أناب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة ورئيس مجلس أمنائها (حفظه الله تعالى ورعاه) سعادة محمد عبد الله رئيس اللجنة المالية بمجلس الأمناء الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي لرئاسة الاجتماع الافتراضي عن بعد لمجلس أمناء جامعة الشارقة التاسع والأربعين بمشاركة جميع أعضاء المجلس على اختلاف دولهم.

وقد استهل الاجتماع بنقل تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيس مجلس الأمناء وشكره وتقدير سموه لأعضاء المجلس على الجهود التي يبذلونها في دراسة وتقييم واعتماد الخطط والدراسات والمشاريع وكل ما من شأنه أن يسهم في تعزيز تطور وتقدم جامعة الشارقة في الآفاق المحلية والإقليمية والعالمية وتحقيق الإنجازات والمراكز التي تمكنت من إنجازها في كثير من مقومات ومكونات العمل الجامعي على هذه المستويات.  وقد توجه أعضاء مجلس الأمناء بجليل الشكر والتقدير والاحترام إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة ورئيس المجلس (حفظه الله تعالى ورعاه) مؤكدين بأن دعم سموه المادي والمعنوي لمشاريع وخطط إدارة جامعة الشارقة العلمية والأكاديمية ولمجلس أمنائها وتوجيه سموه العام والسديد لكل ذلك هو الذي يقف بالأساس وراء ما حققته وما ستحققه جامعة الشارقة من الإنجازات الكبرى.    

ثم بدأ الاجتماع الذي قرر المجلس خلاله منح درجة الدكتوراه الفخرية لكل من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي في الشارقة الأمر الذي طرحته اللجنة الأكاديمية لمجلس الأمناء اعتمادا على المعايير والحيثيات التي تطابقت مع أسس اللائحة التي اشتمل عليها قرار منح درجة الدكتوراه الذي أصدره رئيس الجامعة صاحب السمو حاكم الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه) والتي كان منها أن تكون شخصية معروفة ومشهوداً لها بالتميّز، وتشكل مصدر تقدير وإلهام للمجتمع، والأجيال القادمة، والعاملين في الحقل الأكاديمي، وأن تكون قدمت إنجازات استثنائية متميّزة في العطاء العلمي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الإنساني، أو المساهمة وطنياً وعالمياً.

وبعد أن صادق المجلس على محضر اجتماعه السابق، استمع الأعضاء إلى تقرير عن أحدث المستجدات في جامعة الشارقة قدمه مديرها الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي والذي بدأه بتوجيه الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه) مؤكدا بأن توجيهات سموه التي وصفها بالسديدة ودعمه الواسع والسخي ماديا ومعنويا للجامعة هو الأساس في تحقيقها لتقدمها وتطور إنجازاتها وبالتالي تحقيق مكانتها كمؤسسة متميزة في التعليم العالي والبحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

  ثم بدأ مدير الجامعة باستعراض تقريره مستهلا إياه بمقدمة أشار من خلالها إلى أن الجامعة بدأت تنفيذ خطتها الاستراتيجية 2019-2024 مع بداية فصل الخريف 2019-2020 معتمدة بتقدمها الكبير على كونها مؤسسة متميزة في التعليم العالي والبحث العلمي، وأشار إلى أن العالم شهد في العام الجامعي: 2019-2020 تغيراً هائلاً في العملية التعليمية حيث اضطر إلى نظام التعلم والعمل عن بعد بسبب وباء كوفيد -19 مؤكدا نجاح الجامعة في المواكبة السريعة والمتكاملة لهذا النظام بالتخطيط والتنفيذ وتوظيف وسائل تضمن استمرارية العملية التعلمية والبحثية والإدارية وغيرها من الأنشطة بالمستوى المتميز الذي تم من خلاله تحقيق كل الأهداف المنشودة على مستويات أداء جيدة في مجالات عدة كان منها تخريج أكبر دفعة من طلبة الدكتوراه والماجستير في تاريخ الجامعة مشتملة في ذلك على تخريج أول دفعة من طلبة دكتوراه الطب الجزيئي ودكتوراه الإدارة الهندسية  ودكتوراه علم الاجتماع التطبيقي، فضلا عن الدكتوراه في الشريعة والدراسات الإسلامية والقانون، مع استمرار النمو المضطرد في الإنتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس،

