رئيس الدولة والسوداني يؤكدان أهمية تسوية النزاعات والأزمات بالشرق الأوسط سلمياً
ترأس الاجتماع الأول لمجلس دبي وأكد أن التغيير والتجديد والتطوير في الإمارة لن يتوقف
محمد بن راشد: سنة دبي هي التغيير والتطوير.. ولم ولن أتوقف شخصيا عن التجديد والتغيير منذ خمسين عاما
محمد بن راشد:
• مجلس دبي سيبقى مرناً لإضافة أي مسارات تنموية جديدة.. و وظيفته صنع التحولات الكبرى في الإمارة ومتابعة الحراك التنموي العام لها إقليميا وعالميا
• المجلس يوجه بإعداد المخطط العمراني الشامل للإمارة ويعلن إنشاء مجلس دبي للإعلام ويعتمد برنامجا قياديا لإعداد الصف الجديد من مدراء العموم
• اعتمدنا تطوير خطة من خمسين هدفا لدبي خلال الأعوام الخمسة القادمة سنعلنها خلال 60 يوما
• مع كل اجتماع لمجلس دبي سنطلق مشروعا جديدا.. وسأبحث بشكل مستمر عن الجيل الجديد من قيادات دبي
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الاجتماع الأول لمجلس دبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي النائب الأول لرئيس مجلس دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي النائب الثاني لرئيس مجلس دبي.
واعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الاجتماع مجموعة قرارات تشمل تطوير أجندة الخمسين هدفا لإمارة دبي خلال الأعوام الخمسة المقبلة بحيث يعلن عنها خلال 60 يوما، على أن يتم تضمين هذه الأهداف في اتفاقيات الأداء الخاصة بمدراء العموم ووضع نظام جديد لحوكمة الشركات الحكومية وشبه الحكومية بإشراف سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم يلزمها بتشكيل مجالس إدارة كسلطة عليا و يمنع الرئيس التنفيذي من تولي رئاسة مجلس الإدارة، ويلزم مجالس الإدارة بتشكيل لجان لتقييم الاستثمارات وإدارة المخاطر ورفع تقارير أداء سنوية للحكومة.
كما أقر مجلس دبي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم البدء فورا بتطوير مخطط حضري جديد لإمارة دبي يعمل على تغيير خارطة جودة الحياة فيها ويضمن أن تكون دبي المدينة الأفضل في المعيشة والحياة عبر توفير أفضل المرافق العالمية لكافة السكان.
واعتمد المجلس آليات واستراتيجيات لتطوير النظام الاقتصادي للإمارة وإضافة قطاعات جاذبة بما يضمن تفوق دبي وتنافسيتها العالمية وجاذبيتها الاستثمارية.ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يسلم المفوضون الستة في المسارات التنموية، التي تشكل أساس عمل مجلس دبي خطط المائة يوم خلال أسبوعين من تاريخه.وشملت القرارات التي اعتمدها سموه في مجلس دبي أيضا إنشاء مجلس دبي للإعلام برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي نائبا للرئيس وعضوا منتدبا، على أن يضم المجلس: المكتب الإعلامي ومدن الإعلام والإنتاج والاستوديوهات والشبكات الإذاعية والتلفزيون والصحف ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي.
كذلك تم استحداث منصب نائب مدير عام لكافة دوائر دبي، وإطلاق برنامج قيادي بإشراف مجلس دبي لتأهيل مدراء عموم ورؤساء تنفيذيين جدد، وانشاء لجنة مركزية لاعتماد التعيينات القيادية في الإمارة.
وتهدف هذه القرارات إلى تطوير منظومة عمل شاملة ومتكاملة ذات رؤية مستقبلية للارتقاء بكافة مجالات العمل والحياة في إمارة دبي، تحت مظلة مجلس دبي، وذلك بما يتفق مع وثيقة 4 يناير 2020 التي أعلنها سموه، متعهدا فيها بمواصلة العمل على تطوير إمارة دبي، وتحسين جودة الحياة للأجيال القادمة، وإعادة بناء الهياكل المؤسسية وضع أهداف ومستهدفات جديدة، بما يضمن تحقيق تحولات حقيقية في إمارة دبي تحافظ على تفوقها وريادتها في المنطقة والعالم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: اعتمدنا تطوير خطة من خمسين هدفا لدبي خلال الخمسة أعوام القادمة سنعلنها خلال 60 يوما.. خمسون هدفا في الخطة سنضمنها في اتفاقيات الأداء الخاصة بمدراء العموم.. ما نعلنه سننفذه عبر فريق العمل.. أو نستبدل الفريق.
