عبد الله آل حامد:
• (إعلاميين) يُترجم رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب وتطوير قطاع الإعلام 
• الاستثمار في الكوادر الإعلامية الشابة استثمار في مستقبل الإعلام الوطني وتنافسيته على الساحة الدولية
• البرنامج خطوة جديدة نحو صناعة إعلام إماراتي تنافسي يضع شبابنا في قلب صناعة الإعلام العالمية

في خطوة استراتيجية تعكس التزام دولة الإمارات بتطوير قطاع الإعلام وتعزيز تنافسية الكوادر الوطنية، أطلق مجلس الإمارات للإعلام ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية برنامج "إعلاميين" والذي يستهدف بناء جيل جديد من خبراء الإعلام الإماراتيين المؤهلين، القادرين على مواكبة التغيرات المتسارعة في صناعة الإعلام العالمية، والمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات لبناء اقتصاد إعلامي متنوع ومستدام.
ويستهدف البرنامج المواطنين من خريجي الإعلام الجدد في دولة الإمارات، بالإضافة إلى طلاب السنة الأخيرة في تخصص الإعلام، والمهنيين الذين يبحثون عن تطوير مهاراتهم في قطاع الإعلام. وسيتم استقبال الطالبات للانضمام للبرنامج في الأسابيع المقبلة.
وأكد معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن إطلاق برنامج إعلاميين يأتي في إطار رؤية القيادة الرشيدة لتمكين الشباب الإماراتي وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في تطوير قطاع الإعلام وجعله أداة محفزة لتنمية الاقتصاد، مشيراً إلى أن الاستثمار في الكوادر الإعلامية الشابة هو استثمار في مستقبل الإعلام الوطني، وضمان استدامته وتنافسيته على الساحة الدولية.
وأضاف معاليه: "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى بناء جيل جديد من قادة قطاع الإعلام القادرين على إنتاج محتوى إعلامي هادف ومؤثر يعكس قيم المجتمع الإماراتي وثقافته، ويلبي تطلعات الجمهور، حيث يمثل برنامج "إعلاميين" خطوة جديدة نحو صناعة إعلام إماراتي تنافسي، يضع شبابنا في قلب صناعة الإعلام العالمية".
وتابع معالي الشيخ عبد الله آل حامد: تزخر دولة الإمارات بثروة بشرية واعدة، ونحن حريصون على إثراء هذه الكوادر الوطنية بالخبرات وصقل مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات المشهد الإعلامي المتغير وتحدياته المتجددة.
من جهته، أشاد معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين بالبرنامج، مؤكدا التزام الوزارة بتقديم الدعم لمثل هذه المبادرات الوطنية التي من شأنها تأهيل الكوادر الاماراتية وصقل مهاراتها وتعزيز تنافسيتها للانضمام الى قوة العمل في مختلف القطاعات.
وأضاف: "قطاع الاعلام يعد واحدا من القطاعات القادرة على خلق الوظائف الجاذبة والمستقرة في ضوء تنوع فرص العمل في الاعلام التقليدي والاعلام الحديث الناتج عن الثورة الرقمية الهائلة، وهو ما يتطلب اعداد جيل من الشباب المواطن بما يلبي متطلبات هذه الوظائف ويواكب المتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم الاعلام عالميا ومحليا وتمكينهم ليكونوا فاعلين ضمن قادة الاعلام الوطني ومؤثرين في مشهد الاعلام العالمي بالشكل الذي يعكس الرؤى والتطلعات الوطنية والمسيرة التنموية للدولة".
ودعا الشباب المواطن من أصحاب المواهب والراغبين بالانضمام إلى قطاع الاعلام إلى استثمار مثل هذه المبادرة عبر الالتحاق بالبرنامج الذي يمهد الطريق أمامهم الى هذا القطاع الحيوي والهام.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل يعكس برنامج إعلاميين التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز جاهزية شباب الإمارات بمهارات المستقبل  في قطاع الإعلام، بما يتيح لشبابنا المساهمة في قيادة مسيرة التطوير لبناء قطاع إعلامي مستدام".
