محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
مجموعة عقاقير متطورة لعلاج كسر الفك تغني عن الجراحة
يمكن تجنب الخضوع لجراحة محفوفة بالمخاطر للأشخاص الذين يعانون من كسور الفك الناجمة عن علاج السرطان من خلال مجموعة أدوية متطورة تشفي العظام التالفة.
وفي كثير من الحالات يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي للرأس والرقبة، الذي يُعطى لمرضى سرطان اللسان والحلق والأنف، إلى مشاكل في الأوعية الدموية المتصلة بالفك السفلي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات في العظام، وفي الحالات القصوى، حدوث كسور في الفك.
ويمكن أن تؤثر الحالة المعروفة باسم تنخر العظم، على واحد من كل عشرة مرضى يخضعون للعلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة. وحتى وقت قريب، كانت الجراحة هي العلاج الوحيد، ويمكن أن يشمل ذلك الإزالة الجزئية للفك أو إعادة بنائه باستخدام عظم من الساق - وهو إجراء مكثف، خاصة للمرضى الذين يتعاملون بالفعل مع علاج السرطان، والذي لا ينجح في كثير من الحالات.
ووجدت دراسة تاريخية أن إعطاء المرضى دواءين شائعي الاستخدام، البنتوكسيفيلين والتوكوفيرول لا يوقف فقط تدهور العظام، ولكنه يعكس لدى أكثر من نصف المرضى. وقاد الدراسة الدكتور فينود باتيل، استشاري جراحة الفم في مؤسسة Guy's and St Thomas' وقال إنه يأمل أن تحفز النتائج المختصين بالسرطان لتبني هذا العلاج.
وأوضح باتيل أن عقاري البنتوكسيفيلين والتوكوفيرول يزيدان من تدفق الدم، ومن خلال ذلك يتم منح العظام الأدوات التي تحتاجها لإصلاح نفسها.
وكانت دراسة سابقة أجريت على 100 مريض تناولوا عقار البنتوكسيفيلين قد أظهرت أن 80% منهم توقف تدهور العظام لديهم، وبشكل مذهل، تم عكس الضرر بنسبة 56%، حيث أتاح الإمداد المتجدد للدم للعظام أن تلتئم وتستعيد بنيتها. وفي بعض الحالات، تمت استعادة عظام الفك المكسورة بشكل كامل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.