جناح تريندز في أبوظبي للكتاب يواصل استقطاب الجمهور

مجلس شباب تريندز ورابطة طلبة الإمارات في حلقة نقاشية مشتركة.. ويوقعان اتفاقية تعاون بحثي

مجلس شباب تريندز ورابطة طلبة الإمارات في حلقة نقاشية مشتركة.. ويوقعان اتفاقية تعاون بحثي


يواصل جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات، المشارك في النسخة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، استقطاب جمهور المعرض من وفود رسمية ومسؤولين وباحثين وأكاديميين ومهتمين بالبحث العلمي، حيث قامت معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب رئيسة جامعة زايد بزيارة جناح المركز، وتعرفت على طبيعة عمل المركز وأحدث إصداراته.

 كما زار الجناح الشيخ نهيان بن خليفة بن حمدان آل نهيان، والشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان - مؤسسة بحر الثقافة، وسعادة الشيخة خلود القاسمي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة بوزارة التربية والتعليم، وأصحاب السعادة السفراء لدى الدولة؛ وهم: تركي الدخيل من المملكة العربية السعودية، والدكتور غسان عباس من الجمهورية العربية السورية، وشون ميرفي القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، حيث تعرفوا إلى إصدارات "تريندز" البحثية العلمية، وما يعرضه الجناح من عناوين قيمة.

وزار الجناح أيضاً كل من سعادة اللواء دكتور جاسم محمد المرزوقي القائد العام للدفاع المدني، وسعادة فهد سالم الكيومي وكيل دائرة الإسناد الحكومي، وسعادة دكتور عارف سلطان الحمادي مدير جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا. كما زاره أيضاً كلٌّ من محمد الحمادي رئيس مركز جسور للإعلام ورئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، وأحمد العلوي رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية، ومصطفى الزرعوني رئيس تحرير صحيفة الرؤية، والدكتور أحمد المنصوري رئيس قسم الإعلام في جامعة الإمارات، ووفد من أكاديمية ربدان برئاسة عمر العبدلي، وبشار العكبري مدير عام معرض البحرين، والحاخام الدكتور إيلي عبادي كبير حاخامات المجلس اليهودي في دولة الإمارات. وأشاد الجميع بجهود "تريندز" في نشر المعرفة ومواجهة الأفكار المنحرفة، وثمنوا عالياً نتاجه البحثي والمعرفي الرصين، ومخرجاته الداعمة لصنّاع القرار بتحليلات ورؤى قيمة.
 
حلقة نقاشية لـ  شباب تريندز وطلبة الإمارات
وكان مجلس شباب الباحثين في مركز تريندز للبحوث والاستشارات نظم بالتعاون مع رابطة طلبة الإمارات حلقة نقاشية مشتركة على هامش مشاركتهما في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، تحت عنوان "إثراء الطلبة في مجال البحث العلمي".
وأشارت اليازية الحوسني رئيس مجلس شباب تريندز في بداية الحلقة إلى أنه في عالم معقد وسريع التغير كالذي نعيش فيه الآن، يمكن للباحثين المساهمة في تحسين فهم المجتمع والتصدي لتحدياته الكبيرة، مؤكدة أن الأجيال الجديدة من الباحثين والعلماء هم مفتاح المستقبل. وقالت إن هناك حاجة لتعزيز جاذبية المهن العلمية، مشيرة إلى أهمية دعم الباحثين الشباب في حياتهم المهنية، وتعزيز مواهبهم وتوفير الفرص لهم.
وقالت الحوسني إن على المجتمع أن يقدّر قيمة البحث العلمي، مبينة مسؤولية الشباب في ذلك وأن عليهم جذب الآخرين وإقناعهم بالبحث العلمي، وذكرت أن إطلاق مركز تريندز لمجلس الشباب جاء في هذا الإطار، بهدف تمكين الشباب وإكسابهم أدوات البحث اللازمة، كما أوجد تريندز برنامج الباحث الشاب، بهدف عرض بحوث الشباب، واستقطابهم، ونشر أبحاثهم.

وفي إدراتها للحلقة النقاشية بالتعاون مع خليفة خالد عبدالله رئيس مجلس رابطة طلبة الإمارات، أكدت أمل البريكي نائب رئيس مجلس شباب الباحثين في تريندز أهمية التعاون بين مراكز البحث العلمي والجامعات، مشيرة إلى أن عدة عوامل تجمع بينها وأهمها البحث العلمي والأكاديمي، وشددت على الدور المحوري للبحث الرصين والموثق في توضيح الرؤى واستشراف المستقبل وبناء الوعي لدى الطلبة، بما يؤهلهم ويمكّنهم من الأدوات الفعالة للخروج بدراسات معمّقة تخدم الوطن وتحقق التنمية المستدامة، وبينت أن البحث العلمي الرصين يشكل ركيزة للرأي السديد والتخطيط المُحكَم والتميز والابتكار، كما أنه يقدم أدوات موضوعية لقراءة الواقع، وتحليل المعطيات، وصياغة السيناريوهات، مشيرة إلى أن هذا الأمر هو ما يركز عليه مركز تريندز للبحوث والاستشارات.

بدوره أكد خليفة خالد عبدالله رئيس مجلس رابطة طلبة الإمارات أهمية هذه الحلقة النقاشية، مثمّناً دور مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومجلس الشباب التابع له، في الاهتمام بالبحث العلمي الذي يشكل ضرورة قصوى لنهضة الأمم وتطورها. وقال إن جيل الشباب في الجامعات وغيرها بحاجة إلى التوجه للبحث العلمي؛ لأنه طريق المعرفة والعلوم والابتكار والتفوق.

وتحدثت رهف الخزرجي نائبة مدير إدارة النشر العلمي في "تريندز"حول أهمية معالجة غياب الباحثين العرب الشباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، مؤكدة أهمية البحث لتنمية البلدان، ومشددة على أهمية جذب الجيل الجديد إلى هذا المجال الحيوي والمهم، ولاسيما جيل الشباب، وحل المشكلات التي تعوق العمل البحثي ليكون أكثر جاذبية، وقالت إن الحاجة ماسة للباحثين العرب المتعددي التخصصات. وذكرت أن البحث العلمي يوفر معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب، ويلعب دوراً اجتماعياً حيوياً، ويساعد صنّاع القرار والمجتمع على تطوير الخدمات والسياسات، مشددة على أهمية نشر الوعي بأهمية مساهمة المعرفة في التنمية البشرية.

من جانبها قالت عالية الجنيبي، رئيس قسم الاتصال الاستراتيجي في مداخلة لها، إن الدول يقاس تقدُّمها اليوم بأعداد مراكزها البحثية وإنتاجيتها وتأثيرها، مبينة أن المراكز البحثية الآن تعتبر بنية تحتية لصنّاع القرار، حيث توفر دراسات وحلولاً تنموية تسهل عليهم أخذ القرارات الصائبة التي تعتمد على البحث العلمي الجاد والرصين. كما ذكرت أن الصراعات تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتحليل والبحث الجاد، وخاصة في المجتمع العربي، في محاولة لإيجاد حلول، موضحة الحاجة أيضاً إلى ضرورة إعداد البحوث في مجالات أخرى؛ مثل الاقتصاد والعلوم والبيئة التي غفلنا عنها وأهملناها بسبب انشغالنا بالسياسة لسنين عديدة، مؤكدة أن جيل الشباب اليوم متسامح ومتعايش ويحب السلام ويكره الصراعات.
بدورها أكدت عالية العوضي، الباحثة في "تريندز"، أهمية جذب الجيل الجديد للبحث العلمي وتحفيزه، مؤكدة دور الجامعات ومراكز البحث في القيام بهذا المجال الحيوي، وقالت إن البحث العلمي بات اليوم علامة على تقدم الأمم وتطورها، ودعت إلى ضرورة تخصيص ميزانيات أكبر للبحث العلمي في شتى المجالات، وطالبت بتوسيع مجالات البحث العلمي، بحيث تشمل قطاعات العلوم الإنسانية كافة.

من جانبها تناولت فاطمة الأحبابي، رئيسة وحدة التدقيق اللغوي بقطاع البحث العلمي بمركز تريندز، أهمية البحث العلمي مشيرة إلى أنه هو المحرك العملي الوحيد نحو التقدم في المجالات كافة، مؤكدة أن جميع التجارب التنموية الناجحة في العالم انطلقت من البحث العلمي، وأن البحث العلمي أصبح ضرورة حتمية في عالم تجاوز إدارة المجتمعات الإنسانية والأنظمة السياسية وفق معايير الحكمة والتجربة فقط، بل أصبح من الضروري تقصّي المعطيات الواقعية بالدراسة والبحث من أجل إدارتها واتخاذ القرارات بشأنها. وأشارت إلى أن أهمية البحث العلمي يجب أن تتجاوز الموضوعات المرحلية والآنية إلى البحث في موضوعات متنوعة، وهذا ما سيشكل بدوره عامل استقطاب مهماً للشباب الباحثين، إذ من المهم أن تكون هناك تعددية في الموضوعات تستوفي مجالات معرفية أكبر تتناسب مع الميول المتعددة لدى الشباب.

