تضمن برنامجا تعليميا تربويا
مركز بيت العائلة الإبراهيمية ينظم مخيمًا شتويًا إسلاميًا للأطفال
في إطار حرصه على تقديم برامج مجتمعية هادفة خلال الإجازات المدرسية، نظّم مركز بيت العائلة الإبراهيمية، على مدار ثلاثة أيام، المخيم الشتوي الإسلامي للأطفال وعائلاتهم؛ وذلك ضمن فعاليات مسجد الإمام أحمد الطيب، الذي يشكّل منارة لنشر ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر، وتعزيز رسالة الإسلام السمحة.
وقال الدكتور محمود نجاح، إمام وخطيب مسجد الإمام أحمد الطيّب في مركز بيت العائلة الإبراهيمية، إن البرنامج جاء انطلاقًا من رسالة المركز في توظيف فترة الإجازة المدرسية توظيفًا بنّاءً وهادفًا، عبر تقديم أنشطة تربوية وتفاعلية أسهمت في تنمية وعي الأبناء والبنات، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم، إلى جانب تعزيز منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية، بما يدعم بناء شخصية متوازنة وواعية قادرة على الإسهام الإيجابي في المجتمع.
وأضاف، أن المخيم شكّل منصة تعليمية وتربوية متكاملة، جمعت بين المعرفة الدينية، والتجربة الثقافية، والأنشطة التفاعلية، في إطار يعكس رؤية مركز بيت العائلة الإبراهيمية في الاستثمار الإيجابي لأوقات الفراغ والعطل المدرسية، وتعزيز القيم الإسلامية بأسلوب معاصر ومنفتح على الثقافة والمعرفة.
وتضمن المخيم الشتوي برنامجًا متنوعًا جمع بين الزيارات الثقافية، وورش العمل التطبيقية، والقراءات القصصية، إلى جانب جلسات حوارية مباشرة مع إمام وخطيب مسجد الإمام أحمد الطيّب في مركز بيت العائلة الإبراهيمية، بما يرسّخ مفاهيم القيم والسلوكيات الإسلامية بأسلوب مبسّط وقريب من الأطفال.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول زيارة إلى متحف زايد الوطني، في إطار ربط أفراد المجتمع المسلم بالتراث الثقافي والإرث الخالد لدولة الإمارات، تلتها ورشة تطبيقية حول كيفية الوضوء، مع التأكيد على أهمية المحافظة على الماء وترشيد استخدامه. وتخلل اليوم قراءات قصصية بعنوان «بنت بائعة اللبن»، واختُتم بجلسة «الغداء مع الإمام» التي تحدّث خلالها للأطفال عن آداب الطعام في الإسلام، إضافة إلى جلسة أسئلة مفتوحة وأداء صلاة العصر.
وفي اليوم الثاني من المخيم الشتوي الإسلامي، نُظّمت رحلة للمشاركين إلى متحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي، إلى جانب عقد ورشة عمل تطبيقية حول كيفية الصلاة، تلتها قراءة قصصية بعنوان «أصحاب الأخدود». كما تضمن البرنامج جلسة «الغداء مع الإمام»، وجلسة تفاعلية للإجابة عن الأسئلة، وصولًا إلى أداء صلاة العصر. واختتم المخيم يومه الثالث، بزيارة إلى متحف اللوفر أبوظبي، مع تنظيم ورشة تطبيقية حول الأدعية اليومية، ثم قراءة قصصية بعنوان «أصحاب البستان». كما تضمن فقرة «الغداء مع الإمام»، وجلسة الأسئلة، قبل اختتام البرنامج بأداء صلاة العصر.