محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية في الشارقة ينظم ندوة بعنوان ممكنات الأمن الفكري لحماية العقول والمجتمع
في إطار مساهماته المجتمعية بالتوعية الفكرية، نظم مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية بالتعاون مع مركز بحوث شرطة الشارقة، ندوة تخصصية بعنوان “ممكنات الأمن الفكري لحماية العقول والمجتمع «.
شهد الندوة جمهور كبير من المهتمين الذين استحسنوا اختيار الموضوع وتفاعلوا كثيراً من خلال المداخلات والاستفسارات، داعين إلى المزيد من مثل هذه الفعاليات لزيادة الجرعات التوعوية.
أدار الندوة الدكتور نصر عباس - أستاذ اللغة العربية والنقد الأدبي والفني بجامعة الفلاح، دبي، مبتدئاً حديثه بحداثة العنوان وأهميته، مشيداً بالمركز في مواكبة المتغيرات ومحاربة التهديدات التي تواجه المجتمع.
وقام بتقديم نبذة عن المشاركين والتي شارك فيها مختصون في كافة المجالات ذات الصلة وتناولت محاور عديدة.
المحور الأول جاء بعنوان ( قراءات تحليلية ممكنة للأمن الفكري) والذي قدمته الدكتورة آمال بايشي ، أستاذ علم الاجتماع المساعد بقسم الاجتماع كلية الإنسانيات والعلوم - جامعة عجمان، هدفت من خلاله إلى البحث في أهم الرؤى النظرية والبحثية المتعلقة بموضوع الأمن الفكري ومُمكناته كمؤثرات اجتماعية تعزز التصدي للأفكار الخاطئة، وتصون المؤسسات الثقافية في الداخل من الانحراف.
كما تناولت ارتباط مٌمكنات الأمن الفكري بمؤثرات مقصودة كالتنشئة في الأسرة في المؤسسات التعليمية التي تتشكل خلالها أفكار الأبناء واتجاهاتهم وسلوكهم بما يتفق ومعايير المجتمع وقيمه المرغوبة. وارتباطه كذلك بمؤثرات اجتماعية غير مقصودة تتم بصورة مصاحبة للمُمكنات المقصودة من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي من شأنها تعليم النشء المهارات والمعاني والأفكار التي تختلف باختلاف هذه المؤثرات.
وفي هذا الإطار قامت الدكتورة آمال بايشي بإعداد دراسة ميدانية حول المٌمكنات الاجتماعية الراهنة للأمن الفكري على 132 أسرة من داخل المجتمع الإماراتي توصلت من خلالها إلى حيازة مُمكنات الأمن الفكري للنشء بواسطة وسائل الإعلام الجديدة، من منظور أولياء الأمور، على أعلى اهتمام واعتبارها أداة احتكار لعالم الأفكار. مما يثبت مدى تأثير الإعلام الجديد على الأمن الفكري للنشء.
وأوصت الباحثة بدور الأسرة في التوعية الأمنية لامتصاص أي اختراق لأفكار النشء وتلح على فتح أبواب المناقشة والحوار بشكل مستمر بين أفراد الأسرة.
وتناول الدكتور حسن مصطفى - عميد كلية الاتصال الجماهيري - جامعة الفلاح - دبي المحور الثاني بعنوان (تأثير الإعلام الرقمي على الأمن الفكري لدى النشء)، موضحاً فيه أهمية الإعلام الرقمي وتأثيره المباشر في تشكيل الفكر بمختلف وسائله المتعددة، كونـه جـزءاً رئیـساً فـي حیاتنا الیومیة. كمـا یعُّـد الإعـلام الأداة الملهمة فـي بنـاء قناعـات المجتمع وتوجهـاته، ومعتقـداته، لما له من خصائص عديدة أهمها الغاء الحواجز الزمانية والمكانية واللغوية والنفسية وسيطرته على مفاصل الحياة خاصة لدى النشء لما له من متعة لديهم تجعلهم لا ينتبهون للسم في الدسم لعملیـات التغییـر البنـائي الفكري لديهم.
وأشار إلى مكانة الإعلام الرقمي لدى النشء باعتباره المصدر الأساسي في تلقي المعلومة والخبر والترفيه والثقافة والمرجعية الدينية حيث فرض ضرورة ملحة لتدارك هذا الأثر في تحصين الفكر من الانحرافات المختلفة وهي ضرورة لتقـدم المجتمعـات ورقیهـا، حتـى یعـیش أهلهـا بطمأنینـة، وسلام. اعتمدت الورقة على تحليل المحتوى والمضمون فتطرقت الى الإحصاءات الرسمية التي توضح انتشار استخدام الإعلام الرقمي على مستوى العالم وعلى مستوى دولة الإمارات العربية المتحدةـ لتأكيد الانتشار المكثف الذي يحتاج الى ضبط وتقنين.
