محمد الحمادي: الطاقة النووية توفر أمن واستدامة الطاقة تمهيدا لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات

محمد الحمادي: الطاقة النووية توفر أمن واستدامة الطاقة تمهيدا لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات


شارك سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية امس في جلسة نقاشية في القمة العالمية للحكومات في إكسبو 2020 دبي ركزت على إدارة الطاقة النووية السلمية من أجل الرخاء العالمي.
شارك في الجلسة معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة ، وويليام دي ماغوود، المدير العام لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأدارها الإعلامي ديفيد دفتريوس.

وطرح المشاركون في الحلقة النقاشية وجهات نظرهم بشأن التحديات الحالية التي يواجهها العالم فيما يخص أمن الطاقة وموثوقيتها، في موازاة خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة ضمن مسيرة التحول لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة من أجل الوصول للحياد المناخي. كما أجابوا على أسئلة عن دور قطاع الطاقة الصديقة للبيئة بما في ذلك الطاقة النووية، في دعم وإشراك الشباب المهتمين في جهود مواجهة التغير المناخي، بالإضافة لمستقبل الطاقة النووية في دولة الإمارات بعد التشغيل التجاري لاثنتين من محطات براكة للطاقة النووية السلمية .

وقال محمد إبراهيم الحمادي خلال الجلسة “ امس يواجه العالم تحديات مشتركة لضمان أمن الطاقة واستدامتها في نفس الوقت، حيث تتطلب التغييرات المتسارعة وعدم القدرة على التنبؤ بها نهجًا جديدًا. وكانت دولة الإمارات سباقة في القرارات الحكيمة التي تم اتخاذها في عام 2006 من أجل تطوير سياسة الطاقة التي تقوم على تنويع مصادرها، واليوم تجني الدولة فوائد هذا النهج، حيث بدأت نصف محطات براكة للطاقة النووية التشغيل التجاري وإنتاج كهرباء وفيرة وبدون انبعاثات كربونية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للمساهمة في تأمين احتياجات دولتنا من الطاقة، إضافة لتعويض الإنتاج المتقطع من مصادر الطاقة المتجددة، وتوفير مليارات الدولارات من الغاز كل عام ليتم تحويلها لاستخدامات أخرى، فضلاً عن تسريع مسيرة الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050».

وأضاف “ تظهر استطلاعات الرأي العالمية الحديثة أن 60% من الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عامًا قلقون جدًا بشأن التغير المناخي. وبالنظر إلى أن أكثر من 70% من الانبعاثات الكربونية في العالم تأتي من قطاع الطاقة والتدفئة والنقل، فإن نهج دولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي من خلال مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية يبعث على التفاؤل كحل مثبت بدأ بالفعل في الحد من ما يقرب مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل شهر ونحن نواصل تشجيع الشباب على الانضمام للبرنامج النووي السلمي الإماراتي للمساهمة في إيجاد الحلول للتغير المناخي والاستفادة من أفضل برامج التدريب التي تؤهلهم لوظائف مجزية في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة».

وقال “ منذ البداية كان الشباب جزءًا أساسيًا من البرنامج، من خلال جيل جديد من مواطني دولة الإمارات الذين يتمتعون بمهارات عالية ومدربين على أعلى مستوى ويعملون في محطات براكة وكذلك في سلسلة الإمداد النووية المحلية، ويقومون بدور محوري في مواجهة التغير المناخي، ويلهمون جيلًا جديدًا بالكامل من الشباب ليصبحوا متخصصين وقادة مستقبليين لقطاع الطاقة الصديقة للبيئة، حيث وفرت المؤسسة والشركات التابعة لها آلاف الوظائف المجزية التي تعتمد على المعايير العالمية لتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والخبرة العملية».