وأكد سموه أن تشكيل مجلس دبي هو بداية لسلسلة من التغييرات الإيجابية في الإمارة بما يتناسب مع الأوضاع الإقليمية والعالمية.. سنة دبي هي التغيير والتطوير المستمر.. ولم أتوقف شخصيا عن التجديد والتغيير منذ خمسين عاما.. ولن أتوقف .. وأضاف سموه: مع كل اجتماع لمجلس دبي سنطلق مشروعا جديدا .. أبحث عن الجيل الجديد من قيادات دبي.وقال : لا بد من المتابعة المستمرة لكافة مؤشرات تنافسيتنا العالمية، وبناء المدينة الأفضل للحياة يتطلب الاهتمام بكافة مسارات التطوير والعمل كفريق واحد.
وأكد أن مجلس دبي سيبقى مرنا لإضافة أية مسارات تنموية جديدة ووظيفته صنع التحولات الكبرى في الإمارة ومتابعة الحراك التنموي العام للإمارة إقليميا وعالميا.حضر الاجتماع أعضاء مجلس دبي وفي مقدمتهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمجلس دبي.
وتفصيلا .. اعتمد الاجتماع الأول لمجلس دبي إعداد وإطلاق أجندة تتألف من خمسين هدفا ومشروعا يتعين على دبي إنجازها خلال السنوات الخمس المقبلة، بحيث يتم متابعة تنفيذها أولا بأول، وتطوير كافة الاستراتيجيات وخطط العمل وتحديد آليات التنفيذ بما يكفل ترجمتها واقعا على الأرض ، بحيث تشكل الأهداف والمشاريع منظومة تطوير متكاملة تغطي المسارات الاستراتيجية للنمو في الإمارة التي تم تحديدها في وثيقة 4 يناير 2020.. وسوف يتم إدراج هذه الأهداف والمشاريع ضمن اتفاقيات الأداء الخاصة بمدراء العموم.. وسوف يتم الانتهاء من إعداد الأجندة خلال 60 يوما، على أن يتم رفعها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لاعتمادها وإطلاقها.
كما أقر مجلس دبي من جملة قراراته .. اعتماد نموذج جديد لحوكمة الشركات الحكومية وشبه الحكومية، تحت إشراف سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم.. ويلزم نظام الحوكمة الجديد كافة الشركات بتشكيل مجالس إدارة كسلطة عليا، بحيث يمنع الرئيس التنفيذي من تولي رئاسة مجلس الإدارة .. كما تلتزم مجالس الإدارة بتشكيل لجان لتقييم الاستثمارات وإدارة المخاطر ورفع تقارير أداء سنوية للحكومة.
ويتألف نموذج الحوكمة الجديد من البنود التالية: تشكيل مجلس إدارة لا يقل عن 7 أعضاء في كل شركة كسلطة عليا مسؤولة عن تحقيق الأهداف وتنفيذ السياسات التي أنشئت من أجلها الشركة ، واختيار أعضاء مجلس الإدارة بناء على الكفاءات والخبرات المتنوعة وبما يضمن الحياد وعدم تضارب المصالح المادية أو الشخصية و لا يجوز أن يكونوا موظفين في الشركة ، وقيام مجلس الإدارة برفع خطة عمل الشركة خلال السنوات العشر المقبلة لمجلس دبي ، وقيام رئيس مجلس الإدارة بتولي مسؤولية ضمان كفاءة عمل المجلس و لا يجوز أن يشغل مهام الرئيس التنفيذي أو المدير التنفيذي للشركة، والتزام كل شركة بتشكيل لجان متخصصة في تدقيق وتقييم الاستثمارات وإدارة المخاطر بحيث تضم أعضاء مستقلين ذوي كفاءة وتتبع مجلس الإدارة ، وقيام مجلس الإدارة برفع تقرير سنوي حول أداء الشركة وملخص عن أنشطة المجلس ونتائج تقييم اللجان والأداء المالي والتشغيلي للشركة ، وأخيرا يتعين على الشركات المعنية العمل على تنفيذ هذه التوجيهات خلال شهرين من تاريخه.
