مجسم الشيخ مجيب الرحمن يستقبل زوار جناح بنغلاديش في أكسبو 2020
تحت شعار التحول والتمكين ومع عرض للتاريخ الثقافي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية قدم جناح بنغلادش بمنطقة الاستدامة في أكسبو 2020 نفسه، بل دعى زواره إلى التعرف على أفضل المعارض الافتراضية والحضورية وكيف تحولت بنغلاديش من اقتصاد بني على قطاع الزراعة والمحاصيل التى تصدر لدول العالم كجزء من السلة الغذائية العالمية، إلى دولة قوية تقوم على التصدير وتقدم العديد من فرص الاستثمار المستدام في جميع المجالات المهمة التى تحرص على جذب المستثمرين إليها.
يستقبل جناح بنغلاديش في اكسبو 2020 بتصميم خارجي بعرض صور لمؤسسي الدول ورموزها، أما الجناح من الداخل فتم تغطية الجدران بشاشات الكترونية عملاقة تعرض أفلام تسجيلية عن التاريخ والموقع الجغرافي والثقافة والتراث، كما تقدم هذه الشاشات كيفية التطور والتنمية للدولة، مع التركيز على العادات والتقاليد، وأهم المعالم الأثرية والثقافية التى من شانها جذب السياح لزيارتها، فهذه الشاشات اللوحية تحاكي رحلة التطور ورؤيتها الاستراتيجية ومدى تقدمها وتحقيقها الانجازات الكبرى في جميع مناحي الحياة ورفع مستوى معيشة الفرد والمجتمع، حيث أنها حققت نهضة اقتصادية بشكل تصاعدي، من خلال انشاء كبرى المصانع وتدريب الأيد العالمة والكوادر البشرية على المهارات الفنية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمواكبة العصر، فضلا عن تطوير المشاريع الوطنية الكبرى كالمواني البحرية محطات الطاقة وذلك لتيسير نقل البضائع للدول المجاورة، بالإضافة إلى خلق مناخ مناسب للاستثمار بتذليل الصعاب وسن القوانين الداعمة للمصنعين ورجال الاعمال المحليين والأجانب.
واستهل تصميم جناح بنغلاديش من الداخل مساحة كبيرة ومفتوحة يسهل للزائر التحرك بكل يسر وراحة ووضع في المنتصف تمثال حجري بألأب الروحي للبلاد الشيخ مجيب الرحمن والذي يعتبر الرب الروحي للبلاد، وفي المنتصف أيضا وضع قارب كبير باشرعته صنع من الخشب، وكأنه رسالة عن التجربة في رحلة التقدم والتنمية والتحول الكبير الذي شهدته البلاد في العقود الماضية، وضم الجناح العديد من المعلومات عن متحف بانغاباندو وما به من مقتنيات تعبر عن التراث والتاريخ، كما يبين الجناح من خلال الأفلام الترويجية للدولة الابتكارات الاستثنائية التى برع في صناعتها المصنع النغالي مث سيارات الاسعاف منخفضة التكلفة وصناعة استخراج الوقود من البلاستيك، واستخلاص منتجات الجوت علاوة على المشغولات اليديوية المستدامة والتى تصنع من خامات صديقة البيئة.
وأهتم الجناح بعرض نبذة تعريفية عن مدينة دكا التى تعتبر عاصة بنغلاديش السياسية والمركز الصناعي والتجاري والإداري، والأهم أنها تشتهر بالزراعة القطاع المهم في الدولة والنابط الحقيقي للاقتصاد حيث يتم زراعة الشاي وقصب السكر والأرز، كما تشتهر بالصناعات المحلية التى تتمثل في صنع ادوات الطهي وصناعة الأطعمة والأعمال اليدوية كالتطريز والمنسوجات القطنية والزجاج والمعادن والجلود، والملفت للنظر أن مدينة دكا عرفت لاجناح على أنها مدينة المساجد وهذا لوجود المساجد الكثيرة فيها والمعابد، بالإضافة إلى بعض المواقع الأثرية وأجمل الوجهات السياحية التى تتميز بها جزيرة سانت مارتن، وتتمتع أيضا مدينة كوكس بازار بأطول شاطئ رملي في العالم حيث أن طولة يزيد عن 1200 كليو متر.
وخصص الجناح جسم القارب لعرض المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية والمنسوجات القطنية التى تشتغلها النساء، وقد وضع نموذجين من الزي التقليدي واحد لرجل والأخر لسيدة وكانا يجلسان على واجهة القارب، ووضع بجوارهما الحقائب الجلدية والقماش كواجهة حقيقية لصناعة المنتجات الحياتية من الخامات صاحبة البيئة، الداعمة للتقليل من الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وهذا ما دعى دولة بنغلاديش للمشاركة في هذا الحدث الكبير لتروج لنفسها ولسياستها الاقتصادية وجذب رجال الأعمال الأجانب للاستثمار مما يرفع من الناتج الوطني لبنغلاديش.