رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأمير فيصل بن تركي
محمد بن خليفة : «يوم زايد للعمل الإنساني» يوم فارق في تاريخ الإمارات نستذكر فيه الإرث العظيم للقائد المؤسس
أكد سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن "يوم زايد للعمل الإنساني" يوم فارق في تاريخ الإمارات نستذكر فيه الإرث العظيم للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " ومناسبة جليلة للاحتفاء بمسيرة عامرة بالإنجازات التي سطرتها دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة لـصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" على صعيد العمل الإنساني عربيا و إقليميا و عالميا من خلال أياديها البيضاء الممتدة على الدوام للدول والشعوب الشقيقة والصديقة دون تفرقة بسبب دين أو عرق أو لون أوجنسية.
وقال سموه - في كلمة له بهذه المناسبة التي تصادف 19 رمضان من كل عام - إن الأيادي البيضاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " ستظل محفورة في القلب و الوجدان لدى أبناء الوطن خاصة و شعوب العالم كافة وهي الأيادي التي بلسمت الجراح و خففت الأعباء عن كاهل ملايين الضعفاء غير القادرين حول العالم عبر تلبيتها نداء الأخوة في الإنسانية و التعايش بين الجميع.
ونوه سموه إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني يعد مناسبة سنوية لإطلاق المبادرات الإنسانية و الخيرية عبر فعاليات حكومية ومجتمعية تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية المعنية بمجالات العمل الخيري و الإنساني .. مشيدا في هذا الشأن بأحدث المبادرات الإنسانية العالمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في شهر رمضان المبارك ممثلة في مبادرة "المليار وجبة" التي تعد الأكبر في المنطقة وتستهدف توفير الدعم الغذائي للفقراء والمحتاجين خاصة الفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين والمتضررين من الكوارث والأزمات حول العالم و التي تعبر عن قيم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى إشراك الجميع في العمل الخيري و الإنساني من الأفراد و المؤسسات من مختلف القطاعات في دولة الإمارات والعالم مجسدة مفهوم التمويل المجتمعي المستدام لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الأشد حاجة وفتحها باب المشاركة في حراك مجتمعي شامل هادف لنسج شبكة لمن لا يجدون ما يسدون به رمقهم.
ونوه سموه في هذا الصدد بما تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من جهود إنسانية مشهودة دوليا وما تقدمه من مساعدات إغاثية لغير القادرين من الشعوب حول العالم وفق نهج العطاء والخير الذي أرساه زايد الخير رحمه الله .
و أوضح سموه أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " تمكن من خلال رؤية إنسانية غير مسبوقة من تحويل العمل الإنساني إلى أسلوب حياة و سلوك حضاري يتوارثه أبناء الإمارات جيلا بعد جيل بل و جعله أحد أهم أبعاد السياسة الخارجية للدولة التي تتوجه بالعون للبشر جميعا أينما وجدوا دون النظر إلى دين أو عرق وهو ما جعل الإمارات في مقدمة دول العالم كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية.
و قال سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان إن " يوم زايد للعمل الانساني" كان و سيظل يوما نستذكر فيه الدروس و العبر التي خلدها " زايد الخير" و نقشها في ذاكرتنا لتكون سبيلا ومنهجا لمواصلة الدرب على طريق العمل لإسعاد البشرية.
و أكد سموه أن ثمرات أعماله الخيرة " رحمه الله " ستظل تجوب الآفاق و تعبر البلدان لتمسح دمعة يتيم و تسد حاجة من به حاجة و تقيم صروح العلم والمستشفيات وغيرها من المشاريع التي تستهدف تحسين حياة الناس أينما كانوا .
و شدد سموه في ختام كلمته على أن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة ستبقى على الدوام موئلا للعطاء و الخير و البذل سند اللشقيق و الصديق تنهل من معين إرث الشيخ زايد رحمه الله .