وتوضح الورقة الأساليب والأدوات الفكرية المستخدمة في تلويث الفكر باستغلال العزلة الاجتماعية وكيفية التجنيد والابتزاز وإشاعة النعرات وتشويه الرموز
تناولت الورقة أيضاً أهمية الأمن الفكري في تحقيق التلاحم الوطني وحماية الثوابت، وختمت الورقة بجملة توصيات في كيفية المعالجة للانحراف الفكري في ظل الإعلام الرقمي
أما المحور الثالث تناول “ السلسلة العلمية لاستكشاف الاتجاهات المستقبلية للانحراف الفكري لعام 2030م”، الذي قدمه العميد الدكتور خالد حمد الحمادي - مدير إدارة مركز بحوث الشارطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة” شارحاً المواجهة الفكرية للانحراف الفكري المستقبلي والسبل الكفيلة بتعديل مساره لتجنب تتكرار الأحداث المأساوية في المستقبل التي عايشنها نحن في البلدان العريبة والإسلامية ، كاشفاً النقاب عن معنى الانحراف الفكري وأهمية الأمن الفكري والأسباب التي أحيت الانحراف الفكري الحديث مستخدمين بعد ذلك المنهج الاستكشافي المستخدم بالدراسات المستقبلية لمحاولة معرفة الاتجاهات المستقبلية المكونة لهذا الانحراف الفكري المستقبلي وسيناريوهاته حتى نتمكن من استثمار الفرص المستقبلية ومواجهة التحديات المستقبلية وتداعياتها ، وذلك عبر خطة لاستشراف المستقبل مُكونة من أربع مراحل هي مرحلة بناء قاعدة إدراك الواقع ومرحلة فحص الممكنات “ رصد الموجهات والمحركات والتداعيات المستقبلية “ ومرحلة رسم السيناريوهات ، ومرحلة التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ ، وذلك باستخدام خمس أدوات في علم استشراف المستقبل على أمل أن تتبنى الجهات المعنية بكافة مستوياتها المبادرة الداعمة للحد من خطورة هذا الانحراف الفكري الديني في المستقبل.
وأوضح الخطوات العلمية لاستشراف مستقبل الانحراف الفكري للوصول إلى بيان الفرص والتحديات المستقبلية والتي يجب علينا أن نتكاتف وفق منظومة متكاملة لتحقيق هذه الفرص ومواجهة تلك التحديات المستقبلية حتى تستطيع كافة المؤسسات المختلفة ذات العلاقة أن تقف وقفة موحدة في مواجهة هذا الانحراف الفكري بكافة تأثيراته المختلفة.
شهد الندوة جمهور كبير من المهتمين الذين استحسنوا اختيار الموضوع وتفاعلوا كثيراً من خلال المداخلات والاستفسارات، داعين إلى المزيد من مثل هذه الفعاليات لزيادة الجرعات التوعوية.
أدار الندوة الدكتور نصر عباس - أستاذ اللغة العربية والنقد الأدبي والفني بجامعة الفلاح، دبي، مبتدئاً حديثه بحداثة العنوان وأهميته، مشيداً بالمركز في مواكبة المتغيرات ومحاربة التهديدات التي تواجه المجتمع.
وقام بتقديم نبذة عن المشاركين والتي شارك فيها مختصون في كافة المجالات ذات الصلة وتناولت محاور عديدة.
المحور الأول جاء بعنوان ( قراءات تحليلية ممكنة للأمن الفكري) والذي قدمته الدكتورة آمال بايشي ، أستاذ علم الاجتماع المساعد بقسم الاجتماع كلية الإنسانيات والعلوم - جامعة عجمان، هدفت من خلاله إلى البحث في أهم الرؤى النظرية والبحثية المتعلقة بموضوع الأمن الفكري ومُمكناته كمؤثرات اجتماعية تعزز التصدي للأفكار الخاطئة، وتصون المؤسسات الثقافية في الداخل من الانحراف.
كما تناولت ارتباط مٌمكنات الأمن الفكري بمؤثرات مقصودة كالتنشئة في الأسرة في المؤسسات التعليمية التي تتشكل خلالها أفكار الأبناء واتجاهاتهم وسلوكهم بما يتفق ومعايير المجتمع وقيمه المرغوبة. وارتباطه كذلك بمؤثرات اجتماعية غير مقصودة تتم بصورة مصاحبة للمُمكنات المقصودة من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي من شأنها تعليم النشء المهارات والمعاني والأفكار التي تختلف باختلاف هذه المؤثرات.
وفي هذا الإطار قامت الدكتورة آمال بايشي بإعداد دراسة ميدانية حول المٌمكنات الاجتماعية الراهنة للأمن الفكري على 132 أسرة من داخل المجتمع الإماراتي توصلت من خلالها إلى حيازة مُمكنات الأمن الفكري للنشء بواسطة وسائل الإعلام الجديدة، من منظور أولياء الأمور، على أعلى اهتمام واعتبارها أداة احتكار لعالم الأفكار. مما يثبت مدى تأثير الإعلام الجديد على الأمن الفكري للنشء.