بدورها تحدثت الكاتبة نورا الشمري، المستشار القانوني لاتحاد الإمارات للجوجيتسو، في مداخلة لها في الحلقة النقاشية عن تجربتها في الكتابة والعوائق التي مرت بها، مؤكدة ضرورة البحث العلمي الجاد والمستمر من أجل إنجاز منتجات مفيدة، متطرقة إلى كتابها "الوهم" وما يحمله من رموز في محاولة لشرح خطورة التطرف والإرهاب، كما تطرقت إلى كتبها الأخرى التي تتصل بغرس قيم الخير والتسامح والتميز وغيرها. وتحدثت أيضاً عن سلسلة كتب "حصن الإمارات" للأطفال التي ألفتها، مؤكدة ارتباط السلسلة برياضة الجوجيتسو، وخاصة أنها تلقي الضوء على القيم الأصيلة للهوية الإماراتية، والتي باتت رياضة الجوجيتسو تشكل جزءاً مهماً منها.

من جانبه ركز الطالب الجامعي حمد عيسى المزروعي، عضو رابطة طلبة الإمارات، على أهمية الاستفادة من البحث العلمي بهدف الحصول على المعلومة الصحيحة والوقوف على تجارب حقيقية، ورؤى تستشرف المستقبل، وأيضاً مواكبة كل ما هو جديد. فيما أشارت الطالبة الجامعية شما محمد المزروعي عضو المجلس إلى أهمية ودور البحث العلمي للطالب الجامعي للوصول إلى مصادر المعلومات والتركيز على المراجع الموثوقة، مشيرة إلى أن البحث العلمي يلعب دوراً مهماً في صقل مهارات الطلبة وتفكيرهم وقدرتهم على الخروج بمنتجات جيدة موثقة وبرؤية متكاملة.  وأعرب المشاركون في الحلقة النقاشية عن شكرهم وتقديرهم لمجلس شباب تريندز على تنظيمه هذه الحلقة الغزيرة في معانيها والمفيدة بحواراتها ومداخلاتها بين جيل من الشباب حول إثراء البحث العلمي، مؤكدين أن "تريندز" بات قِبلة الباحثين عن التميز.
 
اتفاقية تعاون بحثي
وفي ختام الحلقة النقاشية وقّع مجلس شباب" تريندز" ورابطة طلاب الإمارات اتفاقية تعاون بحثي مشترك في الموضوعات البحثية والعلمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد جرى توقيع الاتفاقية في جناح "تريندز" بالمعرض، حيث وقعت عن جانب مجلس شباب تريندز رئيسة المجلس اليازية الحوسني، فيما وقع عن جانب مجلس رابطة طلبة الإمارات خليفة خالد عبدالله رئيس المجلس. وتنص الاتفاقية على تعاون مجلس شباب تريندز ورابطة طلاب الإمارات في إعداد البحوث والدراسات، وخاصة في القضايا الأكاديمية المتنوعة التي تستشرف المستقبل وتشارك في صنعه، وفتح أبواب "تريندز" للطلبة الراغبين في البحث أو التدريب، والاستفادة من البيانات والمعلومات والمواد البحثية التي يمتلكها الطرفان.
وتعزز هذه الاتفاقية الشراكات الاستراتيجية لـ "تريندز" بهدف توسيع مجالات البحث والتطوير وزيادة آفاق الوعي المعرفي، وتزويد الطلاب بما يحتاجونه من بيانات وخبرات تحقق التميز والريادة، وتسخير ذلك لإيجاد أجيال من الباحثين الشباب القادرين على تحقيق الريادة، ورفد المؤسسات بكفاءات وطنية متعددة التخصصات وقادرة على حماية المجتمع وأفراده ومكتسباته". كما تضمنت الاتفاقية التعاون والتنسيق في تنظيم ورش العمل والأنشطة البحثية المشتركة، مثل المؤتمرات والندوات ذات الاهتمام المشترك.