واعتمد مجلس دبي آليات لتطوير النظام الاقتصادي في الإمارة وإضافة قطاعات جديدة بما يضمن الحفاظ على تفوق دبي وتعزيز تنافسيتها العالمية وجاذبيتها الاستثمارية، إذ وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المفوضين الستة في المسارات التنموية بتسليم خطط المائة المقبلة يوم خلال أسبوعين من تاريخ انعقاد الاجتماع الأول للمجلس.
وأقر مجلس دبي كذلك تشكيل مجلس دبي للإعلام برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتعيين المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي نائبا للرئيس وعضوا منتدبا، على أن يضم المجلس في عضويته كلا من: مؤسسة دبي للإعلام، ومدن دبي للإعلام والاستوديوهات والإنتاج والشبكات الإذاعية والتلفزيون والصحف ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وذلك لتوحيد الجهود الإعلامية المختلفة في الإمارة تحت مظلة واحدة، تتبنى رؤية شاملة لترسيخ مكانة دبي على خريطة الإعلام العربي والعالمي.
وتشمل مهام مجلس دبي للإعلام وضع تصور استراتيجي شامل لإحداث قفزات نوعية في التأثير الإعلامي في الإمارة، بما يخدم أجندتها الوطنية، وتوحيد الجهود والطاقات لإحداث تغيير حقيقي في المشهد الإعلامي، وتأكيد سمعتها كحاضرة ثقافية واقتصادية ومركز للمال والأعمال ونقطة جذب للمواهب والخبرات وحاضنة للتطوير والابتكار، وذلك بما يضمن تحقيق عوائد اقتصادية واستثمارية واجتماعية.
ويسعى مجلس دبي للإعلام إلى تعزيز تنافسية دبي الإعلامية وقدرتها على الاستجابة لكافة التغيرات ومواكبتها والاستفادة من نتائجها ومعطياتها، وتطويعها بما يحقق رؤية الإمارة في قطاع الإعلام بكل فضاءاته وقنواته، لتظل دبي مركزا رياديا لإنتاج وتطوير محتوى إعلامي نوعي في المنطقة، مع سعي مجلس دبي للإعلام ضمن خطته الخمسية إلى توسيع أفق استقطاب المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم كي تتخذ من دبي مركزا إقليميا لها، بفضل البنية التحتية التقنية المتطورة لدبي والتسهيلات التي توفرها لأصحاب المواهب والمشاريع المبتكرة في هذا المجال.
في سياق متصل، أقر مجلس دبي بدء العمل على إعداد مخطط عمراني شامل لإمارة دبي، وتم تكليف مفوض البنية التحتية وجودة الحياة بالبدء فورا بإعداد المخطط، وتطوير رؤية شاملة لتحقيق قفزات في جودة الحياة بدبي.
ويهدف المخطط العمراني الشامل أن تكون دبي أفضل مدينة للحياة بحيث تتوفر فيها كافة متطلبات جودة الحياة، وتحديد المتطلبات والاحتياجات المستقبلية لأراضي المواطنين وأراضي المطورين والأراضي التنموية في إمارة دبي.
و وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. مفوض عام البنية التحتية وجودة الحياة بتقديم مقترح تفصيلي ورؤية شاملة محددة الأهداف ومراحل التنفيذ حول هذا الموضوع، خلال 60 يوما من تاريخه.
برنامج قيادي لإعداد الصف الجديد من مدراء العموم
وضمن القرارات التي اتخذها مجلس دبي، تم اعتماد برنامج قيادي جديد لإعداد الصف الجديد من مدراء العموم، بإشراف المجلس لتأهيل مدراء العموم والرؤساء التنفيذيين الجدد، إلى جانب تشكيل لجنة مركزية لاعتماد التعيينات القيادية في الإمارة.
وسيتم استحداث منصب نائب مدير عام في كافة دوائر دبي بحيث يتعين على جميع الدوائر ترشيح من 3 إلى 5 أسماء لشغل هذا المنصب، علما بأنه يحق لمجلس دبي ترشيح من يراه مناسبا لشغل هذا المنصب أيضا.. وسيقوم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة بتأهيلهم خلال تسعة أشهر من خلال إلحاقهم ببرنامج إعداد مدراء العموم والرؤساء التنفيذيين.
