مجمع الشارقة للابتكار يطلق برنامج مسرعات عالمي لتقنيات الصناعة المتقدمة

مجمع الشارقة للابتكار يطلق برنامج مسرعات عالمي لتقنيات الصناعة المتقدمة

أطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع شركة برابس(Barrabés.biz) ، الشركة الإسبانية الرائدة في التحول الرقمي الإصدار الأول من برنامج مسرعات عالمية، (مسرع “Industry 4.0” ) للصناعة، بهدف جذب الشركات الناشئة التي توفر حلولًا تقنية مبتكرة توافق الثورة الصناعية الرابعة وتسعى للتواجد والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاستقطابها  وتشجيعها على الوصول الى اهدافها من خلال المجمع. حيث سيعمل المجمع من خلال شراكته مع شركة برابس جنباً إلى جنب مع الشركات الناشئة المحلية والعالمية لخلق الفرص والتغلب على التحديات التي تواجهها المؤسسات الصناعية  الإماراتية، لتركز النسخة الأولى من برنامج المسرعات على الثورة الصناعية الرابعة من خلال دعوة الشركات الناشئة للانضمام الى البرنامج ابتداء من مارس الجار ي، كما يهدف هذا المسرع  إلى تحويل الشارقة إلى حاضنة اختبار للتقنيات المتقدمة  في المجال الصناع، من خلال البحث والتطوير وتنمية المواهب.

وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود تنفيذ محاور استراتيجية الإمارات للتعاملات والتحولات الصناعية لمواكبة طرق الإنتاج الحديثة و التحولات التكنولوجية ضمن رؤية شمولية احدثتها تغيرات عالمية ابرزت ملامح ثورة صناعية رابعة بدت معالمها بتغيرات غير مسبوقة في حياة البشرية، وتعد التحولات الصناعية وطرق الإنتاج الحديثة من أهم التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم الحديث، بالإضافة لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لصناعة المستقبل من خلال تبني التكنولوجيا المتقدمة على أوسع نطاق وخاصة في القطاع الصناعي. تتمحور بتقنيات الطباعة الثلاثية والذكاء الاصطناعي والروبرتات.

ان العام 2020 يحمل شعار “عام الاستعداد للخمسين”. اذ تدخل دولة الإمارات عام الاستعداد للخمسين برؤية طموحة تستشرف المستقبل وترسخ ثقافة التميز لمتابعة مسيرة الدولة في أن تكون بمقدمة دول العالم في التنافسية على مختلف الأصعدة وتحقيق قفزات نوعية في شتى المجالات ويأتي تطوير التقنيات الصناعية ضمن أولويات المرحلة المقبلة، واستجابة لذلك يعمل مجمع الشارقة للبحوث والابتكار بالتوازي مع كافة المؤسسات التطويرية في الدولة  إلى الاستثمار في الخبرات والعقول الإبداعية والمواهب والكفاءات الاستثنائية لتصميم منظومات جديدة للخمسين عاماً المقبلة.

وحول اطلاق برنامج المسرعات قال حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: “ إن هذا البرنامج  يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالاستثمار في القطاع الابتكاري في الامارة، وبرنامج المسرعات الذي نطلقه هو مؤشر ليس فقط على الصناعة الذكية انما الاستثمارات الذكية التي بدأت بالتوافد الى المجمع، الذي يعد مفخرة علمية للإمارة في مسيرتها التطويرية، فلدينا عدد من قصص النجاح تعمل في بيئة ابتكارية مميزة وفي وتجتمع في مكان واحد مواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومن هذه الأمثلة لدينا شركة “ميت”  في مجال الطباعة الثلاثية لإنشاء المباني وشركة أخرى تعمل في مجال الطباعة الثلاثية المعدنية ويعتبر مركز الشرق الأوسط لتصنيع المواد المضافة والذي تم اطلاقه في مجمع الشارقة للابتكار بشراكات استراتيجية مع “إيمينسا “ وشركاء آخرون، خطوة أخرى نحو انخراط الإمارات العربية المتحدة في مكونات الثورة الصناعية الرابعة، بأن تصبح مركزًا عالميًا للطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها يعمل في تقنيات الواقع المعزز.

كما يهدف المشروع الى دعم تنافسية الاقتصاد المحلي والشركات المحلية بالضافة الى فتح آفاق جديدة لرواد الأعمال والمستثمرين الشباب ، اذ نطمح من خلال هذ المشاريع الترويج لإمارة الشارقة كعاصمة للابتكار على المستوى العالمي فالطباعة ثلاثية الأبعاد سيكون لها دورًا رئيسيًا في مستقبل العديد من القطاعات كالبناء والطب والطيران وغيرها، اذ تتم صناعة المنتجات عن طريق تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تغير عالمنا بسرعة، والاحتمالات لا تنتهي، ونتطلع في مجمع الشارقة للابتكار إلى تعزيز مفهوم الابتكار من خلال تزويد الشركات الصناعية وتمكينها من الوصول إلى مجموعة واسعة من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد بدءًا من الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد  وغيرها من أنواع الطباعة من خلال “مركز الشرق الأوسط للتصنيع الذكي”.

