رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأمير فيصل بن تركي
مدير «دبي الخيرية» : «إفطار الصائم» يستهدف 11 ألف صائم يوميا .. و«المليار وجبة» أهم المبادرات الإنسانية عالميا
أكد أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، أن شهر رمضان المبارك مناسبة مهمة لتكثيف المبادرات المجتمعية الداعمة والمساندة لمختلف فئات المجتمع، عبر إيصال المساعدات للفئات المستحقة من الأسر المتعففة، من خلال تبنّي مبادرات إنسانية وأنشطة مجتمعية تستهدف تلك الفئات، واصفاً يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف امس 19 من شهر رمضان سنوياً، بأنه نهج تسلكه جميع مؤسسات العمل الخيري، تخليداً لأعمال مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ألهم البشرية في العطاء وحب الخير والعمل الإنساني، ويجسد العطاء الإماراتي والأيادي البيضاء للدولة.
وأكد المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات / وام / أن الجمعية تتبنّي مبادرات إنسانية؛ أهمها: دعوة أهل الخير للمساهمة في إجراء 500 عملية جراحية للمياه البيضاء خارج الدولة، بالتعاون مع مؤسسة نور دبي إحدى المؤسسات الخيرية ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والمرخصة من قبل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، حيث إن جراحة إزالة المياه البيضاء تساهم في تخفيف حدة الفقر وتحسين حياة الفرد واقتصاد الأسرة.
وذكر أنه تم انشاء مخيم زايد الخير لمكافحة العمى؛ بتكلفة 250 ألف درهم، ويشمل اجراء 500 عملية ازالة المياه البيضاء، و3000 فحص عيون، فضلاً عن تزويد المحتاجين بالنظارات الطبية والقطرات العلاجية للعيون بتكلفه إجمالية تصل إلى 367.5 ألف درهم، أما بخصوص مشروع "بئر زايد الخير"، بئر ارتوازي من 70 إلى 100 متر ويعمل بمضخة كهربائية بالطاقة الشمسية، وخزان ماء سعة 10000 لتر، لعدد 4500 شخص مستفيد، والعمر الافتراضي 20 عاماً، بتكلفة 122.500 درهم.
وشدد مدير جمعية دبي الخيرية، على أن مبادرة "المليار وجبة" من أهم المبادرات الإنسانية عالمياً، لأنها تهم شريحة كبيرة من الناس داخل الدولة وخارجها، حيث أن توفير الطعام للمحتاجين يتصدر قائمة احتياجات الإنسان الأساسية خصوصاً في هذه الظروف التي فرضتها جائحة كورونا على مختلف دول العالم اقتصادياً واجتماعياً وصحيا، كما أن مشاركة الجمعية تركزت حول محورين الأول المشاركة من خلال مجموعة أ.ر.م. القابضة بمبلغ مليوني درهم في مبادرة "المليار وجبة"، والثاني إطعام الصائم وتوزيع وجبات الإفطار علي المحتاجين.
وحول المبادرات الرمضانية والمشاريع الإنسانية، أوضح أن جمعية دبي الخيرية سلكت عدة مسارات خلال شهر رمضان المبارك، أولها مشروع "إفطار الصائم" ما يقرب من 11 ألف صائم يومياً، والاتفاق مع المطاعم والشركاء لتوفير وجبات و توزيعها داخل الدولة، وعقد اتفاقيات مع جمعيات أخرى لتسهيل وتوزيع الوجبات خارج الدولة، وثانيها استكمال أعمال مشاريع: بناء المساجد وآخرها مسجد عيال زايد 27 في غانا، ومشروع الوقف القرآني لمعهد بناء مدني لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية في إندونيسيا، وحفر الآبار، وبناء المستوصفات، وبناء المدارس، ودور الرعاية وكفالة الأيتام، وصولاً إلى مشروع الأسر المتعففة.
وبخصوص الشراكات مع المؤسسات المختلفة، لفت السويدي إلى أن أعضاء مجلس إدارة جمعية دبي الخيرية يعملون وفق آلية عمل منظمة ورؤية مستقبلية، تستهدف بناء جسور التواصل مع المجتمع المعطاء، وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته المختلفة، لدعم جهود الجمعية، مشيرا إلى أن الجمعية صرفت نحو نصف مليار درهم على نحو 122 ألف مشروع، خلال السنوات السبع الماضية منذ عام 2015 وحتى 2021، إلى جانب إطلاق شراكة استراتيجية مع بنك دبي الإسلامي، وشراكة أخرى مع مؤسسة «المظلة» من أجل تقديم أوجه الدعم في المجال الصحي.
وأوضح أن الجمعية تستهدف الفقراء والمساكين في داخل الدولة وخارجها، كما أنها تستهدف من خلال زكاة الفطر تجميع التبرعات وتوزيعها على كشوف الجمعية من المستحقين والأسر المتعففة، مؤكداً ان الجمعية تُعد حلقة وصل بين المحسنين وبين هؤلاء المحتاجين والوصول لهم وتوزيع زكاة الفطر عليهم بنهاية شهر رمضان المبارك.