وسيتم تكليف القيادات الجديدة بمشاريع استراتيجية في دبي لاختبار قدراتهم، كما سيتم تشكيل لجنة مركزية لإجراء مقابلات نواب المدراء العموم بعد التقييم.
وثيقة 4 يناير 2020
كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق وثيقة 4 يناير 2020، لتجديد العهد بالاستمرار في مسيرة التنمية وتطوير إمارة دبي، وترسيخ العدالة، وتحسين الحياة للأجيال القادمة، وذلك بما يواكب التغيرات المتسارعة وضمان تحقيق التفوق المستمر في المجالات التنموية كافة.
وشملت الوثيقة تأسيس مجلس دبي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعضوية كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائبا أول للرئيس، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائبا ثانيا للرئيس، بالإضافة إلى تعيين ستة مسؤولين في دبي برتبة معالي يشرفون على ستة مسارات استراتيجية للنمو في الإمارة، وتعيين رئيس المكتب التنفيذي أمينا عاما لمجلس دبي.
يهدف إنشاء مجلس دبي إلى تعزيز تنافسية دبي، إقليميا ودوليا، عبر تطوير منظومات عمل جديدة بأدوات عصرية ومتطورة وفق رؤى مستقبلية، إلى جانب توفير آلية جديدة وسريعة لإطلاق المشاريع الكبرى في دبي.
و يتولى مجلس دبي قيادة التحول التنموي المتسارع في الإمارة، والإشراف على حوكمة المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، وضمان جاذبيتها وريادتها الاقتصادية وجاذبيتها كأفضل المدن العالمية للحياة..كما يتولى المجلس رسم رؤية الخمسين عاما المقبلة للإمارة، ويشرف على إطلاق المشاريع الكبرى فيها، ويعمل على فتح قطاعات تنموية جديدة، واستشراف فرص الإمارة المستقبلية العالمية.وتشمل المسارات التنموية الستة التي سيتابع المجلس تطويرها اقتصاد دبي، وخدمات المواطنين، والتطوير الحكومي، والبنية التحتية، والأمن والعدل، والصحة والمعرفة.
• مجلس دبي سيبقى مرناً لإضافة أي مسارات تنموية جديدة.. و وظيفته صنع التحولات الكبرى في الإمارة ومتابعة الحراك التنموي العام لها إقليميا وعالميا
• المجلس يوجه بإعداد المخطط العمراني الشامل للإمارة ويعلن إنشاء مجلس دبي للإعلام ويعتمد برنامجا قياديا لإعداد الصف الجديد من مدراء العموم
• اعتمدنا تطوير خطة من خمسين هدفا لدبي خلال الأعوام الخمسة القادمة سنعلنها خلال 60 يوما
• مع كل اجتماع لمجلس دبي سنطلق مشروعا جديدا.. وسأبحث بشكل مستمر عن الجيل الجديد من قيادات دبي
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الاجتماع الأول لمجلس دبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي النائب الأول لرئيس مجلس دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي النائب الثاني لرئيس مجلس دبي.
واعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الاجتماع مجموعة قرارات تشمل تطوير أجندة الخمسين هدفا لإمارة دبي خلال الأعوام الخمسة المقبلة بحيث يعلن عنها خلال 60 يوما، على أن يتم تضمين هذه الأهداف في اتفاقيات الأداء الخاصة بمدراء العموم ووضع نظام جديد لحوكمة الشركات الحكومية وشبه الحكومية بإشراف سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم يلزمها بتشكيل مجالس إدارة كسلطة عليا و يمنع الرئيس التنفيذي من تولي رئاسة مجلس الإدارة، ويلزم مجالس الإدارة بتشكيل لجان لتقييم الاستثمارات وإدارة المخاطر ورفع تقارير أداء سنوية للحكومة.
كما أقر مجلس دبي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم البدء فورا بتطوير مخطط حضري جديد لإمارة دبي يعمل على تغيير خارطة جودة الحياة فيها ويضمن أن تكون دبي المدينة الأفضل في المعيشة والحياة عبر توفير أفضل المرافق العالمية لكافة السكان.