فمع توقع وصول حجم السوق العالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد إلى 120 مليار دولار بحلول العام 2020 ونموه لأكثر من الضعف ليصل إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2025، توجد الفرص المثيرة التي تنتظر كل المعنيين بالتكنولوجيا المتقدمة التي تقود صناعة التصنيع المضاف.
وقال المحمودي ان الشارقة تعتبر حاضنة للكم الأكبر من الصناعات في دولة الامارات العربية المتحدة وكان لا بد من العمل على تطوير منظومة تقنية لدعم هذا القطاع الحيوي في الدولة والإعداد للتحولات الذكية والجاهزية للاستفادة منها بالطريقة المثلى، بما يخدم الصانع والمستهلك عبر تهيئة البنية التحتية التشريعية اللازمة لدعم تقنيات صناعة المستقبل لتكون الشارقة ومن خلال مجمع الشارقة للبحوث مركز اختبار عالمي المستوى لتجربة وتطبيق التكنولوجيا، ليكون هذا المجمع مركزاً محورياً لشبكة عالمية من المطورين والباحثين لدعم القطاع الصناعي والانتقال به الى صناعة مستقبلية تعتمد على أحدث التقنيات الابتكارية.

ويأتي النمو الصناعي بالإمارة متمشياً مع مسيرة التنويع الاقتصادي في الدولة، حيث تلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة جزءاً مهماً للغاية من منظومة التنوع وهو حال أكبر الاقتصادات العالمية حيث وصلت مساهمة هذه المشاريع إلى 60% في الناتج غير النفطي للدولة في العام 2014 مع توجهات لرفعها لتصل إلى 70% بحلول العام 2021. ويذكر أن نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة تصل اليوم إلى أكثر من 14%، ويتوقع لها أن تصل إلى 20% بحلول العام 2025، وذلك باستهداف التوسع في الصناعات غير التقليدية القائمة على الابتكار.

ويعد اطلاق برنامج المسرعات استكمالاً للدور المحوري الذي يلعبه مجمع الشارقة للابتكار في دفع عجلة البحث والتطوير ضمن القطاعات الاستراتيجية، وتحويل الجهات الحكومية إلى مراكز لاستشراف المستقبل، واستقطاب أفضل العقول والشركات الناشئة محلياً وعالمياً لإيجاد حلول لتحديات تنموية، وتحويل هذه التحديات لفرص اقتصادية ونماذج أعمال تجارية.
هذا ويعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على وضع منظومة عمل متكاملة للصناعات الذكية في الامارة بالتعاون مع جهات عالمية في سبيل تطوير تلك الصناعات والعمل على تطوير مصانع ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة لتحاكي الثورة الصناعية الرابعة التي تصف حالة الصناعة في عصرنا الحالي من خلال دمج التقنيات الرقمية بالصناعة في عدد من المجالات، لتفرض الروبوتات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد ، والمركبات ذاتية القيادة وغيرها وجودها في المنظومة الصناعية الحديثة، بحكم ان الشارقة لديها عدد كبير من المناطق الصناعية حتى باتت تعتبر عاصمة للصناعة في الامارات.

تصف الثورة الصناعية الرابعة الاتجاه المتزايد نحو الأتمتة وتبادل البيانات في التكنولوجيا والعمليات داخل الصناعة التحويلية. ليركز البرنامج على جذب أعمال مبتكرة في المراحل المبكرة من خلال التركيز على المجالات التالية: إدارة المنشآت الذكية ، والمواد الذكية ، المباني الخضراء ، النمذجة- التصنيع المسبق ، نمذجة معلومات البناء ، التصنيع المضاف ، البنى التحتية المتصلة والنظم البيئية المتصلة.

اعتبارًا من  مارس 2020 ، سيتم إطلاق دعوة عالمية للشركات الناشئة التي تعمل على تطوير منتجات أو خدمات تستفيد من التقنيات الرئيسية في الثورة الصناعية الرابعة: البيانات الضخمة ، الطباعة ثلاثية الأبعاد ، إنترنت الأشياء ، الروبوتات ، الرقمية ، الواقع المعزز ، النظم سحابة ، بلوك شين ، وغيرها.
سيشارك المتقدمون الناجحون من برنامج مسرعات الثورة الصناعية الرابعة  في يوم الاختيار الذي سيقام في مجمع الشارقة للابتكار في منتصف يونيو القادم. اذ ستحصل الشركات الناشئة الثماني المختارة على الدعم الذي تحتاجه للتجربة والتطوير للتقنيات التي تعمل عليها وتحويلها الى واقع،  وإقامة علاقات حقيقية مع أفضل الشركات في الإمارات العربية المتحدة من خلال عملية إيجاد حلول مشتركة لتلبية الاحتياجات المحددة للشركاء.

وتشمل المزايا من خلال برنامج المسرعات الذي يمتد على مدار 4 أشهر التدريب والإرشاد عالي التأثير وتطوير الأعمال مع اللاعبين الصناعيين الرئيسيين والعلاقات الحكومية والأكاديمية. كما سيوفر البرنامج للفرق ما يزيد على 300000 دولار أمريكي من المسرعات وخدمات نمو الأعمال الحصرية ، بما في ذلك نفقات المعيشة ومكان العمل. علاوة على ذلك  سيحصل الفائزون في البرنامج على منحة تمويلية للمشروع ، وكيان رسمي في مجمع الشارقة للابتكار، يتضمن مساحة مكتبية ، ووصول حصري إلى شبكة المجمع العالمية.
ويهدف مجمع الشارقة للابتكار من خلال إطلاق أول النسخة الأولى من برنامج المسرعات إلى تشجيع الأفكار والتقنيات الجديدة إلى جانب الشركات المبتدئة وقادة الصناعات الإماراتية الرئيسية والجامعات والمؤسسات العامة، والتي بدورها ستساعد الشارقة على تسريع الابتكار ، وخلق الوظائف ، وتنشيط مواهب في المجتمع وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot