محور استراتيجي روسي- إيراني.. ماذا يجب أن تفعل إسرائيل؟

محور استراتيجي روسي- إيراني.. ماذا يجب أن تفعل إسرائيل؟


في الآونة الأخيرة، ازداد التعاون بين روسيا وإيران، الأمر الذي وصفه موقع “واللا” الإسرائيلي، بأنه خطوة يمكن أن تشكل خطراً حقيقيًا على إسرائيل.

وذكر واللا تحت عنوان “المحور الاستراتيجي الروسي الإيراني.. ماذا يجب أن تفعل إسرائيل؟”، أن الأشهر الأخيرة شهدت توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ما دفع كبار المسؤولين الأمريكيين إلى وصفها بأنها “شراكة دفاعية كاملة” تساهم في إمداد إيران بمئات الطائرات بدون طيار الهجومية من طراز “شاهد 136” بالإضافة إلى التدريب على استخدامها، والاتفاق على إنشاء خط انتاج مشترك للطائرات بدون طيار في روسيا. ويبدو أيضًا أن هناك استعدادات إيرانية لإمداد روسيا بصواريخ أرض - أرض.

ومع استمرار الحرب في أوكرانيا وتفاقم النقص الروسي في المعدات العسكرية، سيزداد الاعتماد على المساعدة العسكرية من إيران. ونتيجة لذلك، ستتوسع التبادلات التي ستحتم على موسكو تقديم شيء ما. وبناء عليه، فإن الخيارات المتاحة لإسرائيل للتدخل في “العلاقات بين روسيا وإيران” ستكون محدودة للغاية.

ويقول الموقع إن تعميق التعاون بين روسيا وإيران يحمل في طياته إمكانية تحسين قدرات طهران العسكرية وقدرتها على المناورة، بما يعزز التهديدات من جانبها ومن جانب حلفائها في المنطقة، بمن فيهم “حزب الله”، والحوثيون ضد إسرائيل ودول الخليج أيضاً. وبالتالي، فإن البعد السياسي يظهر إنشاء محور استراتيجي والتزام متزايد من جانب موسكو لدعم مواقف طهران على الساحة الدولية في الملف الاتفاق النووي، بالإضافة إلى المجال العسكري بشأن تحديث القوة الجوية وأنظمة الدفاع الجوي والقدرات الاستخباراتية الإيرانية.

وأضاف الموقع أن هذا يأتي في ضوء احتمال أن تزود روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي متطورة «S400» وطائرات مقاتلة “سو 35” وطائرات هليكوبتر مقاتلة. وتابع: “على المستوى التكنولوجي، يمكن لإيران استخدام أوكرانيا كأرض اختبار لفحص وتحسين أداء الطائرات بدون طيار وأي طائرات أخرى توفرها». من ناحية أخرى، من الواضح أن روسيا لا تزال حذرة من توسيع المساعدات لإيران في المجالات التي يمكن أن تضر بمصالحها الاستراتيجية.

وفقاً للموقع “رغم ورود أنباء عن طلبات إيرانية للمساعدة في شراء مواد نووية وإنتاج وقود نووي، فإن روسيا تمتنع عن مساعدتها  في تطوير المشروع النووي العسكري، وذلك بسبب مخاوف من عواقب استراتيجية وأمنية طويلة المدى تتمثل في زيادة الجرأة الإيرانية، والضرر القاتل لأنظمة الحد من التسلح، وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وأضاف “واللا” أن طريقة تعامل إسرائيل مع تطور المحور الإيراني- الروسي يجب أن يكون مرهوناً بالحفاظ على العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع دول المنطقة، وتابع: “العلاقات الاستراتيجية والأمنية مع الولايات المتحدة ضرورية لأي جهد لإلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني والتهديد المتزايد من جانبها».

أما بشأن الحكومة الإسرائيلية المرتقبة برئاسة بنيامين نتانياهو، فقال الموقع إن عليها أن تتجنب الإجراءات المزعزعة للاستقرار، خصوصاً تجاه الفلسطينيين، أو تلك التي يُنظر إليها على أنها تتعارض مع القيم المشتركة مع واشنطن، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالعلاقات وتضر بالتعاون الاستراتيجي.