كما تم إكمال التعلم وإجراء الامتحانات عن بعد والمضي قدما في زيارات وأنشطة الاعتماد الأكاديمي باستخدام الآليات الافتراضية والحصول على الاعتماد الأكاديمي للبرامج كما هو مخطط له.  وتحدث عن مقترح إنشاء المركز التحليلي المتكامل، وعن مقترح آخر بإنشاء مجلة طبية تصدرها جامعة الشارقة كمجلة متخصصة ودورية ومستقلة لتعزيز تصنيف الجامعة عالمياً وتساعد في الارتقاء والترويج للأبحاث العلمية المعتمدة دولياً في الجامعة والوطن العربي والعالم، مشيرا إلى أن الجامعة تصدر عددا من المجلات العلمية من بينها: مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانية والاجتماعية، مجلة جامعة الشارقة للشريعة والدراسات الإسلامية، مجلة جامعة الشارقة للعلوم القانونية. ثم أشار الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة إلى ما اشتمل عليه تقريره حول موضوع التعامل مع وباء كوفيد ـ 19، فأكد أن الجامعة نجحت في التعامل مع هذا الوضع المفاجئ وغير العادي واستمرت في جميع أنشطتها وأعمالها من خلال التخطيط والتنفيذ لمختلف الأساليب التكنولوجية والمنهجيات المتعلقة بنظام التعلم عن بعد، حيث استمرت العملية التعليمية دون انقطاع وتم إنجاز التدريس والامتحانات وفقًا للتقويم الأكاديمي المنشور باستخدام تقنيات التعلم عن بعد، كما تم الاستمرار في أنشطة البحث العلمي والعمل الإداري والاعتماد الأكاديمي بتطبيق الآليات والتقنيات المناسبة، مستعرضا بعضا من التفاصيل عن المنهجيات والتدابير والقرارات والإجراءات التي نفذتها الجامعة لضمان استمرارية العمل.

وأكد مدير الجامعة تحسنها وتقدمها في جميع مؤشرات التصنيف، مبينا أنها كجامعة تتمتع بأداء ممتاز في التواجد الدولي من حيث تنوع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والموظفين، كما تتمتع بأداء ثابت من حيث العائدات التي يحققها البحث العلمي والتطوير للقطاع الصناعي، مشيرا إلى تحسن مؤشر نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس؛ وأنها تحتاج إلى زيادة في عدد ما تطرحه من برامج الدكتوراه.  وعن البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة قال الدكتور النعيمي أنها تطرح حالياً 108 برامج معتمدة وهي: (15 دكتوراه، 36 ماجستير، 2 دبلوم دراسات عليا، 55 بكالوريوس). وأن هناك 36 برنامجاً قيد الإنجاز (6 دكتوراه، 20 ماجستير، 9 بكالوريوس، 1 دبلوم دراسات عليا)، وأنه من المتوقع طرح هذه البرامج خلال الأعوام من 2020 إلى 2022. بالإضافة إلى ثلاثة برامج مقترحة مقدمة إلى مجلس الأمناء المنعقد حاليا لاعتمادها، وأن جميع البرامج والمناهج الدراسية خاضعة لعملية مراجعة دورية وتحسين مستمر من خلال نظام مشدد للفاعلية المؤسسية، وأن هذه البرامج والمساقات المطروحة في كافة فروع الجامعة تتسم بالتناغم الذي يضمن الشفافية وحصول الطلبة على فرص متكافئة. 

وبالنسبة لتدابير التوطين قال: تبذل الجامعة جهوداً دؤوبة لزيادة توطين الوظائف الأكاديمية والإدارية، مشيرا إلى أن نسبة الموظفين المواطنين من أعضاء الهيئة الإدارية المستهدفة ارتفعت إلى 65%، وأن الجامعة ستعمل على تنفيذ خطة شاملة لإعداد وتحسين مهارات أعضاء هيئة التدريس من مواطني الدولة كمدرسين وباحثين ومبتكرين وسيشمل ذلك التوظيف الملائم والإرشاد والتطوير المستمر وحضور المؤتمرات والأنشطة الأخرى ذات الصلة، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل على تحقيق ذلك تلبية للتوجيهات السامية لرئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه)، حيث تعطي الجامعة الأولوية في التعيين إلى خريجيها وتقدم لهم فرص التطوير الوظيفي والتدريب.

وفي معرض حديثه عن الطلبة أكد مدير الجامعة من خلال تقريره ازدياد عدد الطلبة المتقدمين للالتحاق في الجامعة على نحو مستمر مما يشير إلى أن الجامعة تستقطب المزيد من الطلبة في كل عام، وأن عدد من تم تسجيلهم في العام الجامعي: 2019-2020 قد وصل إلى 15382، متجاوزا العدد المتوقع في الخطة الاستراتيجية. وبانتهاء استعراض مدير الجامعة لتقريره وافق المجلس على ميزانية الجامعة للعام الجامعي: 2020-2021 والبالغة مليار وأربعة عشر مليون درهم، والتي زادت عن حجمها للعام الجامعي الماضي حيث كانت قد بلغت: (954) مليون درهم، كما وافق على عدد من المشاريع الرأسمالية التي من شأنها تطوير أداء الجامعة ومنها منظومة (Fiــ Wi) وبعض التقنيات الحديثة ومطاعم الطلاب والطالبات وغيرها من التدابير التطويرية ليعتمد بعدها عددا من التقارير والمشروعات والتوصيات التي قدمتها كل من لجنة الالتزام والتدقيق الداخلي برئاسة الدكتور طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية، واللجنة المالية برئاسة محمد عبد الله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي واللجنة الأكاديمية برئاسة الدكتور عبيد المهيري المدير السابق للكليات التقنية في الفجيرة، وكان من بين ما اعتمده المجلس أيضا عددا من الترقيات الأكاديمية لأعضاء من الهيئة التدريسية إلى درجة الأستاذية ودرجة الأستاذ المشارك و طرح برامج الماجستير في الرياضيات التطبيقية، والماجستير في هندسة معالجة الأغذية، والبكالوريوس في المعلوماتية الطبية الحيوية،

كما اعتمد إصدار مجلة للبحوث الطبية  متخصصة كمجلة دورية مستقلة، وإنشاء المركز التحليلي المتكامل، وهو الأول من نوعه في الدولة، وليصبح الهيئة القيادية الرائدة في إجراء البحوث الاستقصائية والدراسات الصيدلانية والاكلينيكية والتحليلية الحيوية والبيئية وفقا للإرشادات والمستويات الدولية المطبقة، كما سيوفر هذا المركز الاحتياجات التحليلية المتقدمة للباحثين وللطلبة والمجتمع في مجالات تحديد السمات البيئية ذات الجودة العالية وتقديم رعاية صحية متخصصة حسب احتياجات الأفراد.  كما اعتمد خطة الجامعة السنوية 2020-2021 لمواجهة جائحة كوفيد ــ 19، من حيث النشاطات الأكاديمية والبحثية ومشاركة جامعة الشارقة مع الهيئات والسلطات الصحية ووزارة الصحة في هذه المواجهة، ثم اعتمد تخريج 1827من طلبة الجامعة من بينهم 335 طالبا وطالبة من برامج الدراسات العليا، منهم 46 لدرجة الدكتوراه في التخصصات الطبية والهندسية والقانونية وإنسانية وشرعية إسلامية.   

شارك بالاجتماع الذي ترأسه سعادة محمد عبد الله رئيس اللجنة المالية لمجلس الأمناء كل من: الدكتور عبيد بن علي المهيري المدير السابق للكليات التقنية في الفجيرة، والدكتور طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة، والسيد أحمد الرشيد المحامي والمستشار القانوني والدكتور راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة والدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص والسيدة نورة النومان رئيسة المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.

  ومن الشخصيات العلمية العالمية شارك بالاجتماع كل من: الأستاذ الدكتور جاك فيرمونت رئيس جامعة أوتاوا، والأستاذ الدكتور الكسندر كوليشوف   رئيس جامعة سكولكوف للعلوم والتكنولوجيا في موسكو والأستاذ الدكتور جونتر ماير أستاذ في جامعة ماينز في ألمانيا والأستاذ الدكتور كمال يوسف التومي أستاذ الهندسة الميكانيكية المدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أميركا، والأستاذ الدكتور عبد الله حسين ملكاوي مدير جامعة الامير فهد بن سلطان بالمملكة العربية السعودية والأستاذ الدكتور مارتن بارستو نائب مدير جامعة لانشستر للشؤون الأكاديمية ورئيس مركز أبحاث الفضاء في الجامعة، ورئيس الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، والأستاذ الدكتور محمد صايغ نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للشؤون الطبية وعميد كلية الطب فيها، والأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.