واعتمد المجلس آليات واستراتيجيات لتطوير النظام الاقتصادي للإمارة وإضافة قطاعات جاذبة بما يضمن تفوق دبي وتنافسيتها العالمية وجاذبيتها الاستثمارية.ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يسلم المفوضون الستة في المسارات التنموية، التي تشكل أساس عمل مجلس دبي خطط المائة يوم خلال أسبوعين من تاريخه.وشملت القرارات التي اعتمدها سموه في مجلس دبي أيضا إنشاء مجلس دبي للإعلام برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي نائبا للرئيس وعضوا منتدبا، على أن يضم المجلس: المكتب الإعلامي ومدن الإعلام والإنتاج والاستوديوهات والشبكات الإذاعية والتلفزيون والصحف ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي.
كذلك تم استحداث منصب نائب مدير عام لكافة دوائر دبي، وإطلاق برنامج قيادي بإشراف مجلس دبي لتأهيل مدراء عموم ورؤساء تنفيذيين جدد، وانشاء لجنة مركزية لاعتماد التعيينات القيادية في الإمارة.
وتهدف هذه القرارات إلى تطوير منظومة عمل شاملة ومتكاملة ذات رؤية مستقبلية للارتقاء بكافة مجالات العمل والحياة في إمارة دبي، تحت مظلة مجلس دبي، وذلك بما يتفق مع وثيقة 4 يناير 2020 التي أعلنها سموه، متعهدا فيها بمواصلة العمل على تطوير إمارة دبي، وتحسين جودة الحياة للأجيال القادمة، وإعادة بناء الهياكل المؤسسية وضع أهداف ومستهدفات جديدة، بما يضمن تحقيق تحولات حقيقية في إمارة دبي تحافظ على تفوقها وريادتها في المنطقة والعالم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: اعتمدنا تطوير خطة من خمسين هدفا لدبي خلال الخمسة أعوام القادمة سنعلنها خلال 60 يوما.. خمسون هدفا في الخطة سنضمنها في اتفاقيات الأداء الخاصة بمدراء العموم.. ما نعلنه سننفذه عبر فريق العمل.. أو نستبدل الفريق.
وأكد سموه أن تشكيل مجلس دبي هو بداية لسلسلة من التغييرات الإيجابية في الإمارة بما يتناسب مع الأوضاع الإقليمية والعالمية.. سنة دبي هي التغيير والتطوير المستمر.. ولم أتوقف شخصيا عن التجديد والتغيير منذ خمسين عاما.. ولن أتوقف .. وأضاف سموه: مع كل اجتماع لمجلس دبي سنطلق مشروعا جديدا .. أبحث عن الجيل الجديد من قيادات دبي.وقال : لا بد من المتابعة المستمرة لكافة مؤشرات تنافسيتنا العالمية، وبناء المدينة الأفضل للحياة يتطلب الاهتمام بكافة مسارات التطوير والعمل كفريق واحد.
وأكد أن مجلس دبي سيبقى مرنا لإضافة أية مسارات تنموية جديدة ووظيفته صنع التحولات الكبرى في الإمارة ومتابعة الحراك التنموي العام للإمارة إقليميا وعالميا.حضر الاجتماع أعضاء مجلس دبي وفي مقدمتهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمجلس دبي.
وتفصيلا .. اعتمد الاجتماع الأول لمجلس دبي إعداد وإطلاق أجندة تتألف من خمسين هدفا ومشروعا يتعين على دبي إنجازها خلال السنوات الخمس المقبلة، بحيث يتم متابعة تنفيذها أولا بأول، وتطوير كافة الاستراتيجيات وخطط العمل وتحديد آليات التنفيذ بما يكفل ترجمتها واقعا على الأرض ، بحيث تشكل الأهداف والمشاريع منظومة تطوير متكاملة تغطي المسارات الاستراتيجية للنمو في الإمارة التي تم تحديدها في وثيقة 4 يناير 2020.. وسوف يتم إدراج هذه الأهداف والمشاريع ضمن اتفاقيات الأداء الخاصة بمدراء العموم.. وسوف يتم الانتهاء من إعداد الأجندة خلال 60 يوما، على أن يتم رفعها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لاعتمادها وإطلاقها.
كما أقر مجلس دبي من جملة قراراته .. اعتماد نموذج جديد لحوكمة الشركات الحكومية وشبه الحكومية، تحت إشراف سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم.. ويلزم نظام الحوكمة الجديد كافة الشركات بتشكيل مجالس إدارة كسلطة عليا، بحيث يمنع الرئيس التنفيذي من تولي رئاسة مجلس الإدارة .. كما تلتزم مجالس الإدارة بتشكيل لجان لتقييم الاستثمارات وإدارة المخاطر ورفع تقارير أداء سنوية للحكومة.
ويتألف نموذج الحوكمة الجديد من البنود التالية: تشكيل مجلس إدارة لا يقل عن 7 أعضاء في كل شركة كسلطة عليا مسؤولة عن تحقيق الأهداف وتنفيذ السياسات التي أنشئت من أجلها الشركة ، واختيار أعضاء مجلس الإدارة بناء على الكفاءات والخبرات المتنوعة وبما يضمن الحياد وعدم تضارب المصالح المادية أو الشخصية و لا يجوز أن يكونوا موظفين في الشركة ، وقيام مجلس الإدارة برفع خطة عمل الشركة خلال السنوات العشر المقبلة لمجلس دبي ، وقيام رئيس مجلس الإدارة بتولي مسؤولية ضمان كفاءة عمل المجلس و لا يجوز أن يشغل مهام الرئيس التنفيذي أو المدير التنفيذي للشركة، والتزام كل شركة بتشكيل لجان متخصصة في تدقيق وتقييم الاستثمارات وإدارة المخاطر بحيث تضم أعضاء مستقلين ذوي كفاءة وتتبع مجلس الإدارة ، وقيام مجلس الإدارة برفع تقرير سنوي حول أداء الشركة وملخص عن أنشطة المجلس ونتائج تقييم اللجان والأداء المالي والتشغيلي للشركة ، وأخيرا يتعين على الشركات المعنية العمل على تنفيذ هذه التوجيهات خلال شهرين من تاريخه.
واعتمد مجلس دبي آليات لتطوير النظام الاقتصادي في الإمارة وإضافة قطاعات جديدة بما يضمن الحفاظ على تفوق دبي وتعزيز تنافسيتها العالمية وجاذبيتها الاستثمارية، إذ وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المفوضين الستة في المسارات التنموية بتسليم خطط المائة المقبلة يوم خلال أسبوعين من تاريخ انعقاد الاجتماع الأول للمجلس.
وأقر مجلس دبي كذلك تشكيل مجلس دبي للإعلام برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتعيين المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي نائبا للرئيس وعضوا منتدبا، على أن يضم المجلس في عضويته كلا من: مؤسسة دبي للإعلام، ومدن دبي للإعلام والاستوديوهات والإنتاج والشبكات الإذاعية والتلفزيون والصحف ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وذلك لتوحيد الجهود الإعلامية المختلفة في الإمارة تحت مظلة واحدة، تتبنى رؤية شاملة لترسيخ مكانة دبي على خريطة الإعلام العربي والعالمي.
وتشمل مهام مجلس دبي للإعلام وضع تصور استراتيجي شامل لإحداث قفزات نوعية في التأثير الإعلامي في الإمارة، بما يخدم أجندتها الوطنية، وتوحيد الجهود والطاقات لإحداث تغيير حقيقي في المشهد الإعلامي، وتأكيد سمعتها كحاضرة ثقافية واقتصادية ومركز للمال والأعمال ونقطة جذب للمواهب والخبرات وحاضنة للتطوير والابتكار، وذلك بما يضمن تحقيق عوائد اقتصادية واستثمارية واجتماعية.
ويسعى مجلس دبي للإعلام إلى تعزيز تنافسية دبي الإعلامية وقدرتها على الاستجابة لكافة التغيرات ومواكبتها والاستفادة من نتائجها ومعطياتها، وتطويعها بما يحقق رؤية الإمارة في قطاع الإعلام بكل فضاءاته وقنواته، لتظل دبي مركزا رياديا لإنتاج وتطوير محتوى إعلامي نوعي في المنطقة، مع سعي مجلس دبي للإعلام ضمن خطته الخمسية إلى توسيع أفق استقطاب المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم كي تتخذ من دبي مركزا إقليميا لها، بفضل البنية التحتية التقنية المتطورة لدبي والتسهيلات التي توفرها لأصحاب المواهب والمشاريع المبتكرة في هذا المجال.
في سياق متصل، أقر مجلس دبي بدء العمل على إعداد مخطط عمراني شامل لإمارة دبي، وتم تكليف مفوض البنية التحتية وجودة الحياة بالبدء فورا بإعداد المخطط، وتطوير رؤية شاملة لتحقيق قفزات في جودة الحياة بدبي.
ويهدف المخطط العمراني الشامل أن تكون دبي أفضل مدينة للحياة بحيث تتوفر فيها كافة متطلبات جودة الحياة، وتحديد المتطلبات والاحتياجات المستقبلية لأراضي المواطنين وأراضي المطورين والأراضي التنموية في إمارة دبي.
و وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. مفوض عام البنية التحتية وجودة الحياة بتقديم مقترح تفصيلي ورؤية شاملة محددة الأهداف ومراحل التنفيذ حول هذا الموضوع، خلال 60 يوما من تاريخه.
برنامج قيادي لإعداد الصف الجديد من مدراء العموم
وضمن القرارات التي اتخذها مجلس دبي، تم اعتماد برنامج قيادي جديد لإعداد الصف الجديد من مدراء العموم، بإشراف المجلس لتأهيل مدراء العموم والرؤساء التنفيذيين الجدد، إلى جانب تشكيل لجنة مركزية لاعتماد التعيينات القيادية في الإمارة.
وسيتم استحداث منصب نائب مدير عام في كافة دوائر دبي بحيث يتعين على جميع الدوائر ترشيح من 3 إلى 5 أسماء لشغل هذا المنصب، علما بأنه يحق لمجلس دبي ترشيح من يراه مناسبا لشغل هذا المنصب أيضا.. وسيقوم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة بتأهيلهم خلال تسعة أشهر من خلال إلحاقهم ببرنامج إعداد مدراء العموم والرؤساء التنفيذيين.
وسيتم تكليف القيادات الجديدة بمشاريع استراتيجية في دبي لاختبار قدراتهم، كما سيتم تشكيل لجنة مركزية لإجراء مقابلات نواب المدراء العموم بعد التقييم.
وثيقة 4 يناير 2020
كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق وثيقة 4 يناير 2020، لتجديد العهد بالاستمرار في مسيرة التنمية وتطوير إمارة دبي، وترسيخ العدالة، وتحسين الحياة للأجيال القادمة، وذلك بما يواكب التغيرات المتسارعة وضمان تحقيق التفوق المستمر في المجالات التنموية كافة.
وشملت الوثيقة تأسيس مجلس دبي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعضوية كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائبا أول للرئيس، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائبا ثانيا للرئيس، بالإضافة إلى تعيين ستة مسؤولين في دبي برتبة معالي يشرفون على ستة مسارات استراتيجية للنمو في الإمارة، وتعيين رئيس المكتب التنفيذي أمينا عاما لمجلس دبي.
يهدف إنشاء مجلس دبي إلى تعزيز تنافسية دبي، إقليميا ودوليا، عبر تطوير منظومات عمل جديدة بأدوات عصرية ومتطورة وفق رؤى مستقبلية، إلى جانب توفير آلية جديدة وسريعة لإطلاق المشاريع الكبرى في دبي.
و يتولى مجلس دبي قيادة التحول التنموي المتسارع في الإمارة، والإشراف على حوكمة المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، وضمان جاذبيتها وريادتها الاقتصادية وجاذبيتها كأفضل المدن العالمية للحياة..كما يتولى المجلس رسم رؤية الخمسين عاما المقبلة للإمارة، ويشرف على إطلاق المشاريع الكبرى فيها، ويعمل على فتح قطاعات تنموية جديدة، واستشراف فرص الإمارة المستقبلية العالمية.وتشمل المسارات التنموية الستة التي سيتابع المجلس تطويرها اقتصاد دبي، وخدمات المواطنين، والتطوير الحكومي، والبنية التحتية، والأمن والعدل، والصحة والمعرفة.