان عدد هائل من الوظائف، وهناك أشخاص كثيرون يحتاجون إلى المساعدة للعثور على فرصة عمل. لذا فإن ربط الشركات وجهات التوظيف بقوى العمل الماهرة والمتوفرة للعمل يعني أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت تخدم الناس فعلاً. إن تعاوننا سوياً سيسهم في تسريع إحداث أثر إيجابي على الناس والأفراد الذين يحتاجون إلى المساعدة الآن».
ومن جهتها، قالت كريستي بامبيانشي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للموارد البشرية في شركة “فيرايزون”: “في حين تعتبر الجائحة الحالية الدافع الرئيسي لإطلاق مبادرة ’ربط الأفراد بفرص العمل‘، نتوقع أن يصبح مثل هذا التعاون أمراً سائداً في المستقبل. وقد حان الوقت لتجهيز قوى عمل تتمتع بمرونة أكبر لحاضرنا ومستقبلنا».