وأوصت الباحثة بدور الأسرة في التوعية الأمنية لامتصاص أي اختراق لأفكار النشء وتلح على فتح أبواب المناقشة والحوار بشكل مستمر بين أفراد الأسرة.
وتناول الدكتور حسن مصطفى - عميد كلية الاتصال الجماهيري - جامعة الفلاح - دبي المحور الثاني بعنوان (تأثير الإعلام الرقمي على الأمن الفكري لدى النشء)، موضحاً فيه أهمية الإعلام الرقمي وتأثيره المباشر في تشكيل الفكر بمختلف وسائله المتعددة، كونـه جـزءاً رئیـساً فـي حیاتنا الیومیة. كمـا یعُّـد الإعـلام الأداة الملهمة فـي بنـاء قناعـات المجتمع وتوجهـاته، ومعتقـداته، لما له من خصائص عديدة أهمها الغاء الحواجز الزمانية والمكانية واللغوية والنفسية وسيطرته على مفاصل الحياة خاصة لدى النشء لما له من متعة لديهم تجعلهم لا ينتبهون للسم في الدسم لعملیـات التغییـر البنـائي الفكري لديهم.
وأشار إلى مكانة الإعلام الرقمي لدى النشء باعتباره المصدر الأساسي في تلقي المعلومة والخبر والترفيه والثقافة والمرجعية الدينية حيث فرض ضرورة ملحة لتدارك هذا الأثر في تحصين الفكر من الانحرافات المختلفة وهي ضرورة لتقـدم المجتمعـات ورقیهـا، حتـى یعـیش أهلهـا بطمأنینـة، وسلام. اعتمدت الورقة على تحليل المحتوى والمضمون فتطرقت الى الإحصاءات الرسمية التي توضح انتشار استخدام الإعلام الرقمي على مستوى العالم وعلى مستوى دولة الإمارات العربية المتحدةـ لتأكيد الانتشار المكثف الذي يحتاج الى ضبط وتقنين.
وتوضح الورقة الأساليب والأدوات الفكرية المستخدمة في تلويث الفكر باستغلال العزلة الاجتماعية وكيفية التجنيد والابتزاز وإشاعة النعرات وتشويه الرموز
تناولت الورقة أيضاً أهمية الأمن الفكري في تحقيق التلاحم الوطني وحماية الثوابت، وختمت الورقة بجملة توصيات في كيفية المعالجة للانحراف الفكري في ظل الإعلام الرقمي
أما المحور الثالث تناول “ السلسلة العلمية لاستكشاف الاتجاهات المستقبلية للانحراف الفكري لعام 2030م”، الذي قدمه العميد الدكتور خالد حمد الحمادي - مدير إدارة مركز بحوث الشارطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة” شارحاً المواجهة الفكرية للانحراف الفكري المستقبلي والسبل الكفيلة بتعديل مساره لتجنب تتكرار الأحداث المأساوية في المستقبل التي عايشنها نحن في البلدان العريبة والإسلامية ، كاشفاً النقاب عن معنى الانحراف الفكري وأهمية الأمن الفكري والأسباب التي أحيت الانحراف الفكري الحديث مستخدمين بعد ذلك المنهج الاستكشافي المستخدم بالدراسات المستقبلية لمحاولة معرفة الاتجاهات المستقبلية المكونة لهذا الانحراف الفكري المستقبلي وسيناريوهاته حتى نتمكن من استثمار الفرص المستقبلية ومواجهة التحديات المستقبلية وتداعياتها ، وذلك عبر خطة لاستشراف المستقبل مُكونة من أربع مراحل هي مرحلة بناء قاعدة إدراك الواقع ومرحلة فحص الممكنات “ رصد الموجهات والمحركات والتداعيات المستقبلية “ ومرحلة رسم السيناريوهات ، ومرحلة التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ ، وذلك باستخدام خمس أدوات في علم استشراف المستقبل على أمل أن تتبنى الجهات المعنية بكافة مستوياتها المبادرة الداعمة للحد من خطورة هذا الانحراف الفكري الديني في المستقبل.
وأوضح الخطوات العلمية لاستشراف مستقبل الانحراف الفكري للوصول إلى بيان الفرص والتحديات المستقبلية والتي يجب علينا أن نتكاتف وفق منظومة متكاملة لتحقيق هذه الفرص ومواجهة تلك التحديات المستقبلية حتى تستطيع كافة المؤسسات المختلفة ذات العلاقة أن تقف وقفة موحدة في مواجهة هذا الانحراف الفكري بكافة تأثيراته المختلفة.