مبتور اليدين يسعد العشاق بالورود في يوم الحب

مبتور اليدين يسعد العشاق بالورود في يوم الحب


بابتسامة تخفي شيئا من الأنفة، وبذراعين مرتعشتين، يأخذ سيف الدين زهرات من ورد التوليب الأحمر ويصففها بطريقة متناغمة قبل أن يضيف إليها زهرات من ورد الليمونيا والقرنفل الوردي وتتخللها أوراق الريحان الفواحة لتتشكل أمامه باقة فواحة وبديعة من الزهور تضفي على ذلك المحل الصغير الكثير من الجمال والروعة. وما أن ينهي الشاب تشكيل باقة الزهور المزدانة بالألوان والتي تنبعث منها روائح فواحة، حتى يأخذ في لفها في أوراق الهدايا ذات اللون الفضي أو الذهبي الشديد اللمعان أو يضعها في وعاء صنعه للغرض في انتظار أن يتوافد زبناؤه لاقتناء باقات الورد.
ويبدو إعداد باقات الورود وتصفيفها بشكل بديع حتى تنال إعجاب العشاق، مهمة صعبة للشاب المبتور اليدين حتى الذراعين، فهو يمارس مهنة تحتاج إلى استعمال اليدين. ولكن فقدان أطرافه لم يمنعه من أن يصبح واحدا من أشهر مصففي الزهور في محافظة سوسة والمنستير (وسط تونس)، حيث برع في إعداد تشكيلات رائعة من الباقات التي يزداد التهافت عليها في المناسبات الخاصة مثل يوم الحب الذي يوافق الرابع عشر من فبراير من كل عام. ولد سيف الدين الجلاصي مبتور اليدين والساقين، إلا أن تلك الإعاقة بعثت في نفسه التحدي والطموح بأن يصنع لنفسه مهنة يشعر بالسعادة وهو يزاولها، فهو يتفنن في إعداد أصناف وأشكال من باقات الزهور بألوان وروائح مختلفة، هي المهنة التي بدأ في تعلمها منذ أن كان عمره 19 عاما.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot