مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي تمنح وسام هيثم زمزم الحمادي للصداقة الدولية لإحدى طالباتها

مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي تمنح وسام هيثم زمزم الحمادي للصداقة الدولية لإحدى طالباتها


أقيمت في مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي مراسم تقليد " وسام هيثم زمزم الحمادي للصداقة الدولية " بدورته الخامسة تكريمًا لذكرى أحد الخريجين وعضو في مجلس أمناء المدرسة عام 2002 وهو المرحوم هيثم زمزم الحمادي.

جرى منح الوسام هذه السنة إلى صوفي جونيس الطالبة في الصف الحادي عشر بالمدرسة.
و حرص المرحوم هيثم زمزم الحمادي خلال حياته المهنية على خدمة دولة الإمارات بمهارةٍ وبتفانٍ وتواضع وكان متميزًا باهتمامه وقدرته على تكوين صداقات مثمرة طويلة الأمد ليس مع الأفراد فحسب بل مع مختلف الهيئات والحكومات محليًا وإقليميًا وعالميًا.
واستنادًا إلى القيم الأساسية للمدرسة المتمثلة في حب الاستطلاع والشجاعة والرأفة والأمانة، تُمنح هذه الميدالية سنويًا لأحد طلبة المدرسة تقديرًا لمساهمتهم في إرساء دعائم مواطنة عالمية إيجابية وبنّاءة.

و ترتاد صوفي جونيس، المكرمة بوسام هذا العام، مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي منذ 11 عاماً، وقد اكتسبت مهارات عديدة كالتفكير التحليلي ورؤية الأمور من زاوية أوسع. و تجسدت تجارب صوفي في الحياة، كونها اندونيسية الأصل متبناه من قبل عائلة كندية-أمريكية، في شغفها بدعم التنوع والاندماج.. وبدا ذلك واضحاً من خلال دورها الريادي في نادي حقوق الإنسان في المدرسة، ومجموعة المجلس، وهي لجنة شُكّلت حديثًا للتشجيع على المساواة والانتماء في المدرسة.

و تقول صوفي إن هدفها القادم هو تعلم المزيد عن الاستدامة البيئية وإدارة المياه، وبالأخص سلامة المياه والوقاية من بكتيريا الإشريكية القولونية /e.coli/ والتيفوئيد، وهو المرض الذي أودى بحياة أخيها الشقيق الذي لم تره من قبل.
و كتبت جونز في مقالها الفائز: "ساعدتني المهارات التي اكتسبتها في مدرسة الجالية الأمريكية من خلال النشاطات اللاصفية على أن أعزز مهاراتي القيادية – و أكون قائدة أكثر قدرة على التفكير الناقد والمنطقي وإيجاد حلول لمشاكل عالمية حقيقية".

و تحدثت مونيك فليكينجير مديرة المدرسة أثناء مراسم التكريم وقالت : "يعكس هذا البرنامج الذي انطلق من خمسة أعوام قيم مدرستنا التي تضع الطالب نصب عينيها، لترسي مبادئ هادفة لدى المتعلمين كالاندماج، ومراعاة الآخرين، والاحترام.. ففي مدرسة الجالية الأمريكية نهدف إلى إعداد جيل متعلم من المواطنين العالميين المحبين للاطلاع والتعلّم.. وتقع على عاتقنا مسؤولية توجيه ورعاية هذا الجيل بناءً على قيم مدرستنا المتمثلة في حب الاستطلاع والشجاعة والرأفة والأمانة". و يتعين على المرشحين لنيل وسام الصداقة الدولية تقديم مقال من ألف كلمة يتحدثون فيه عن دورهم القيادي في إحداث تغيير إيجابي وكيفية المساهمة في خلق مجتمعات متسامحة لا تُقصي أيًا من أفرادها. وتتولى لجنة استحقاق الوسام التي تضم مديرة المدرسة وأفراد أسرة المرحوم هيثم إجراء مقابلات مع المرشحين النهائيين.

و حصل 5 طلاب متميزين من مدرسة الجالية الأمريكية على هذا الوسام منذ إطلاقه عام 2018، وهم أليف آرمور، هانا واتكينز، ارناف باتيل، وتايلور كامببل. و تولى المكرمون طوال سنتهم الأخيرة في المدرسة عددا من المسؤوليات مثل تولي دور "سفير المدرسة للصداقة الدولية" والذي تضمن حضور جلسات تعريفية مغلقة في عدة جهات ومناسبات مهمة في أبوظبي، فضلاً عن المشاركة في المؤتمرات، وتوجيه التجمعات المدرسية، والتعامل مع الوفود الدوليين.