مجلس راشد بن حميد الرمضاني يلقي الضوء على ملف الأمن الغذائي

مجلس راشد بن حميد الرمضاني يلقي الضوء على ملف الأمن الغذائي


نظم مجلس الشيخ راشد بن حميد النعيمي، محاضرة رمضانية بعنوان “الأمن الغذائي”، استضاف خلالها معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسعادة الدكتور عبدالناصر الشعالي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية، وماجد بن كمال، أمين عام مجلس الإمارات للأمن الغذائي، وسعادة عيسى الغرير، الرئيس التنفيذي لشركة كرم للصناعات الغذائية، وبدر بن مبارك المدير التنفيذي لشركة فيش فارم، وبحضور الخبراء والمختصين والمعنيين بالمجال الهام.

واستهل الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، المحاضرة بالترحيب بالمشاركين والحضور في المجلس ..مشيرا إلى أن المجلس ارتأى مناقشة ملف الأمن الغذائي نظراً لأهميته فالقيادة الحكيمة تضعه على رأس أولوياتها وعليه بدأت مسيرة طويلة وجهود طموحة منذ أعوام طويلة لنصل اليوم لإعداد ملف غذائي متقدم. وأوضح أن استراتيحية دولة الإمارات في مجال الأمن الغذائي تصنف ضمن أفضل عشر استراتيجيات بالعالم، فالجهود تتكاثف وتتكامل ولا تتوقف لضمان الاستقرار المعيشي وتوفير الغذاء، كما ويستمر العمل وتتواصل المساعي للمحافظة على الوضع الغذائي الآمن ومجابهة كافة التحديات.

بدورها أعربت معالي مريم بنت محمد المهيري عن سعادتها بالمجالس القيمة التي تستعرض القضايا الحيوية، وتوضح انعكاسها على حياتنا، مستعرضةً تجربة الدول وتعاملها مع جائحة كوفيد-19 والتي ألقت بظلالها على العالم بأجمعه حيث أثرت بشكل كبير على الموانئ وسلاسل استيراد الغذاء، لتتجاوز الدولة الآثار الناجمة بفضل الرؤية الثاقبة.

وأكدت أن دولة الإمارات كانت جاهزة للتعامل مع أي حالة طارئة كما وأنها تمتلك مجلس الأمن الغذائي، واستطعنا بالشراكة مع الجهات والقطاع الخاص توفير الغذاء على مدار الساعة، حيث لم تخلو منافذ البيع من أي سلعة، فالأمن الغذائي هو جزء من الأمن الوطني. وتحدثت معالي المهيري عن أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة وتطوير قطاع الإنتاج ودعم التعاون والتنسيق المشترك، بالإضافة لبناء قدرتنا في استشراف المستقبل والتنبؤ بالاحتماليات وتوفير قاعدة بيانات، مضيفة أن تحقيق أهدافنا في مجال الأمن الغذائي يعتمد بشكل أساسي على تضافر الجهود في كافة القطاعات والجهات والأفراد لتبني سياسة الاستدامة وضمان مستقبل آمن لنا ولأبنائنا.

من جهته استعرض سعادة الدكتور عبدالناصر الشعالي تجربة دول الخليج للوصول للاكتفاء الذاتي، وتحقيق الاستمرارية والاستدامة في المجال، متحدثاً عن التحديات التي تواجه الدول وكيفية تحويلها لفرص وممكنات، وتحديد آليات ومنهجيات وسياسات تنسجم مع الأهداف المنشودة. وأكد ماجد بن كمال أن الهدف من إنشاء مركز الإمارات للأمن الغذائي يتمثل في الإطلاع على كافة المستجدات المتعلقة بالأمن الغذائي، فهدفنا تمكين كافة المواطنين والمقيمين من الحصول على السلع والمنتجات المطلوبة وبأسعار مناسبة للجميع، موضحاً توجهات الدولة والمرتكزة على تعزيز الإنتاج، وتوعية الأفراد لتقليل الإهدار، والمحافظة على سلامة الغذاء، وتعزيز القدرة على الجاهزية للمخاطر والأزمات.

وتناول سعادة عيسى الغرير في مداخلته أهمية تقليل الهدر فهو جزء رئيسي من منظومة الأمن الغذائي، ووجوب توعية المجتمع ونشر الثفاقة الايجابية بين صفوف المجتمع وشرائحهم المختلفة، وتحدث عن أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الانتاج وتوفير مخزون غذائي. واستعرض بدر بن مبارك تجربة شركة فيش فارم، والتي عملت على تحقيق الاستزارع السمكي وتوفير مخزون سمكي على مدار العام، مؤكداً دعم القيادة وتحفيزها الدائم لانجاح الشركة وتحقيق الأهداف والوصول لنتائج واقعية مشرفة.

وقد ثمن الحضور مناقشة المجلس للموضوع الحيوي والذي يلقي بظلاله على كافة مناحي الحياة.