معمقا قيادته القياسية التاريخية للأعلى

مربط دبي يوشح الإمارات بكأس كل الأمم محملا بالذهب والفضة والألقاب

مربط دبي يوشح الإمارات بكأس كل الأمم محملا بالذهب والفضة والألقاب

بثلاثة كؤوس ذهبية وكأسين فضيتين وأربعة ألقاب أفضلية، توج مربط دبي للخيول العربية ببطولة كأس كل الأمم لعروض الخيل العربية الأصيلة، التي اختتمت فعالياتها مساء أول أمس بمدينة آخن الألمانية، ضمن أجواء بلغت قمة الإثارة والتشويق والمتعة، في تنافس حاد بين أجمل الخيول العربية في العالم، والتي تمثل أقوى المرابط الدولية من مختلف القارات، وفي مقدمتها المرابط العربية القيادية في إنتاج الجودة الفائقة، وعلى رأسها مربط دبي الذي يحتكر المركز الأول للبطولة على مدى تاريخها الذي يناهز أربعة عقود.
مشهد بطولة كأس كل الأمم في دورتها 39 بلغ مستوى تنافسيا عاليا جدا، جعل منها نسخة متفوقة على بطولة العالم التي تعتبر أقوى محطة مقبلة لهذا العام. وقد أكد مربط دبي في هذه الدورة من كأس كل الأمم أنه ينافس نفسه من دورة إلى أخرى، ويؤكد ريادته وقيادته ومركزه الأول، بتحقيق أرقام قياسية جديدة، تتخطى أرقاما سابقة من إنجازه في سجل إنجازات البطولة.
 
أبطال الإنجاز
فبعد منافسات إقصائية شرسة، تمكنت خيول مربط دبي من تحقيق أهدافها التي حددتها إدارة المربط من مشاركتها بكأس كل الأمم، وهي تضع نصب عينيها المحافظة على المركز الأول الذي تحافظ عليه تاريخيا، بل تجاوز المربط مستوى المحافظة على الإنجاز السابق إلى إنجاز قياسي جديد. وكان في مقدمة الخيول البطلة التي منحت الإمارات لقب كأس كل الأمم، الخيل المنتج صاحب العديد من الألقاب العالمية منها ثنائية كأس العالم، الفحل دي سراج الذي نال ذهبية الأفحل، وهو من الفحل الأغزر إنتاجا إف إيه إل رشيم والفرس ليدي فيرونيكا. وعلى غرار الأفحل وفي قمة الأفراس تمكنت الفرس العالمية دي شيهانة من إحراز كأس ذهبية ثانية، وهي من الفحل إف إيه إل رشيم والفرس العالمية دي شهلا. وتمكن المهر دي شرار من إكمال عقد الهاتريك الذهبي بالتفوق مجددا على منافسيه بجدارة عالية، وهو من الفحل دي سراج والفرس العتيدة ولادة الأبطال إف تي شيلا.
وبرهن مربط دبي عن شراسته التنافسية بإضافة كأسين فضيتين، أحرزت أولاهما المهرة الآسرة بعمر السنة دي آسرة، وهي من الفحل ع ج نوفان والفرس دي شيهانة، بينما أحرزت المهرة دي لين الكأس الفضية للمهرات، وهي من الفحل دي سراج والفرس دي مها. كما سجل إنتاج مربط دبي كعادته طعم المجد لصالح غيره من المرابط التي تختار علامته العالمية، وذلك بنيل المهر بعمر السنة دي هايل، وهو من الفحل دي شخاط والفرس دي جواهر ذهبية المهور لصالح مربط الثامر كيو إيه القطري.
 
وعلى غرار ما يناله من ألقاب الأفضلية في كافة البطولات المحلية والدولية، نال مربط دبي مع لقب كأس كل الأمم للإمارات، لقب أفضل أمة بين المربين ( كأس الرائد تي دبليو آي هيدلي التذكاري ) للعام الثاني على التوالي، ولقب أفضل مزرعة، ولقب أعلى معدل نقط بين الخيل الفائزة من الذكور، وكان من نصيب الفحل الذهبي العالمي دي سراج . كما نال مربط دبي لقب كأس كل الأمم لأفضل فحل منتج وكان من نصيب سيد الإنتاج العالمي المعاصر الأغزر الفحل إف إيه إل رشيم.
تجدر الإشارة إلى أنه تم بالتزامن مع البطولة إقامة مزاد دورة IV EBSS عبر الإنترنت وفي مزاد مباشر وهو المزاد الأوربي لمبيعات المربين حيث تم بيع شبوة للفحل إف إيه إل رشيم بمبلغ 50.000 يورو وشبوة للفحل دي سيراج بمبلغ 80.000 يورو، وهو ما يترجم اهتمام وإقبال العارفين بأسرار الخيل العربية وصناعتها وتربيتها وتطويرها، وأهمية منابع الإنتاج وعلامة دبي التي تواصل عطاء الجودة وقوة الإنجاز.
 
ريادة مستمرة
وكان مربط دبي قد حافظ على مكانته القيادية التي تمكن منها في الدورات الأسبق، وأبرزها ثلاثية ذهبية وعدد من ألقاب الأفضلية في دورة العام 2016، ومنها الدورة السابقة 2022 التي أحرز فيها كأسين ذهبيتين مع كل من دي نجلاء وهي من الفحل دي سراج والفرس إيلي فلامينكا، وكذا المهر دي شرار الذي أعاد الكرة مع الذهب. كما أحرز كأسين فضيتين؛ الأولى مع المهرة دي رسيل وهي أيضا من الفحل دي سراج والفرس إيلي فلامينكا، والثانية مع المهر دي شهار، وهو من الفحل إكسكاليبور والفرس العالمية دي شيهانة. وكان للمربط في نفس الدورة حصيلة مكنته من تحقيق إنجاز قياسي جديد في تاريخ البطولة على مدى 38 عاما، حيث نال ثلاثة ألقاب أفضلية؛ لقب أفضل مربط منتج، ولقب أفضل فحل منتج للأبطال كان من نصيب دي سراج، كما منح الإمارات لقب أفضل بلد مربي للخيل العربية بين الأمم.
وأشعل إنتاج مربط دبي في الدورة السابقة مهرجان الجودة والتميز لصالح المرابط، التي اعتمدت علامة المربط مطية لنيل كؤوس البطولة، منها مربط الشقب القطري مع المهرة الذهبية دي بيسان، ومربط هنايا السويسري مع الفرس دي عزيزة، ومربط لوبوتشيا البولندي مع الفرس دي مودي، ومربط العلي من المملكة العربية السعودية مع المهرة دي تبارك. كما كان لعدد من المهرات المملوكة لمرابط مرموقة حضورا تنافسيا مشرفا، فإلى جانب المهرة دي جورية بطلة بطولة إليمينتا الدولية ماستر قبل أيام في دورتها الأولى بإيطاليا، ثمة المهرة دي نرجسية بنت رشيم لمربط لوبوتشيا البولندي، والمهرة دي ذارية ابنة دي سراج لمربط أجمل السعودي، وكذلك الفحل دي إبن رشيم لمربط جي إيه إريبيان اليوناني، ثم الفرس دي نواصي بنت رشيم لمربط دانوبيوس الأوروبي.
 
التوحيدي: مكانة قيادية
أكد المهندس محمد التوحيدي المشرف العام مدير عام مربط دبي للخيول العربية أن بطولة كأس كل الأمم قد بلغت مستوى التطلعات، معربا عن سعادته بحصيلة المربط في البطولة، التي أكدت مكانته القيادية دون تراجع في المحافظة عليها، بما يتمتع به من جودة عالية وعالمية من الخيل المنتجة محليا.
وقال التوحيدي:" بالنتائج القياسية من الكؤوس وألقاب الأفضلية، التي كان ختام مسكها نيل مربطنا لقب أفضل أمة مربية للخيل العربية بين كل الأمم، وكذا منح الإمارات لقب الكأس الختامية بين الدول المشاركة، نكون قد حققنا بعضا من الأهداف التنافسية من أجل وطننا الذي تردد نشيده الوطني عدة مرات ورفرف علمه بفخر. وببلوغ إنتاجنا المحلي إلى قمة العالمية، ممثلا لبلادنا ومربطنا ومرابط من مختلف مناطق العالم، نكون قد حققنا بعضا من الأهداف السامية التي تضمنتها الرؤية السامية لفارس العرب والعالم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، وذلك من أجل رفعة الخيل العربية الأصيلة انطلاقا من موطنها إلى كل مكان".
 
المرزوقي: قيمة عالمية
من جانبه أعرب عبدالعزيز المرزوقي المدير التنفيذي لمربط دبي عن سعادته بالنتائج التي حققتها خيول المربط في البطولة، التي وصفها بكونها إحدى أقوى الفعاليات العالمية الكبرى. وقال المرزوقي:" البطولة كانت كاملة الأوصاف والمواصفات بكل المقاييس. الجميع عاش أطوارا رائعة، سواء من الناحية التنظيمية أو الاجتماعية، أو من حيث المستوى العالي للخيول المتنافسة، والأسماء الكبرى للمرابط العالمية، التي تتوفر فيها شروط المنافسة على ألقاب بطولة بهذه القيمة، وهي قيمة تتقاسمها البطولة مع بطولة العالم التي تختتم الموسم الخارجي قبل نهاية العام" 
وأضاف المرزوقي:" مربط دبي كان في مستوى الحدث بكوكبة من خيول الإنتاج المحلي ذات السجلات العالمية، ولذلك كان طبيعيا أن تحقق هذه النتائج الذهبية والألقاب الغالية، رغم وجود العديد من الخيول الجيدة التي مثلت مرابط دولية معروفة بقوتها الإنتاجية وسجلها الناصع وطموحها الكبير".