متحف الشارقة للفنون يحتفي بمرور 28 عاماً على تأسيسه بتنظيم فعالية «بين الفنون»
احتفى متحف الشارقة للفنون بمرور 28 عاماً على تأسيسه بتنظيم فعالية ثقافية وفنية شاملة بعنوان "بين الفنون"، أقيمت أمس الأول وأمس تزامناً مع اليوم العالمي للفن الذي يصادف 15 أبريل من كل عام.
وجاءت هذه الفعالية ضمن جهود هيئة الشارقة للمتاحف لتعزيز التفاعل المجتمعي مع الفنون، ودعم الإبداع المحلي، وترسيخ مكانة المتحف كمحور رئيسي في المشهد الثقافي لدولة الإمارات والمنطقة.
وشهد برنامج الفعالية تنوعاً في الأنشطة، حيث تم تقديم عرض أرشيفي خاص ضم مجموعة من المطبوعات والصور الفوتوغرافية التي وثّقت مسيرة المتحف منذ افتتاحه في عام 1997، مسلطاً الضوء على أبرز المعارض والمبادرات التي ساهمت في تعزيز الحركة الفنية الإماراتية والعربية.
كما أقيمت جلسة حوارية على مدار يومي الفعالية بعنوان "الفنون التشكيلية الناشئة في الإمارات"، استضافت نخبة من الفنانين الإماراتيين، من بينهم جمعة الحاج، وسقاف الهاشمي، ومهرة الفلاحي، ونورة الهاشمي، وتناولت الجلسة تطور الفنون التشكيلية في الدولة، ودور المتحف في دعم المواهب الشابة، إلى جانب مناقشة مستقبل المشهد الفني المحلي وأهمية الفن كوسيلة للتواصل الثقافي في عالم متغير.
وتضمن البرنامج أيضاً عدداً من الورش التفاعلية، منها ورشة إعادة تصميم المجوهرات بإشراف الفنانة سلام سويد، والتي استهدفت الفئة العمرية من 13 عاماً فما فوق، وأتاحت للمشاركين فرصة تحويل قطعهم القديمة إلى مجوهرات فنية معاصرة تمزج بين التراث والابتكار.
وفي اليوم الثاني، قدمت الفنانة الدكتورة كريمة الشوملي ورشة عمل حول تقنية الطباعة بالقوالب (Linocut)، حيث تعرف المشاركون على أساسيات هذه التقنية اليدوية من الرسم والنحت إلى الطباعة بالألوان.
وخصصت هيئة الشارقة للمتاحف مساحة خاصة للأطفال، شملت ورشة "الرسم بالورق" باستخدام عجينة الورق الملونة لصنع أعمال ثلاثية الأبعاد، وورشة فنية تجريدية باستخدام عبوات الرش، وورشة طباعة على الحقائب استُخدمت فيها عناصر طبيعية مثل شرائح الليمون، بهدف تنمية الحس الإبداعي لدى الأطفال بأسلوب تفاعلي ممتع.
واختُتمت الأمسيات بعروض موسيقية حية ومسابقات وألعاب ترفيهية، إلى جانب عربات طعام وفقرات ترفيهية أخرى، ما أضفى على الفعالية أجواءً احتفالية نابضة بالحياة.
ويأتي تنظيم فعالية "بين الفنون" في إطار التزام متحف الشارقة للفنون بتعزيز الدور المجتمعي للفنون، وتوسيع دائرة التفاعل مع الجمهور، وترسيخ مكانته كمركز فني وثقافي رائد يسهم في تحفيز الحوار الثقافي بين الأجيال، والتقريب بين التراث والإبداع المعاصر.