متطوعو الإمارات.. يد واحدة وهمم عالية في مواجهة «كورونا»
جسد متطوعو الإمارات ضمن برنامج التعقيم الوطني أسمى قيم التضامن والتلاحم المجتمعي لدعم الجهود الوطنية الكبيرة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19” للحفاظ على صحة و سلامة المجتمع وكل من يعيش على “أرض زايد” ما يؤكد رسوخ التطوع في الإمارات ثقافة مجتمعة تتناقلها الأجيال لخير الإنسان.
وقدم متطوعو البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ “ساند” التابع لمؤسسة الإمارات نماذج إماراتية مضيئة تحمل شعلة الأمل لخير الإنسان في مجتمع الإمارات والحفاظ على سلامة وصحة أفراده وذلك بهمم إماراتية عالية قادرة على عبور التحديات.
والتقت وكالة أنباء الإمارات “وام” مع نماذج مشرفة من المتطوعين من أبناء وبنات الإمارات الذين قدموا صورة مشرفة عن مفهوم التطوع في دار زايد ضمن برنامج التعقيم الوطني والذين أكدوا أن العمل التطوعي في الإمارات حالة استثنائية يتحلى بها سكان الوطن وبات منهج راسخ أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
ومن جانبه قال مسعود الحوسني مدير برنامج ساند بالإنابة التابع لمؤسسة الإمارات: نتواجد ضمن فرق التطوع في برنامج التعقيم الوطني لدعم الجهود الوطنية الكبيرة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في الإمارات للحفاظ على سلامة أفراد المجتمع.
وأضاف الحوسني أن متطوعو الإمارات أرادوا أن يكونوا جزءا من هذا العمل الوطني الذي يحظى بتضافر كافة الجهود المخلصة من أبناء وبنات الوطن الأوفياء لتقديم الدعم والمساندة للجهات العاملة في عملية تعقيم الطرق والممتلكات العامة والخاصة ووسائل النقل العام لتخطى هذه الظروف الاستثنائية بنجاح.
وأشار الحوسني إلى أن الاقبال الكبير من أبناء الإمارات على التطوع ضمن برنامج التعقيم الوطني يعكس مدى الوعي المجتمعي لدى الشعب الإماراتي وحرصه على التقيد بالعادات والتقاليد والقيم الإنسانية في الوقوف صفا واحدا لمواجهة الأزمات والتغلب عليها.
وبدورها أعربت المتطوعة عائشة الجنيبي عن فخرها بوجودها ضمن فرق المتطوعين في برنامج التعقيم الوطني مضيفة أن تطوع بنات وأبناء الإمارات وتلبيتهم نداء الوطن هو نتاج غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في أبناء الإمارات.
ومن جانبه قال سعود الهطالي مسؤول قيادة البرامج الإقليمية في مؤسسة الإمارات إن تطوع أبناء الإمارات والمقيمين يؤكد حب الشعب الإماراتي لوطنه وعدم التردد في تلبية نداء الواجب في كافة الظروف .. مشيرا إلى أن الوعي والالتزام بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية كفيلان بعبور الأزمات.
وأضاف أن طبيعة عمله في هذه المهمة الوطنية تتمثل في توفير المتطوعين لمساندة الجهود الوطنية في عمليات التعقيم وتقديم الدعم اللازم انطلاقا من رغبة وطنية خالصة نابعة من حب الوطن والولاء للقيادة الرشيدة.. معربا عن فخره واعتزازه بهذا التلاحم والتكاتف الوطني الذي تربى عليه في “دار زايد». وبدوره قال المتطوع أحمد السويدي إن العمل التطوعي في الإمارات قيمة متأصلة في نفوس أبناء وبنات الوطن إذ نشعر بالفخر حينما نلبي نداء الوطن حيث نعمل جميعنا بروح وطنية عالية واحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن ومن يقيم على أرض الإمارات المباركة.
الجدير بالذكر أن الفرق المختصة واصلت عمليات التعقيم على مستوى مناطق ومدن الدولة كافة حيث شملت الطرق والمرافق العامة والخاصة ووسائل النقل العام ضمن برنامج التعقيم الوطني الذي يستمر في كل إمارة بما يتناسب مع متطلباتها ، بهدف المحافظة على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين باعتبارها أولوية قصوى في مجتمع الإمارات.