في أولى أمسياته الرمضانية وتحت عنوان (عن الدعاء وأثره الإيجابي)
مجلس ضاحية الرحمانية بالشارقة يستضيف الشيخ الدكتور عبدالله الكمالي
استضاف مجلس ضاحية الرحمانية التابع لدائرة شؤون الضواحي والقرى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الكمالي في أولى أمسياته الرمضانية والتي عقدها مساء أمس الأول بمقره في مدينة الشارقة وسط حضور كبير من الأهالي .
تقدم الحضور سعادة أحمد المطروشي رئيس مجلس ضاحية الرحمانية وأعضاء المجلس بجانب حضور سعادة اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة ولفيف من المدعوين والإعلاميين.
وخصصت الأمسية في عنوان (أهمية الدعاء وأثره الإيجابي ) وذلك لاتصال العنوان بأهمية الدعاء على الفرد والمجتمع خاصة في شهر رمضان المبارك وبين أسباب إجابة الدعاء والأوقات التي يتحراها المسلم ويستثمرها للدعاء حتى يكون مجابا.
بداية الأمسية بتقديم من الإعلامي حسن البلغوني عضو مجلس ضاحية الرحمانية والذي أبدى فيها الترحيب بالحضور وأعلن عن انطلاق الفعاليات الرمضانية لمجلس ضاحية الرحمانية والتي جرى الاعداد لها مبكرا لتتناسب مع روحانيات الشهر الفضيل وأشار إلى أهمية الأمسية الرمضانية الأولى والتي خصصت عن الدعاء لارتباط الدعاء بجميع العبادات في شهر رمضان. بعدها تحدث فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الكمالي في عنوان الأمسية (الدعاء وأثره الإيجابي) مشيرا إلى أهمية الدعاء للمسلم لاسيما خلال أيام وليالي شهر رمضان الكريم والتي فيها العتق من النيران والتقرب إلى الله عزوجل بالعبادات من فرائض ونوافل ولفت إلى أن الدعاء يعد تعبير عن إيمان المسلم وارتباطه بالمولى عزوجل وفيه إقراره بأن الله هو خالق ومالك كل شيء ومنه كل نعمة يتمتع بها الإنسان فإليه يتّجه ومنه يسأل وبه يستعين في شؤون حياته فيرفع إلى الله الأكف بالطلب والتضرع إلى الله في كل ما يعرض إليه ويسأله في كل وقت وحين .
وأوضح أن الدعاء هو جزء أصيل في تكوين الفطرة البشرية التي تتجه إلى الخالق في كل حين فالمسلم في كل هو في عبادة عندما يسأل الله منه الخير في الدنيا والخير في الأخرة فبالدعاء يتقرب العبد من ربه ويفتح الأبواب المغلقة ويحقق للعبد ما يتمنى وبالدعاء أيضا رد المصائب ورد الشر فالدعاء يرد القضاء و يرفع غضب الله عزّ وجلّ فالله سبحانه وتعالى يحب أن يسمع صوت عبده وهو يناجيه وبه استشعار قرب الله -تعالى- واستجابته للدعاء قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
وتطرق الشيخ الدكتور عبدالله الكمالي إلى أثر الدعاء الإيجابي على النفس وعلى المجتمع بما فيها الأسرة ففيها القرب من الله والتعلق به والشعور بالرضا وفيه من السعادة والطمأنينة .
وأشار إلى أنه بالدعاء الله ذا آثار عظيمة وفوائد جمة ومنها ما رفع المحن والمصائب وكشفها وفتح أبواب الخير المختلفة بينما يؤدي تركه إلى سد هذه الأبواب وكذلك الدعاء يكفر الذنوب والمعاصي وجلب الخير ورفع الدرجات فالدعاء من أرفع أنواع العبادات وأفضلها وفيها كذلك إظهار ضعف العبد وذلته وحاجته إلى ربه وتضرعه بين يديه كما فيه تحقيق شرط حضور القلب في عبادة المسلم لأن حاجته تجعله يخشع بيان مفهوم التوكل على الله والاستعانة به لأن العبد ما توجه إلى الله سبحانه وتعالى به إلا لثقته بقدرته على تحقيق مطلوبه أو دفع مكروهه.