وأضافت معاليها:
"يسهم برنامج "إعلاميين" في تزويد الشباب وخريجي الإعلام بالمهارات اللازمة لمواكبة التوجهات المستقبلية والمتغيرات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي، إضافة إلى إعداد جيل من الإعلاميين المبدعين، القادرين على إنتاج محتوى إعلامي مميز ومبتكر يعكس الصورة المشرقة لدولة الإمارات في المحافل العالمية."
من جانبه، صرح سعادة غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، بأن مثل هذه المبادرات هي نتاج الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية. وأضاف بأن مبادرة إعلاميين تمثل امتداداً لمبادرات أخرى اطلقها المجلس بالشراكة مع منظمي القطاعات لتطوير وتوظيف الكوادر الإماراتية الشابة في مختلف القطاعات الحيوية. فأننا ندرك أن قطاع الإعلام له أثر كبير كقطاع اقتصادي تنافسي و يشهد تطور متسارع بفضل التطور التكنولوجي والرقمي .لذا كان لابد من استثماره في بناء المواهب الإعلامية الوطنية وتوسيع حضورهم عالمياً حيث سيمكن البرنامج الكوادر الشباب من اكتساب خبرات عالمية المستوى والعمل مع خبراء دوليين. فنحن نستهدف من خلال هذه الشراكة توفير فرص تدريب و توظيف للمواطنين في كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية والمنصات الرقمية الرائدة لرفد المؤسسات الإعلامية في القطاع الخاص بكوادر إماراتية شابة وتأهليهم بالشكل الأمثل لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة ليكونوا خير سفراء للإعلام الوطني وتعزيز الهوية الوطنية والسلوك الإيجابي في ظل التطورات والمتغيرات العالمية والتقنية الإعلامية.
بدوره قال سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام: "يشكل برنامج "إعلاميين" فرصة فريدة لخريجي الإعلام لاكتساب خبرات عملية وتطوير مهاراتهم من خلال العمل في كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية والمنصات الرقمية الرائدة، حيث يتماشى البرنامج مع رؤية مجلس الإمارات للإعلام واستراتيجيته الرامية إلى تمكين نمو وازدهار صناعة الإعلام وتعظيم أثره كقطاع اقتصادي تنافسي من خلال الاستثمار في بناء الجيل الجديد من المواهب الإعلامية المحلية، ودعم المحتوى الإعلامي وتوسيع حضوره إقليمياً وعالمياً".
وأضاف الشحي: "يشهد قطاع الإعلام تحولات جذرية ومتسارعة بفضل التطور التكنولوجي والرقمي، الأمر الذي يتطلب مواهب إعلامية تمتلك مهارات متقدمة وقدرات استثنائية للتعامل مع هذه التغيرات. وسيمكن البرنامج الكوادر الشبابية من اكتساب خبرات عالمية المستوى وصقل مهاراتهم من خلال العمل مع خبراء دوليين، وبما يعزز مكانة الإمارات كمركز إعلامي رائد في المنطقة، حيث يركز البرنامج على بناء الكفاءات الإعلامية الشابة في مختلف التخصصات والوظائف الجديدة، خصوصاً في البيانات الإعلامية والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات والقطاعات الناشئة.
وأوضح سعادته أن برنامج إعلاميين يمد دولة الإمارات بأفضل المواهب والخبرات التي يمكنها تقديم أعمال مبدعة في القطاعات الإعلامية الجديدة، حيث يسهم البرنامج في تحفيز الشباب على إطلاق مشاريع إعلامية مستلهمة من الخبرات العالمية التي يكتسبوها خلال انتسابهم للبرنامج.
ويتبنى البرنامج منهجية متكاملة تجمع بين المحاضرات النظرية والتدريبات العملية، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مع خبراء من المنصات الرقمية الرائدة، ومشاريع عملية تطبيقية، وتقييم مستمر للأداء لضمان تحقيق أقصى استفادة للمشاركين.