رئيس الدولة يؤكد أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار في العالم
بهدف تعزيز الشراكة في الدراسات البيئية
مركز تريندز ومؤسسة كونراد أديناور يستعرضان سبل تفعيل التعاون البحثي
استعرضت الدكتورة كانان أتيلجان، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، خلال زيارتها مقر مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أبوظبي، مؤخراً، سبل تفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين الجانبين، بهدف تعزيز الشراكة في المجالات البحثية والعلمية، وإعداد الأبحاث المشتركة، ولاسيما الدراسات التي تسلط الضوء على ملف التغير المناخي والبيئة، وتعالج القضايا الإقليمية والدولية وتحللها بعمق وبطريقة منهجية وموضوعية.
وتطرق الاجتماع إلى آليات تعزيز التعاون بين الجانبين والتنسيق بينهما في إطار تنظيم المؤتمرات، والملتقيات، والندوات الدولية المشتركة، فضلاً عن تبادل الخبراء والباحثين، إضافة إلى مناقشة مشاريع مشتركة ستنفذها إدارة الباروميتر العالمي في “تريندز”، تتضمن مجموعة من استطلاعات الرأي العالمية والتي تُعنَى بقضايا محورية إقليمياً وعالمياً.
استطلاعات رأي عالمية
وأكد عوض البريكي رئيس قطاع تريندز جلوبال أن مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية تمتلك تاريخاً طويلاً ومشرفاً في خدمة البحث العلمي الهادف؛ ما سينعكس إيجابياً على تعزيز التعاون والشراكة البناءة بين الطرفين في تحقيق مخرجات علمية رصينة، تتمثل في الدراسات البيئية والأبحاث النوعية واستطلاعات الرأي العالمية.
وقال البريكي إن “تريندز” يسعى لتفعيل الشراكات واتفاقيات التعاون الموقعـــــــة مع مختلف مراكز الفكر والمؤسسات البحثية بهدف تحقيق فهم أوسع وأعمق للقضايا ذات الطابع العالمـي، والتي يمكن لمراكز البحوث والدراسات أن يكون لها دور أساسي ومحوري في فهمها وتحليلها ووضع التصورات التي تسهم في التخفيف من تداعياتها السلبية، وخصوصاً قضايا التغيرات المناخية، والاحتباس الحراري، وتحديات التنميــة المستدامة، والتحديات المتعلقة بالصحة والتعليم.
خدمة البحث العلمي
بدورها، أوضحت الدكتورة كانان أتيلجان، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، أن تفعيل مذكرة التعاون والشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات يصب في صالح خدمة البحث العلمي الرصين والجاد، لما يتمتع به “تريندز” من مكانة إقليمية وعالمية مرموقة بين أكبر مراكز الأبحاث والفكر الموثوقة على المستوى الدولي.
وبينت أن التعاون بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية ومحلليها وخبرائها يتيح تبادل الأفكار وتعبئة الموارد والإمكانات بشكل أفضل، كما يساعد في التوصل لأفضل الممارسات واقتراح السياسات اللازمة للتعامل مع القضايا التي تهم الشعوب كافة، إلى جانب مواجهة التحديات التي لم يعد بمقدور أحد أن ينأى بنفسه عنها لأن تداعياتها تطال الجميع.
تعاون تكاملي
وذكرت الدكتورة أتيلجان أن المؤسسة تمتلك 78 مكتباً، وتدير برامج بحثية وعلمية وتنموية في أكثر من 120 دولة، تركز على الحرية والسلام والعدالة والتضامن وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، إلى جانب أبحاث التنميــــة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعيــــــة، والبيئية، ما سيجعل آفاق تفعيـــــل التعاون والشراكة بين المؤسسة ومركز تريندز أرحب وأوسع، لتتناول مجالات تكاملية متنوعة ومهمة ســــتخدم توجهات ورؤى الطرفين.